Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حكومة العراق تدرس استحداث علم جديد بعد التهديدات الكردية

05/09/2006

بغداد - وكالات

قالت الحكومة العراقية إنها قد تستحدث علما جديدا للعراق ليحل محل العلم الحالي الذي يرفضه الأكراد ويعتبرونه رمزا للاضطهاد في ظل حكم الرئيس المخلوع صدام حسين آملة أن ينزع ذلك فتيل جدل حاد أثار تهديدات من جانب الأكراد بالانفصال. وقد يعرض العلم الجديد على البرلمان اليوم الثلاثاء 5-9-2006.

وبعد أن حظر رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني رفع العلم العراقي ورد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ذلك بحدة قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة إنه يفهم موقف الأكراد وأن تصميم علم جديد له أولوية أكبر في الوقت الحالي.

وقال لرويترز إنه بسبب تلك القضايا ستكون هناك بعض الأولويات من أجل الدفع باتجاه إقرار علم جديد. وأضاف أن ذلك لم يكن أمرا ملحا ولكنه بات الآن أكثر الحاحا.

وقال عضو كردي بالبرلمان العراقي إن حزبه يسعى لتقديم اقتراح خلال أول جلسة للبرلمان بعد العطلة الصيفية يدعو إلى استحداث علم ونشيد وطني جديدين.

وألقى الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي أيضا بثقله وراء التغيير فيما يبدو حيث وصف العلم الحالي بأنه "علم صدامي" ملطخ بدماء مئات الآلاف. ودافع الدباغ عن البيان الذي أصدره رئيس الوزراء مؤخرا والذي قال إن العلم العراقي الحالي يجب أن يرفع في جميع أنحاء العراق وأشار ضمنا إلى أن العلم الكردي الذي يرفع في المنطقة الكردية بشمال البلاد ليس له وضع رسمي.

غير أنه قال إن الحكومة تتفهم حساسية الأكراد لأنهم تعرضوا للقتل في ظل العلم الحالي. وحظر البرزاني رفع العلم العراقي في المنطقة الكردية التي يسكنها نحو خمسة ملايين من بين سكان العراق البالغ عددهم نحو 26 مليون نسمة بسبب ارتباطه بحكم حزب البعث المنحل الذي كان يقوده صدام حسين وبسبب مقتل الآلاف في حملة الانفال عام 1988.

ووصف البرزاني العلم العراقي الحالي بانه "علم البعث والانفال والقصف الكيمياوي والمقابر الجماعية وتجفيف الاهوار وتدمير العراق باكمله" مكررا تحذيره من أن الأكراد قد يختارون الاستقلال يوما ما.

ودافع طالباني عن البرزاني وأيد يما يبدو تصميما جديدا من جانب البرلمان. وقال إن العلم العراقي الذي سيصدق عليه البرلمان العراقي وفقا للدستور سيكون علما مقدسا ومبجلا يقبله الجميع وسيرفع ويرفرف فوق رؤوس العراقيين وفوق قمم جبال كردستان.

وقال نوزت صالح رفعت عضو البرلمان عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني انهم يطالبون بتغيير العلم ويسعون إلى تغييره حتى يكون جميع العراقيين متحدين.

وأضاف أن ذلك لا يعني أن الأكراد يريدون الانفصال. وتابع أن حزبه سيطلب خلال جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء استحداث علم ونشيد وطني جديدين. وعبر بعض أعضاء البرلمان الآخرين عن تأييدهم لذلك.

والعلم الحالي المكون من ثلاثة ألوان هي الأحمر والأبيض والأسود في وضع أفقي وبوسطه صف من ثلاثة نجوم هو علم صممه البعثيون وتم تبنيه بعد الانقلاب الذي وقع في عام 1963 وصيغ على غرار أعلام دول عربية أخرى.

وحل العلم الحالي محل علم آخر كان يحمل قرص الشمس الذي يرمز للأكراد. وبعد غزو الكويت في عام 1990 أضاف صدام عبارة "الله أكبر" إلى العلم بخط يده. ومنذ سقوط نظامه تحمل الأعلام الجديدة الكلمتين بخط طباعي.

وفي ظل سلطة الاحتلال الأمريكي في عام 2004 صمم علم جديد لكن لم يتم اعتماده قط وكان ابيض اللون وبه شريطان باللونين الأزرق والأصفر مع هلال. وقال البعض إنه يذكرهم بالعلم الإسرائيلي. ورغم أنه ربما لا يكون خلافا جوهريا إلا أن رمزية النزاع تكشف عن وجود احتكاك بين العرب والاكراد يهدد وحدة العراق اضافة الصدع بين السنة والشيعة.
Opinions