Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

دعاة أمــــــــتي ماذا تريدون--- ؟؟ لا خلاص لنا بغير وحدتنا-!!

قررت ان يكون مقالي هذا باسلوب بسيط وواضح بعيد عن كل المجاملات والامور الاخرى والتي يتبعها البعض من اخواني الكتاب لاسيما من خارج الوطن (الأم ) لكي ادخل الى قلب الموضوع او صميم الهدف مباشرة وبجرأة وشجاعة ومن غير تردد و لم يبقى شيئا خافيا على احد ليثق الجميع ان الكل دفعت الثمن وعانت ولا تزال --!! كما ان الامر لايتحمل المماطلة ابدا (السكين وصل الى العظم ) واكرر وعلى الدوام ***(انني ابقى محتفظا معتزا بعراقيتي وديني ومسقط رأسي و بأسمي واسم والدي فرج الذي انجبني أدونه في كل المجالات وارفض بأباه اي اسم مستعار في اوقات الشدائد والصعوبات شامخ الرأس في منزلتي التي أستحقها وحالتي المتواضعة التي ارتضيتها بعيدا عن التأثير بالحسابات السياسية والمناصب وأبن القوش الحبيبة بكل انتماءاتها ومحلتي سينا التي ولدت وتربيت وشبيت و فيها كثير من ذكرياتي )***
دعاة امتي هم دعاتها الروحانيين والعلمانيين من كلاهما لانعرف ماذا يريدون منا نحن ابناء هذه الامـــة المسكينة في العراق الحبيب ارض الاباء والاجداد العظام --؟؟ وانا واحد منهم مما يزيدني شرف وفخر واعتزاز بأنتمائي اليها حيث جاءنا المخلص الرب يسوع المسيح له كل المجد ارسله ابوه وابونا السماوي الله سبحانه وتعالى مخلصا ليفدي نفسه من اجل خلاصنا نحن البشر الخطاة بسبب خطيئة آدم وحواء فتبعه من تبعه فلقبن بالمسيحيين لاننا تبعنا المسيح الواحد لاغيره ولاأكثر من مسيح واحد منذ ما مايقارب الفان وتسع سنوات وتربينا على تعاليمه السمحة ووصاياه العشرة الا يعني هذا اننا شعب واحد نعبد المسيح مخلصنا وان يكون لنا كنيسة واحدة جامعة وهو رأسها كما اوصانا وهو ما بلغتمونا به--!!؟؟لكن الذي حصل لنا عدة كنائس او كنائس متعددة ومذاهب عديدة ايضا هل كان طلب سيدنا يسوع المسيح له كل المجد ان نكون هكذا على هذه الحالة المآساوية منقسمين على بعضنا البعض وبعلاقات متوترة واحيانا اخرى متعصبة جدا ونحن شعب واحد ودين واحد ورمزنا الوحيد الرب يسوع المسيح ---؟؟( لانكم يادعاة امتي الروحانيين منذورين اي نذرتم انفسكم لنشر تعاليمه وتطبيقها) وانتم لم تخبرونا بذلك ام هو اجتهادكم ولايزال لانه قد يجتهد آخرون ببدع جديدة وكنائس ومذاهب اخرى الله أعلم والنتيجة النهائية لانعرف من كل هذا ماذا تريدون منا نحن المساكين عباد المسيح المسكين (و قد نعتقد ويعتقد ايضا آخرون معنا--!! ان اجتهادكم هذاهو ضمن الصلاحية الربانية الممنوحة لكم او التي خولتم بها( ما تعقدونه في الارض يعقد لكم في السماء وما تحلونه في الارض يحل لكم في السماء ) --!!!(لهذا الحد فقط استطيع التحدث به في هذا الخصوص وهو ما يّحتمه عليّ ايماني الثابت بديانتي ومعتقدي ----)—عليه اعود الى دعاة امتي العلمانيين كما اسميتهم ---!!!
