خطف 3 غربيين في العراق ومقتل 8 جنود أمريكيين
29/05/2007 بغداد (رويترز) - قالت شاهدة عيان لرويترز إن مسلحين يرتدون زي الشرطة خطفوا ثلاثة محاضرين غربيين على الأقل في بغداد يوم الثلاثاء بينما أفادت تقارير بمقتل ثمانية جنود أمريكيين ليصبح شهر مايو أيار الأسوأ في هذا العام بالنسبة للقوات الأمريكية.
وذكرت الشاهدة أن المسلحين خطفوا المحاضرين وعددا من حراسهم الشخصيين من مبنى تابع لوزارة المالية بوسط بغداد.
وقال الجيش الأمريكي إن الجنود الأمريكيين الثمانية لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء العراق ليصل عدد القتلى في شهر مايو إلى 112 وهو الشهر الاكثر دموية منذ ديسمبر كانون الاول عندما قتل عدد مماثل.
وقتل 38 شخصا آخرين على الأقل في تفجيرين منفصلين في بغداد وقع أسوأهما في منطقة تجارية مزدحمة في العاصمة.
وأفادت الشرطة العراقية ان المحاضرين ألمان وإن ما يصل إلى أربعة خطفوا عندما اقتحم مسلحون مبنى الوزارة. وامتنعت السفارة البريطانية عن التعليق الفوري على تقارير إعلامية تشير إلى أن الحراس بريطانيون.
وقالت الشاهدة التي طلبت عدم ذكر اسمها إن المحاضرين كانوا يلقون محاضرة عن التعاقدات الإلكترونية على عاملين من الوزارة.
وأضافت الشاهدة التي كانت موجودة في قاعة الاجتماعات أن المسلحين دخلوا القاعة بقيادة رجل يرتدي زي الشرطة برتبة رائد وصاحوا قائلين "أين الاجانب أين الاجانب."
وقالت الشرطة إن 40 مسلحا أغلقوا الشوارع المحيطة بمبنى علوم الكمبيوتر المؤلف من ثلاثة طوابق والذي يتبع الوزارة قبل أن يقتحموه.
وقتل ستة جنود أمريكيين عندما ضربت سلسلة من التفجيرات مركباتهم اليوم الاثنين في محافظة ديالى المضطربة شمالي بغداد. وشهدت ديالى بعضا من أسوأ الهجمات منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين عام 2003.
وقتل جنديان آخران عندما سقطت طائرتهما في وقت متأخر أمس الاثنين.
وبهذا يصل العدد الإجمالي لقتلى الجنود الأمريكيين منذ الغزو في مارس عام 2003 إلى 3463. وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للقوات الأمريكية عندما قتل 137.
ومن جهة أخرى قالت الشرطة إن 23 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 68 آخرون في انفجار قنبلة زرعت في حافلة كانت متوقفة في منطقة تجارية مزدحمة بوسط بغداد.
ووقع الانفجار بالقرب من تقاطع رئيسي في ساحة الطيران وهي منطقة مليئة بالأسواق. وينتظر أيضا بالساحة العديد من العمال باليومية معظمهم من الشيعة الفقراء لاغتنام أي فرصة عمل.
وفي حادث آخر قالت الشرطة العراقية إن 15 على الأقل قتلوا وأصيب 36 في هجوم بسيارة ملغومة أخرى في حي العامل بجنوب غرب بغداد.
وخطف في العراق أكثر من 200 أجنبي وآلاف العراقيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003 وان حدث تراجع نسبي في حوادث خطف الاجانب في الشهور الأخيرة.
وأفرج عن غالبية المخطوفين الاجانب في العراق في وقت لاحق لكن قتل 60 على الأقل على ايدي خاطفيهم.
وذكرت الشاهدة في مبنى وزارة المالية أن محاضرا رابعا أفلت من الخطف لانه كان جالسا بعيدا عن باقي زملائه.
وقالت ان المحاضرين وجميعهم من الرجال أعطوا 12 محاضرة في الوزارة على الاقل خلال العام الماضي وان منظمة أمريكية تستجلبهم.
ولم يرد تعليق فوري من السفارة الامريكية في بغداد. وأكد مصدر في وزارة المالية خطف المحاضرين لكن لم يكن لديه المزيد من المعلومات.
وحادث اليوم على ما يبدو هو أول مرة يختطف فيها غربيون من داخل أحد المباني التابعة للحكومة العراقية حيث يعمل كثير من الأجانب كمساعدين للحكومة وكمتعاقدين.
وخطفت ألمانية متزوجة من طبيب عراقي هي وابنها في السادس من فبراير شباط.
وفي العام الماضي خطف مهندسان ألمانيان في العراق ظلا في الاسر 99 يوما قبل الافراج عنهما وان لم يتضح ما اذا كان الافراج قد تم بعد دفع فدية. كما خطفت جماعة اسلامية عالمة الاثار الالمانية سوزان اوستهوف.