Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حرب الجسور تهدد بعزل الكرخ عن الرصافة لتقسيم بغداد طائفيا

15/04/2007

الشرق الاوسط /
يشكل تفجير جسر الصرافية في بغداد الخميس الماضي والتفجير الانتحاري قرب جسر الجادرية، امس، بداية لما يخشاه بعض العراقيين والمراقبين حملة لاستهداف جسور العاصمة العراقية في إطار مخطط لتقسيمها طائفيا.
وكثفت الإجراءات الأمنية ونقاط التفتيش عند أطراف الجسور التي تربط جانبي الكرخ (أغلبية سنية) والرصافة (غالبية شيعية)، بينما منعت كافة المركبات الكبيرة المحملة بالبضائع من المرور على جسر السنك.

وكشف مسؤول كبير في قوات اللواء الثاني من الفرقة السادسة للجيش العراقي، عن ان الاجهزة الامنية حصلت على معلومات مؤكدة عن استهداف بعض جسور بغداد، ومنها جسر الصرافية، قائلا ان هذه المعلومات ساعدت على إحباط عدة محاولات سابقه لتفجير الجسر. وقال آمر اللواء الثاني العميد الركن عبد الجبار الحمداني لـ«الشرق الاوسط» إن المحاولات السابقة «أحبطت لحظة التفكير والتخطيط، حيث تمكنت قوة من الاستخبارات معززة بأحد أفواج اللواء نصبت كميناً للمجموعة الارهابية واشتبكت معها، بينما كانت تحاول نسف جسر الصرافية بواسطة عبوات ناسفة وكمية كبيرة من المتفجرات في حينها».

وقدر ضابط مختص بتفكيك العبوات الناسفة «ان الارهابيين استخدموا أكثر من طنين من المتفجرات في تفجير الجسر، وان الانتحاري ربما هرب قبل العملية وفجر الشاحنة عن بعد».

مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية رفض التعليق على ما اذا كانت نية مهاجمي الجسور عزل مناطق الشيعة عن السنة، بينما أكد سياسيون عراقيون أنه ربما يكون هذا من بين أهداف تنظم القاعدة وجماعات أخرى.

يذكر أن في بغداد 11 جسرا هي: الائمة، الأعظمية، الشهداء، الجمهورية، الاحرار، السنك، 14 تموز، الجادرية، ذو الطابقين، الرشيد، الحديد او الصرافية. وبعض هذه الجسور أغلق مثل 14 تموز والشهداء والأئمة وبعضها حدد السير فيه للمشاة فقط مثل الرشيد. وهذه الجسور الرابطة بين ضفتي دجلى وتفصل الرصافة عن الكرخ هي الآن بين ضفتي الخوف، حسبما قال مواطنون لـ«الشرق الأوسط». وأضافوا انهم منذ سقوط جسر الصرافية باتوا يخافون عبور الجسور. وقال صاحب محل قرب جسر السنك اسمه محمد كامل، إن الجسر غالبا ما يشهد عمليات مسلحة واختراقات أمنية كبيرة، ولم يستبعد ان يستهدف جسر السنك. وهو يقول ان بيته في جانب الكرخ وعمله في جانب الرصافة ولا يعرف كيف سيواصل حياته وعمله ان قطع الجسر الذي يعبره منذ سنوات طويلة.

الى ذلك قتل 34 شخصا واصيب عشرات آخرون بجروح، في تفجير انتحاري في في كربلاء امس. وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، ان 34 شخصا قتلوا واصيب عشرات اخرون بجروح، بينهم 12 في حال الخطر، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح أمس في مرآب للسيارات وسط كربلاء قرب ضريح الامام الحسين. وتابع ان «الانتحاري اوقف سيارته عند نقطة تفتيش في منطقة مكتظة بالسكان (...) والمسؤولية تتحملها وزارتا الدفاع والداخلية». واعلن الخزعلي فرض حظر تجول شامل في كربلاء في اعقاب الهجوم، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتظاهر نحو الف من سكان المدينة امام مجلس المحافظة منددين بضعف الاجراءات الامنية ورشقوا المبنى بالحجارة. وفتح رجال الأمن نيران أسلحتهم لتفريق المتظاهرين. وفي بيان حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه، أدان المرجع الديني محمد تقي المدرسي في مدينة كربلاء إطلاق النار على المتظاهرين، وطالب بفتح تحقيق في الحادث، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين المتظاهرين.

من ناحية ثانية، اعلن العميد عادل زين العابدين من شرطة كركوك «مقتل اربعة مسلحين في انفجار حافلة تقلهم على طريق رئيسي جنوب كركوك»، موضحا ان «الانفجار ناجم عن حزام ناسف يحمله احدهم، بحيث تحولت جثثهم الى اشلاء».

من جهة اخرى، عثرت الشرطة على ثماني جثث في احياء متفرقة في الموصل، كما عثرت على ثلاث اخرى في الكوت احداها لامرأة، وفقا لمصادر امنية. الى ذلك، أعلن مصدر عسكري «مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الشيخ عمر الصناعية (وسط بغداد)». وفي الصويرة (50 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر عسكري «مقتل اربعة جنود وإصابة ستة آخرين بجروح في سقوط قذائف هاون على معسكر للجيش». وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد)، أوضح مصدر أمني أن «ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح بينهم اربعة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم».وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، قال النقيب أحمد فيصل من الشرطة ان مسلحين اطلقوا النار على الرائد ثائر الكبيسي، مدير دائرة الجنسيات في الفلوجة، لدى مروره في شارع الاربعين فاردوه. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) أعلن مصدر في الشرطة «مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي المصطفى (وسط) لدى مرور دورية للجيش الأميركي». وفي الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد)، أعلن مصدر أمني «مقتل شرطي برصاص مسلحين مجهولين على الطريق الرئيسي جنوب» الناحية.

وفي السماوة (270 كلم جنوب بغداد)، قال مصدر في الشرطة ان «مسلحين أطلقوا النار قبل ظهر السبت على عضو شعبة سابق في حزب البعث المنحل بينما كان أمام منزله فأردوه قبل ان يلوذوا بالفرار». من جهة اخرى، عثرت الشرطة على ثماني جثث في أحياء متفرقة في الموصل، كما عثرت على ثلاث أخرى في الكوت إحداها لامرأة، وفقا لمصادر أمنية.
Opinions