ونتيجة لما حصل جاء دعاة امتي العلمانيين واستغلوا تلك التسميات المتعددة الحاصلة نتيجة لما اشرنا اليه في اعلاه عناووين لأحزابهم الكثيرة ما شاء الله ولازالت الزيادة مستمرة ايضا كلها تتدعي انها تدافع عن حقوق ابناء هذه الامة( وغالبيتهم عوائلهم في خارج الوطن وفي آمان ايضا ) وتؤكد في برامجها اننا شعب واحد ودين واحد ولغة واحدة وهدف واحد كما اسلفت اذن هنا فقط أسأل او مجرد سؤال لماذا هذا التعدد والانقسام وتقطيع الجسد الواحد ؟؟ ***( ولم أقل لغايات شخصية ومنافع مادية والتلون حسب التضاريس أبدا --!! )*** والضحية الوحيدة هم نحن هذا الشعب المسكين والذي قضى عمره بالمعاناة ودفع الاثمان الباهضة ولايزال ولو اردنا الحديث عنها أقصد( المعاناة ) قد لانصل الى نهايتها --!!! وكذلك نحن لانعرف ماذا يريدون منا دعاتنا العلمانيين ايضا وصرنا كما يقول المثل (الامثال تضرب ولا تقاس) الدنيا مرّة تودينه ومرّة دجيبنه ضيّعنا الدرب ياهو اليدلينه ---
ومع بالغ احترامي وتقديري لكل هذه الحركات السياسية هذه الظاهرة الديمقراطية والتي هي بالفعل أبسط مقومات وحقوق كل فئة او حركة او حزب سياسي تؤمن بعدالة قضية الشعب ككل وليس ((مجتزا")) وهو ايضا حق المواطن في التنظيم والتعبير والنقد البناء لما يراه من بديهيات الحياة الانية والمستقبلية وخصوصا بالنسبة للقلة الباقية من أبناء هذه الامة المتواجدين في داخل الوطن الام --
والشىء المهم الاخر أقوله هو ان اي حركة او تجمع او حزب يرفع مخلصا شعار الدفاع والمطالبة بحقوق هذه الامة يشترط ان تأخذ خصوصية هذه الامة بحساباتها حيث هناك حقيقة وهنا واقع -----
وما اريد الذهاب اليه في نظري وبشكل مقتضب هو معلوم لكل باحث ومتتبع ومثقف سياسي بالدرجة الاولى ( ان حركاتكم السياسية المعنية والتي ظهرت الى الوجود رغم اختلاف التواريخ كدعاة معاصرة للدفاع عن ما تبقى منا داخل ارض الوطن الام وخارجها وبمسميات عديدة تمثل (بالحق الامتداد الطبيعي الاثني والجغرافي للعمق الحضاري لهذا الوادي منذ العهد السومري مرورا بالاكدي والبابلي بعهديه والاشوري (كشعب واحد لاجدال فيه )*** الا انه ما يؤلمنا ويؤلم كل مخلص لأمته الحاصل من التجزئة
والتفرقة وما موجود على ارض العمل السياسي والاجتماعي والديني ----!!!
)رحت أستفسر عن عقلي وهل يدرك عقلي محنة الكون التي أستعصت على العالم قبلي ؟ آلأجل الكون أسعى أم هو يسعى لأجلي ؟واذا الحفار فوق القبر يسألني أين حقي ؟ أين كان الدين عنها عندما كانت عفيفة ؟ ولماذا قدر حق الضعيف او ضعيفة ؟واذا الزانـــي هو القاضــي ؟----!!!!
أيها الأخــــــــــــوة
رغم ان جميع الحركات السياسية من دون استثناء لاتنكر ولاتستطيع ان تنكر ((وحدتنا وانتمائنا التاريخي ووحدة اللغة وبالاسم المشترك ذات الانتساب الحضاري بالمسميات الكلداني السرياني الاشوري)) –حيث ظلت اكثر امانة وحرصا على التراث والمعتقد الديني رغم كل الضروف ورغم اختلاف اللغة التي هي اكثر اضطهادا منا جميعا على مر الزمن ---!!!ا- أعتقد ان ما ذهبت اليه اصبح واضحا للجميع بأنه دليل قاطع على كونه القــــاســــم المــشــترك الاعظم للجميع والذي يفرض ذاته لجمع شمل ابناء هذه الامة في المنهج السياسي والنشرات الداخلية للمؤتمرات لجميع هذه الحركات والذي يتحتم على وحدة التســـمية ووحدة العمل مقبولا من قبل الجميع من دون استثناء ---
