Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حول مؤتمر الادب السرياني الاخير

اجرى موقع نركال كيت مقابلة مع السيد نزار حنا الديراني رئيس اتحاد الكتاب والادباء السريان ونائب امين عام للاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين عضو اتحاد ادباء العرب ، ابتدءت المقابلة بالترحيب بالسيد نزار الديراني لموافقته على اخذ القليل من وقته لاجابتنا على بعض الاسئلة التي طرحها عليه مراسلنا حول مؤتمر الادب السرياني الاخير الذي اقيم في مدينة ارببيل وكات الاسئلة ما يلي :

- اقمتم قبل مدة مؤتمرا للادب السرياني في اربيل ، ما غرض عقد هذا المؤتمر وهل تعتقد انه حقق اغراضه ومالذي تناوله المؤتمر؟

عقد المؤتمر في اربيل بهدف مشاركة الادباء السريان القاطنين في كل من دهوك اربيل نينوى وكذلك ادباء السريان في سوريا ولبنان وايران حيث كانوا يتغذرون دائما عن المشاركة في بغداد بسبب الظروف الامنية فضلا عن ذلك ان وزارة الثقافة في اقليم كردستان قدمت دعما للمؤتمر وهذا ما لا تستطيع فعله وزارة الثقافة في بغداد والمؤتمر قد حقق جزءا كبيرا من اغراضه حيث كانت المشاركة واسعة واستطعنا ان نلفت نظر الساحة الثقافية في المنطقة على نشاطنا
وتناول المؤتمر من خلال العديد من بحوثه الادب السرياني والادب العراقي بشكل عام حيث كانت البحوث تدور عن الشعر السرياني والقصة والمسرح والتاريخ واللغة واوجه المقارنة بينها وبين السومرية والاكدية ، فضلا عن قراءات شعرية

- كان هناك مقاطعة واضحة لمؤتمركم الثقافي من جاهت سياسية عدة من ابناء شعبنا فمالسبب في ذلك خاصة انكم لم تطرحوا قضايا سياسية في هذا المؤتمر ؟ وما قصة العلم الذي سبب في خروج بعض السياسيين من قاعة المؤتمر ؟

بالحقيقة لم تكن هناك مقاطعة بهذا الشكل حيث حاولنا منذ البداية مشاركة اكبر عدد من ابناء شعبنا خارج انتمائهم السياسي الى المؤتمر لذا اوجدنا عدة قنوات لتوزيع دعوات المشاركة ودعوات الحضور من بينها جمعية الثقافة الكلدانية ، اتحاد ادباء السريان ، واتحاد الادباء الكلدان السريان على امل ان نهئ الطريق للوحدة اي بمعنى اخر لم شمل كل هذه الاتحادات في اتحاد واحد وكذلك كلفنا عدة جهات في سهل نينوى ودهوك لايصال الدعوات الا ان الذي حصل هو اننا نحاول دائما في الافتتاح ان نقدم بعض الفقرات الترفيهية لكسر الجمود لان الافتتاح دائما يكون كلمات وقصائد لذا وجهنا دعوات الى العديد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية لتقديم ما لديها فلبت الدعوة فرقة اكيتو و عندما صعدت الى المنصة لتقديم رقصة فلكلورية وكما تعلمون دائما ان الرقصة الفلكلورية تحتاج الى منديل او ما شابه ، يستخدمها اعضاء الفرقة ، فكان منديل الفرقة هو عبارة عن علم يحتوي على النجمة العراقية القديمة هذه النجمة هي نفسها شعارا للراهبات الكلدان ومجلة نجم المشرق وجمعية الثقافة الكلدانية والحركة الديمقراطية الاشورية والعديد من الاحزاب الاخرى الا انه وللاسف البعض من الجالسين نظر الى الموضوع بإعتباره سياسي بمعنى اخر اعتقد بانا زوعا اقحم المؤتمر بعلمه وهذا غير صحيح وقد بينا لهم ذلك الا اننا رأيناهم مصرين على رأيهم فقاطعوا المؤتمر وهم عدة افراد لا يتجازو عددهم اصابع اليد الواحدة

- الادباء الكلدواشوريون السريان منقسمون الى عدد اتحادات وتجمعات ، ما سبب ذلك وهل تبذلون جهدا في اعادة توحيدهم ؟

