خطة المالكي تواجه انهياراً شاملاً وتعيين وزيري الداخلية والدفاع مؤجل ... قتل جماعي على الهوية في البصرة وبعقوبة
05/06/2006 بغداد - الحياة : اشتدت النزاعات المذهبية في سائر أنحاء العراق، حيث قُتل أمس 39 في البصرة، بينهم 11 قتلوا بتبادل لإطلاق النار بين قوة من الشرطة وحراس مسجد سنّي. فيما قتل 20 آخرين في بعقوبة، معظمهم طلاب وقعوا في مكمن نصبه مسلحون سنّة. ولم يكن الوضع في الموصل أفضل، حيث قتل ستة شرطيين وأصيب آخران.
الى ذلك، عثر على 20 جثة في بغداد ومحيطها، بينما كشف فريق أميركي مقابر جماعية يعتقد أنها تعود الى عهد النظام السابق.
وتواجه الخطة الأمنية التي وضعها رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة خطر الانهيار الشامل إثر تصاعد وتيرة العنف الطائفي وارتفاع عدد الضحايا، فبعد سقوط حوالي 28 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً بانفجار سيارة مفخخة، أدت عملية دهم لأحد المساجد السنّية الى مقتل 11 شخصاً واعتقال 9 آخرين وجدت جثثهم لاحقاً.
وحملت «هيئة علماء المسلمين» في بيان القوات المتعددة الجنسية ووزارة الداخلية مسؤولية الهجوم على المسجد، معلنة أن قوة من الشرطة حاصرت «جامع العرب في البصرة القديمة واشتبكت مع حراسه زهاء الساعة، وعندما استنجد الحراس بالأهالي عبر مكبرات الصوت قطع المهاجمون التيار الكهربائي عن المسجد لعزله ومنع أي محاولة لنجدة من فيه، وبعد برهة من الزمن التحقت قوة ثانية لتساند القوة المحاصرة». واضاف البيان أن المهاجمين «استخدموا مدافع الهاون ملحقين اضراراً بالغة بالمسجد ثم اقتحموه»، وأكد مقتل «11 شخصاً كانوا فيه وخطف 9 آخرين وجدت جثثهم هذا اليوم (امس)».
وافاد البيان أن «قوة اخرى تابعة لوزارة الداخلية اقتحمت ايضاً مسجد «ابن عبد» ما ادى الى الحاق اضرار مادية فيه».
لكن مجلس المحافظة أكد أنه شكل لجنة للتحقيق في الحادث. وقال الشيخ ابو سلام الساعدي إن اللجنة أكدت أن القوة العسكرية التي اقتحمت المسجد «لم يكن هدفها الاقتحام وإنما كانت في مهمة بأمر قضائي لإلقاء القبض على مشتبه بهم بالانفجار، إلا أنها تعرضت لاطلاق نار كثيف من المسجد أدى الى مقتل اثنين من أفرادها، ما دفعها الى محاصرته بعد معركة استمرت حوالي 5 ساعات، وأسفرت العملية عن مقتل عدد من المسلحين المتخندقين في الداخل واعتقال آخرين بينهم مطلوبون».
وقبيل وقوع الحادث، قتل 28 شخصاً وأصيب العشرات بانفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في سوق في البصرة.
في بعقوبة، قتل مسلحون 20 مدنياً أمس في منطقة العظيم. وقال مصدر أمني، طلب عدم كشف هويته، إن «بين القتلى طلاباً جامعيين». وأكد ان «المسلحين اوقفوا السيارات وانزلوا ركابها منها وسألوهم عن هوياتهم وقتلوا الشيعة منهم».