الانقسام والتشردم والتبعثر القائم والذي سيقودنا لامحال الى مصير لايحمد عقباه ----!!! ثم أليس هذا امتداد للضعف والخذلان ومنذ قرون في البنية التحتية لهذه الامة حتى من غير تسميتها بالطوائف محسوبة على المذاهـــــب الدينيــــــة والتي يحق لنا وبكل فخر وحرص ومن دون مجادل على صحة كونها الوريـث الشرعي لحضارة وادي الرافدين من غير ان تكون هناك نظرة قومية استعلائية ذات طابع عنصري او شوفيني كما اكدنا مرارا وتكرارا وان نعطي الاهمية العظمى لحركة المجتمع الانساني والنظرة الى حولنا من بعد وقرب بين الاقوام الاخرى نتعايش معا بوحدة منهج انساني تقدمي حضاري طموح لبناء هذا الوطن الجريح وتطويره من جميع الوجوه والاصعدة لما يعود بالخير الى الجميع بدون أستثناء ------
**(قد يتوهم البعض) ** ان كثرة التكتلات السياسية وهذه التسميات انها تعني الانفتاح الحقيقي للحياة الديمقراطية بمفهومها المعاصر سياسيا واجتماعيا وفكريا لا ابدا علينا ان لانتوهم ونوهم انفسنا ----!!! والدليل على ذلك ان كثرة المطالبين بشرعية قضية واحدة يفقدون اهمية تلك القضية بسبب الاختلاف في جوهر المنهج السياسي تعمدا او عفويا (السفينة التي يكثر قبطانها تغرق )---كما ان التنافس في العمل اليومي مهما كان شكله او صيغته يستحيل ان يخلو من التناقضات التي قد يستغلها البعض من الداخل لابل ومن الخارج ايضا وستكون النتيجة الحتمية سلبا نعم سلبا وعلى جميع الحركات ايضا وينظر اليها بالافتقار للرؤية الصحيحة والسليمة الانية والمستقبلية للمصلحة العليا (الاصل والأساس ) وبقاء ركبنا مشتت وفي مؤخرة الركب الحضاري للمسيرة الانسانية ومنبوذ ويستحق الرفض ***(لأن التاريخ هو لغة واحدة فقط -- من لم يكن مؤهلا للأنضمام الى قافلته لابد ان يصبح خارجها ويبقى طعما وفريسة سهلة للضواري لايرحم)***
كما انني اعتقد جازما ان الكثير من ابناء امتي يقفون معي ايجابا واخرون لايختلفون معي بان وحدة العمل السياسي في نظري لجميع هذه الحركات والفصائل والتجمعات قائم (شــــــكلا) ومن خلال (التســــميات) دون غير ويبدو واضحا ايضا ان المراكز والمناصب تستغل الالقاب الموروثة من الانقسام التاريخي والمــــذهبي بالدرجة الاساسية (( المــرض الـــقاتـــــل )) تاريخيا ولازال المحرك الديناميكي والفعال على ارض الواقع وهذا طبعا يمثل الحالة المجحفة بعينها لبقاء هذه الفئة الاجتماعية ومن خلال نخبها المثقفة والواعية والتي تتحمل كامل المسؤولية امامنا جميعا وامام الاجيال القادمة في المستقبل (وكثيرا ما نوهنا وفي اكثر من مناسبة كواحد من ابناء هذه الامة ومن باب الحرص الشديد ليس غير واكدنا خطورة هذه الحالة وعاقبتها لابل وصل الحال بنا في بعض المناطق الى التفرقة بين مايسمى (بأهل بغه واهل جوه) أهل (برّه واهل جوّه )لاسيما في حالات الزواج ---! وقد يتذكر العديد من قادة هذه الحركات والتجمعات هذا الكلام جيدا-- ولكن من دون جدوى مما قادني الى الاعتقاد بأن دعاة امتي ----!!! هم أيضا معنيون بما **يذهب اليه مضمون قصتي هذه **
#####***(لأننا لانعرف ماذا يريدون ؟؟؟)***#####--
كان الناس في القرى والارياف قبل ظهور الراديو وبقية وسائل الاعلام المسموعة والمرئية يجتمعون مساء في ساحة بين البيوت او في رأس محلة (دربونة )كلّ في محلته اي بالقرب من بيوتهم وفي مسقط رأسي القوش الحبيبة كان رجال محلتنا يجتمعون كل مساء في رأس محلتنا او دربونتنا عدى يوم الاحد يجتمعون ( مرتين ) صباحا الى وقت الغداء ويجتمعون ثانية في المساء لان يوم الاحد كان مخصص للراحة مخصص للرب وعبادته ويحرّم العمل في هذا اليوم( الاحد) من كل اسبوع( والى يومنا هذا لازال البعض