بالحقيقة لا اعتقد بوجود سبب مقنع لذلك سوى ان البعض من احزابنا يبدو انها اعتقد بانها يجب ان يكون لها اتحاد ادباء تابع لها واتحاد طلبة واتحاد نساء والى اخره وخصوصا انها رأت في اتحادنا وكانه ملك لزوعا الا اننا التقينا بهم مرات عدة وشرحنا لهم بأن اتحاد الادباء قد تأسس قبل هذه الاحزاب بعشرات السنين وان الاتحاد هو مؤسسة ثقافية وليس سياسية ولكن يبدو عندما نتخذ قرارا نستصعب التراجع عنه لذا حاولت كرئيس للاتحاد شخصيا للاتصال بأغلب الادباء الذين انضموا الى هذه الاتحاد وكنت اسمع دائما بعدم وجود خلاف مع اتحادنا كل ما هنالك كانوا يتحججون بحجج اخرى وقبل المؤتمر ايضا حاولت الاتصال ببعض الزملاء من هذه الاتحادات وطلبت منهم العمل على توحيد الصف وكبادرة حسن نية طلبت منهم المشاركة في المؤتمر كأدباء وكمنظمين لذا تم اختيار جمعية الثقافة الكلدانية كموقع لتقديم بعض فقرات المؤتمر وكما قلنا تكليفهم واتحاد الادباء الكلدنان السريان بتقديم الدعوات وكذا الحال مع رابطة الادباء الاشوريين على الاقل لنجد مخرجا سهلا للخروج من هذا التقسيم الا انه وللاسف البعض منهم تعكز على ما دار في المؤتمر كما قلنا من سوء فهم حول ما قدمته فرقة اكيتو وقلنا مرارا ان الفرقة ليست تابعة للاتحاد الا ان البعض يجد المخرج الوحيد هو حل كل الاتحادات وتأسيس اتحاد جديد وهذا ليس واقعيا لاننا كما قلنا لهم ان الاتحاد هو جزء من اتحاد العام للادباء والكتاب في العراق والاتحاد تأسس منذ 1973 فلا يحق لنا حل الاتحاد الا اننا على استعداد لحل الهيئة الادارية واجراء انتخابات جديدة على ان يسبقها تشكيل لجنة للنظر في عضوية كل الاعضاء في جميع هذه الاتحادات لفرز الذين يشملهم قرار العضوية ومن ثم تجرى انتخابات جديدة وكذلك طرحنا او وافقنا على مقترح البعض ان تكون العملية ضمن اتحاد الادباء العراقيين رغم اننا تمنينا ان نحل مشاكلنا فيما بيننا وقبل يومين عرضت المبادرة من جديد الى بعض الزملاء في اتحاد الادباء الكلدان السريان ولازلت انتظر الرد .اما بخصوص التسمية لقد قلتها مرارا ان الاتحاد قد سمي بهذا الاسم منذ تأسيسه وليس من حقنا تغيير هذا الاسم الا من خلال المؤتمر وقد طرح الموضوع في المؤتمر الاخير الذي انعقد ف بخديدا وكان الاتفاق الابقاء على هذا الاسم وقلت للاخوة ان كان لديكم وجهة نظر اخرى فلنطرحها في المؤتمر القادم بعد توحيد الصف



- كونك نائبا لامين العام لاتحاد والكتاب العراقيين هل يمكن ان توضح لنا اسباب تعليق عضوية اتحادكم في اتحاد الادباء العرب

بالرغم من ان العراق هو احد الاطراف الرئيسية في تأسيس اتحاد الادباء العرب وكان له دورا قياديا منذ تاسيسه الا انه تفاجأنا في مؤتمر جزائر 2004 ان الاتحاد قد وافق على تعليق عضوية العراق في الاتحاد على اعتبار ان العراق بلد محتل وكان القرار مجحفا بحق العراق حيث كان من المفروض ان ترسل الدعوة الى اتحادنا للماشركة في مؤتمر الجزائر ومناقشة الموضوع ومن ثم اتخاذ القرار الا انهم اتخذوا القرار قبل المناقشة او بالاحرى قبل المؤتمر وسيعقد في 27/11 مؤتمر القاهرة ورغم المحاولات الا اننا لم نحصل ولحد اليوم على دعوة المشاركة الا اننا سنحاول المستحيل من اجل ذلك لاننا نرى غياب العراق في الاتحاد سيخل من توازن الاتحاد

- لو تمت مشاركة العراق في مؤتمر اتحاد الادباء العرب فهل لديك ورقة تنوي طرحها في المؤتمر

بالحقيقة افكر ان اطرح موضوع ايجاد ممثل للقوميات الاخرى في الاتحاد العام للادباء العرب لان الوطن العربي يجمع بين طياته العديد من القوميات الاخرى وهذه القوميات لها لغتها وثقافتها ومن واجب اتحاد ادباء العرب رعايتهم ودعمهم وهذا يعني ان يكون ضمن الهيئة ممثلا لهذه القوميات كي يستطيع ان يطرح هموم هؤلاء الادباء وليس من المنطق ان ننتظر من الدول الاوربية او غيرها لرعاية هذا الشيء وهذا ما طرحناه في مقالتنا المنشورة في موقعكم الموقر والمواقع الاخرى .

كلمة اخيرة اقولها لا تزال ايادينا ممدودة للاخرين من اجل دعم مسيرة ثقافتنا السريانية

تاريخ المقابلة : 14/11/2006 Opinions