Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حُمى الواقع بين الألم والقلم


الإهداء

إلى الأرواح البريئة التي زهقت ظلما وعدوانا في كنيسة سيدة النجاة , إلى حمامات السلام التي مزقت أشلاءها بأيدي القتلة المجرمين المتمرغين في مستنقع الحقد والحسد والبغضاء, إلى كل روح استلبت تحت وطأة الهمجية والرعونة والشحناء , إلى أحفاد رسول المحبة والتآخي والصفاء والجمال السيد المسيح الذي ساح في الأرض ناشرا رايات السلام والإخاء والوئام , إلى أشقائنا الذين امتازوا وما زالوا يمتازون بالصفح والعدل والنقاء , إلى من قاسمونا نحن ( المسلمين ) أفراحنا وأتراحنا في عراقنا المنكوب بفقدانهم المر, الذي هو خسارة فادحة لن تعوض بثمن , إلى كل ضمير ينبض بالتآخي والصفاء والمودة والحنان والتحنان والحب والرجاء , إلى المكلومين والمفجوعين بفقدان هذه النخبة النقية الصافية الأبية من إخوتنا المسيحيين المخلصين للوطن المفدى, إلى كل العوائل التي فجعت وذرفت دموعا حرى وكاوية على جثامين الشهداء الذين تظل أرواحهم في عليين تنادي بالثائر الثار من أولئك القتلة الذين لا يمتلكون ذرة من شرف وإنسانية ونظافة ونقاء .
أقدم هذه الباقة من مشاعر التعازي والتوجع على أرواح شهداء كنيسة سيدة النجاة , وكل مسيحي استشهد ظلما وغيلة بأيدي الحاقدين والمسعورين , وسنظل أوفياء لهؤلاء الشهداء , وتظل أسماؤهم ناصعة مشرقة خالدة مخلدة في دنيا البقاء والخلود .

الكاتب والإعلامي
ماجد الكعبي
majidalkabi@yahoo.co.uk
Opinions