دنيانا...
دنيانا وحياتنا الحزينةوالأليمة
جرحت ,نزفت كلَّ الدم
نعم كلَّ الدم
حتى الجفاف
نشفت وجفّت الدموع
في غدد ومقل العيون
دنيانا هذه...
تجاور...تحادد
الخجل
مغشيّة من
الوجلٍ
خائفة متردِّدة من احتمال
الفشل
فمن ثنايا وخفايا
القنوط
ومن أعماق هاوية
عميقة وسحيقة
نزلت وحلّت فيها
دنيانا
تلتقي الأخوّة و
العداوة
يقترب أن يطغى
الغش و لمعانه
المزّيف وكل مغرياته
على الصدق بكل ِّمعانيه
وحقائقه الساطعة
سطوع ووضوح النهار
بمنتصف يوم من
أيام الصيف
مع دجى ليلِ
حالك السواد
من أيام الشتاء
الأرض اليباب اليابسة
العطشى مع
أرضٍ نديّة مرويّة
خضرة
بين الشكِ واليقين
الآتيات من ليالي الأمس
الفارغة
من كل شيء
و في نفس الوقت مشغولة
بالأشياء كلّها
حتى أنَّ الراح ترتجف
ملوّحة بالتوديع
كي تستعجل الخروج
من شدّة الفزع
من غدٍ مبهمٍ آتٍ
هي الذاكرة المعتادة
ليست سوى أمنية
الفكرة المدفونة
في اليقين
تلك التي يتردد
اليأس والقنوط فيها
مرّة إثر مرّة
إذ تحّملت دنيانا
في المكان والزمان
يضعف ويضمحل
الأسى و الحزن
الذي نتمنى له
أن يمحى تماماً
ويحل محلّه
كل فرح وأملٍ
بحياةٍ مليئة سعادةٍ
نجاح ٍ و هناءٍ
في غدٍ مشرق وضّاءٍ
ماجد إبراهيم بطرس ككي
3\1\2009