يلتزمون بهذا الاعتقاد او الامر) وكانوا يتحدثون فيما بينهم عن احوال معيشتهم ومصاعبها وعن الزرع وتوقعاتهم المبنية على سقوط الامطار او شحتها لان الزراعة كانت ولاتزال على الديم والزراعة كانت مهنة الاكثرية عدى ان البعض منهم كانوا يمارسون بعض المهن الحرفية البسيطة ويقضون في الحديث الى ان تظلم الدنيا كما نسميها بالعامية ثم يتفرقوا ويدخل كل واحد منهم الى داره ويقفل بابه ويتعشى المقسوم وينام مبكرا( وهو مكبل بالهموم هموم المعيشة وكثرة افراد العائلة ) لينهض في صباح اليوم التالي مبكرا ايضا ليخرج الى عمله او مزاولة نشاطه وهكذا -----*** (-وفي ذات مساء وبينما هم مجتمعون اعتلى سطح البناية التي تشرف على مجلسهم رجل وناداهم ايها الناس هل تعرفون ماذا اريد ؟ فالكل اجابت بالنفي (كلا)- فرد عليهم لأنكم لاتعرفون فلا داعي لأخبركم ونزل من على السطح وغادرهم ---!! فأصبحوا في حيرة من آمرهم --!! احدهم ينظر الى الثاني بدهشة وأستغراب ثم قرروا واتفقوا اذا جاؤهم ذلك الرجل ثانية وسألهم فالكل تجيب(نعم )وفعلا في مساء اليوم الثاني وهم مجتمعون كعادتهم جاؤهم ذلك الرجل واعتلى السطح بنفس الطريقة وسألهم ايها الناس هل تعرفون ماذا اريد ؟ فالكل من دون تردد وعلى عجل اجابوا ب( نعم) - فرد عليهم لأنكم تعرفون لاداعي لأخبركم ثم نزل من على السطح وغادرهم ايضا ----!!! فزادت حيرتهم اكثر فأكثر وبعد التي واللتى اتفقوا اذا جاؤهم ذلك الرجل وسألهم فقسم منهم يجاوب ب (نعم) والقسم الاخر ب (لا) و في مساء اليوم الثالث ايضا جاؤهم ذلك الرجل وكعادته اعتلى السطح واخذ يسألهم ايها الناس هل تعرفون ماذا اريد ؟ وحسب الاتفاق قسم منهم اجابوا بنعم والقسم الاخر بالنفي او(كلا) - فرّد عليهم قائلا الذين اجابوا بنعم عليهم ان يخبروا الاخرين الذين اجابوا بالنفي ليعرف الكل ماذا اريد ولاداعي لأخبركم انا ونزل كعادته وتركهم في حيرتهم ----!!!نعم هكذا هو حالنا اليوم نحن البقية الباقية من المسيحيين على ارض وطن الأم لمن المشتكى--!! للله وحده - لأن الشكوى لغير الله ذل ---
نعيد ونكرر ونذّكر عسى ان تنفع الذكرى يا دعاة امتي كفانا والله كفانا (لقد طفح الكيل الزبى) اتقوا الله فينا والا سوف لن يبقى منا احدا على ارضنا ارض الاباء والاجداد وتقتلنا الآهات والحسرات في ارض الغربة ارض الضياع ونبقى نبكي على بيوتنا وارضنا الى آخر نفس من حياتنا وكما هي بالتأكيد ستبكينا( كما بكوا اسلافنا الذين تركوها وبكيت هي عليهم ولازالت --!!) لأننا الأصلاء لها وماذا ستكون فائدة او اهمية مناصبكم وكراسيكم التي تحاولون القضاء علينا من آجلها اذا غادرنا مجبرين ----!! اتقوا الله فينا ولن يكون لنا خلاص الا بوحدتنا والعمل مع اخواننا وشركاؤنا في الوطن ونحن يشهد لنا التاريخ والعراقيون جميعا على اخلاصنا ونزاهتنا ومحبتنا واعمالنا وعقولنا وقدراتنا لكي نبني وطننا---!!!!! املي ان يلقى خطابي هذا آذ ان صاغية من المعنيون وهم جميعهم مخلصون انشاء الله ليتفرغ رجل الدين لتوجيهنا وقيادتنا روحيّا طامعين بمباركته للمضحيين من اجل امتهم وابنائها ويبتعد السياسي عن المساس بمهمة قادتنا الروحانيين فعليهم جميعا في هذه الضروف او في محنتنا هذه ان يعقدوا العزم بعيدا عن مطالب (الأنا )او نزولا لرغبتها ولابد عليهم ان ينتفضوا ويزيلوا غبار ألأنا من نفوسهم ويكون جميعا مباركون-----!!!! ********** والله من وراء القصد ومنه العون والتوفيق ------
عادل فرج القس يونان
بغــــــداد –العراق
11تشرين الثاني 2009
Opinions