جيتس يحث الزعماء العراقيين على الاسراع بالمصالحة
17/06/2007رويترز/
اجتمع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس مع زعماء عراقيين يوم السبت لابلاغهم بخيبة امل واشنطن تجاه ما يبذلونه من جهود لتحقيق المصالحة بين الفئات المتصارعة.
وأطلع قادة أمريكيون جيتس الذي وصل الى بغداد مساء الجمعة على تعزيز القوات الامريكية الذي يهدف الى اعطاء حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الوقت للتوصل الى تسوية سياسية مع السنة.
ولم تتكشف سوى تفاصيل قليلة عن اجتماع جيتس مع المالكي وزعماء عراقيين اخرين لكن الوزير الامريكي كان أبلغ الصحفيين المرافقين له انه سيوجه رسالة واضحة مفادها أن "قواتنا توفر لهم الوقت لمواصلة المصالحة واننا بصراحة نشعر بخيبة أمل تجاه التقدم الذي تحقق حتى الان."
وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق ان القوات شنت هجمات على مخابيء لتنظيم القاعدة السني حول بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية للبحث عن المسؤولين عن تلغيم السيارات.
وقال "الان للمرة الاولى سندخل الى اثنتين من المناطق المهمة في الاحزمة التي ترسل منها القاعدة السيارات الملغومة والمقاتلين الاضافيين وما الي ذلك."
وأكمل الجيش الامريكي تعزيز قواته في العراق لتصل الى 160 الف جندي. وأرسل الرئيس الامريكي جورج بوش نحو 28 الف جندي اضافي الى العراق معظمهم الى بغداد للمشاركة في حملة امنية كبيرة تهدف الى الحد من العنف الطائفي.
وقال بتريوس عن الحملة الامنية المستمرة منذ اربعة اشهر "احرزنا تقدما في بعض المناطق ولم نحرز تقدما في مناطق اخرى." وسبق ان قال انه لا يمكن الحكم على نجاح العملية قبل ان تصبح جميع التعزيزات جاهزة تماما للعمل.
وزيارة جيتس وانتقاده الحكومة العراقية علامة على شعور متزايد بالاحباط لدى واشنطن مما يعتبره مسؤولون أمريكيون تباطؤا في اقرار القوانين المتعلقة بتوزيع عائدات النفط والسيطرة على الحقول النفطية في الاقاليم واجراء انتخابات اقليمية.
ونقلت مجلة نيوزويك عن المالكي قوله في مقابلة يوم الجمعة ان حكومته ترفض الضغط وتعتبر الجدوال الزمنية شيئا غير مفيد.
وقال المالكي في المقابلة التي نشرت على موقع المجلة على الانترنت "كلمة ضغط وجداول زمنية لا تساعد وهي ليست مبدأ جيدا للعلاقات السياسية."
وأحجمت الكتل السياسية العراقية الرئيسية حتى الان عن التوصل لحل وسط بخصوص أي من القضايا الرئيسية التي تعوق المصالحة. كما دخل الشيعة والسنة في دائرة من العنف يخشى كثيرون ان تدفع البلاد الي حرب اهلية شاملة.
وأثار ثاني تفجير يتعرض له مزار العسكري الشيعي في مدينة سامراء العراقية الاسبوع الماضي قلق المسؤولين الامريكيين الذين يخشون أن يقوض جهود المصالحة ويؤدي الى تكرار أعمال العنف التي اندلعت بعد الهجوم الاول الذي تعرض له المزار في فبراير شباط 2006 والذي أسفر عن مقتل عشرات الالاف.
وأدى حظر تجول مفروض منذ أربعة أيام في بغداد الى كبح الهجمات الانتقامية بشكل كبير في العاصمة العراقية رغم ان عددا من المساجد السنية تعرضت للحرق او التفجير في أماكن أخرى. وفي أحدث هجوم قالت الشرطة العراقية ان مسجدا سنيا في مدينة البصرة الشيعية الجنوبية سوي بالارض في انفجار يوم السبت.
وقال المالكي ان قوات الامن العراقية تسيطر على شوارع العراق بعد التفجير "المؤلم" الذي وقع في سامراء.
وأضاف ان الحكومة وقعت اتفاقا مع منظمة اليونسكو لاعادة بناء المزار.
وخلال زيارته السابقة للعراق في ابريل نيسان ربط جيتس صراحة زيادة القوات الامريكية في العراق بتحقيق تقدم سياسي هناك.
ومن المقرر ان يرفع بتريوس والسفير الامريكي رايان كروكر تقريرا في سبتمبر ايلول عن مدى نجاح الاستراتيجية الجديدة ويقدما توصيات بشأن كيفية السير قدما.
وقال الجيش الامريكي ان قواته عثرت على بطاقتي هوية جنديين امريكيين مفقودين منذ حوالي شهر اثناء غارة على مخبأ للقاعدة شمالي بغداد.
وكانت البطاقتان قد عرضتا في تسجيل مصور بثته القاعدة على موقع على الانترنت في الرابع من يونيو حزيران قالت فيه انها قتلت الجنديين. وقال الجيش الامريكي انه لم يتم العثور على احد في المنزل.
والبطاقتان تخصان الجنديين اليكس جيمنيز وبيرون فوتي. واختطف الاثنان مع جندي ثالث بعد هجوم على دوريتهم في اليوسفية جنوبي بغداد في 12 مايو ايار. وعثر بعد ذلك على جثة الجندي الثالث.