Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حوار عراقي مصري على المسنجر

دخل علي فجأة ومن دون سابق إنذار أو موعد محدد على المسنجر الخاص بي قائلاً هاي فقلت هاي ورحمة الله وبركاته قال أنا ايمن من مصر ممكن أتعرف عليك؟ قلت أهلاً بك أخي أنا عبد السلام من العراق، رد سريعاً وااااااااااااو، أنت عراقي قلت نعم، قال كم أحب العراقيين واحترمهم، قلت بيني وبين نفسي بدأت المشاكل فحب العراقيين لدى غالبية المصريين ليس كما نحسب نحن من ناحية تعاطف الآخرين ووقوفهم معنا في محنتنا الطارئة التي نمر بها وقلت ايضاً ستبدأ المشاكل إما أن أخرج من المسنجر (وأرتاح من المشاكل الجاية بالطريق)، ثم فكرت لماذا لم أجاريه وأعرفه من يكون العراقي علّني أستطيع أن أغير وجهة نظر أحدهم تجاه العراقيين وينقل الصورة لمواطنيه وعقدت العزم أن أتحمل كل ماسيبدر منه، قال أنت سني أم شيعي، نسيت العهد الذي قطعته على نفسي واجبته (باي)، لماذا ياأخي، لم أجبه، الح كثيراً وأزعجني، قلت له آسف لم استطع أن أجيبك على سؤالك سوى بكلمتين وهما أنا مسلم عراقي، قال أنتم طوائف وانت من أي وادة منها، أجبته مسلم ربي الله وأنا من أتباع حبيب الله الرسول الأكرم محمد (ص) وكتابي الوحيد هو القرآن الكريم وأصلي الصلوات الخمس وأصوم، إذا كانت ديانتي تعجبك فأهلاً وسهلاً أما إذا كان هنالك مذهب أو طائفة لاتعتقد بالذين اسميتهم لك فدلني عليها، قال لا والله فكل المذاهب والطوائف تعتقد وتقتدي بالذين ذكرتهم، قلت لديكم اديان وطوائف ومذاهب، وفي الدول العربية والإسلامية أيضاً توجد ملل وأديان وطوائف فلماذا لم تسألونهم عنها؟ لماذا فقط العراق؟ إحترم وجهة نظري وكنت متيقناً من السؤال التالي وجاء طبقاً لتوقعاتي حيث أنا قد سافرت إلى مصر في وقت سابق وأنا على دراية بما يدور في خواطر المصريين تجاه العراقيين، إستلمت السؤال بكل روح رياضية، ما رأيك بالإحتلال الإميركي والعمليات الجهادية، قلت له لايختلف إثنان على وجود قوات أجنبية تحت رعاية الأمم المتحدة وهي محتلة بقرارات دولية لايمكننا إنكارها، أما قضية الجهاد أنا أسألك أي نوع من الجهاد الذي تقصد؟ قال الجهاد الحاصل في العراق، قلت هل ترى الفضائيات؟ قال نعم أرى الجزيرة والعربية، قلت حقك وحق كل الشعب العربي والله، قلت له وبسرعة مارأيك بالذي حدث في شرم الشيخ وفنادق عمان والسعودية والجزائر، رد وبسرعة (الله يلعن دين أم الإرهاب) قلت لا هذا جهاد، إنزعج الأخ كثيراً، طب ماللي ماتوا كلهم مدنيين وأبرياء وملهومش علاقة بأي عمل عسكري، قلت والأطفال العراقيين هل رأيتهم يحملون سلاحاً ضد أحد، النساء، الشيوخ، المدارس والجامعات، الجسور والمواقع الأثرية، شارع المتنبي هل هو خائن وعميل، السفير المصري الذي إختطف وقتل بدم بارد هل هو عسكري أم عميل، حاول تغيير الموضوع ,غدخالنا في سجالات طويلة بإعتقادي لاتوصلنا إلى حل، قلت ياربي (شنو الورطني ويه هذا المتحجر العقل)، أدخلنا في إيراد ومصرف ، إحتلال وعمالة وخيانة (وغدرتم بالريس صدام)، وصلنه للعله، قلت له من حقك أن تمتدح سيدك صدام لأنك إستفدت منه يوماً ما وأكيد أنت كنت تعمل في العراق، لف الموضوع وقال العمل يقابله المال، قلت ماشي صدام إعتدى على إيران وقمتم بدعم هذه الخطوة السخيفة، وعندما إحتل الكويت المصريين أول العراب الذين حملوا السلاح ضد العراقيين، أيضاً لف ودار الموضوع، فقلت لابد من (مسكه من الإيد اللي توجعه)، قلت أنت المصريين تعينون الإحتلال على قتل الأطفال، إنتفض وقال إنت بتتهمنا وإحنا الوحيدين اللي ندافع عن العرب وطلب مني برهان فقلت (إنت اللي بديت) لك البراهين، أولاً جيوش الذين تسميهم بالإحتلال مرّت عبر قناة السويس، ثم تعال إلى العراق وأنظر بأم عينك ستجد غالبية المترجمين مع الأميركان هم من جنسيات مصرية، غالبية موظفي السفارة الأميركية من المصريين، قال هذا عمل، قلت لحظة لم أكمل فأنتم تساعدون على قتل الأطفال الفلسطينيين، قال كيف؟ قلت السفارة الإسرائيلية وسط القاهرة وعلم إسرائيل يرفرف رغماً عن أنوفكم، لديهم سفير في القاهرة ولدى القاهرة سفير في تل أبيب وعلمكم هناك يرفرف، سياسيوكم يومياً في تل أبيب، والزعماء الإسرائيليون يومياً في القاهرة، ثم إذهب إلى شرم الشيخ ستجد السواح الأكثر هم من إسرائيل، توقعت أن يهجم علي بشدة أو يلف ويدور كعادته، لكن لاجواب يذكر، إعتقدت أنه يفكر في رد، ولكن لا رد، ألو، ألوووو، ألووووووووووووووو، ياجدع، يامعلم، ياباشا، الأخ غلس ولم يسمع له صوت.
هؤلاء هم العرب وبالذات المصريين يكيلون بالآلف المكاييل، عليهم حلال وعلى الجميع حرام.

salam_khalidi@yahoo.com

Opinions