رئيس الجمهورية جلال طالباني يهنئ الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة تموز المجيدة
13/07/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
وجّه فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني بياناً بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، وفي ما يأتي نص البيان:
"يحتفل شعبنا العراقي بذكرى ثورة 14 تموز عام 1958 التي كانت تجسيداً لإرادة قواه الوطنية وطموحها إلى إحداث نقلة نوعية تُحرر بلادنا من أغلال التخلف وغياب التكافؤ الاجتماعي والارتهان إلى قوى خارجية، وتكفل الشروع في بناء دولة قوية بوحدة أبنائها وبرسوخ مؤسساتها الديمقراطية وانفتاحها على العالم.
وقد تمكنت الثورة من إطلاق قوى الشعب وتحقيق منجزات اجتماعية مهمة والبدء بتحرير القرار السياسي والاقتصادي العراقي لكن مسيرتها تعثرت بسبب الصراعات الداخلية التي استثمرتها قوى خارجية متطيرة من قيام عراق ديمقراطي قوي، وضاعفتها نزعات استئثارية وأخرى انقلابية.
وكان انقلاب شباط الدموي عام 1963 إعلانا عن انتكاسة خطيرة وتمهيداً لحكم دكتاتوري استبدادي عانى منه شعبنا طوال عقود.
إن استعادة ذكرى ثورة تموز مناسبة للاتعاظ من دروسها فهي حققت أعظم منجزاتها حينما كانت قوى الشعب الأساسية موحدة متضامنة، ومُنيت بانتكاسات وهزائم عندما بدأ الاحتراب بين القوى الوطنية.
وهذه الدروس تدفعنا اليوم إلى أن نعي المخاطر المحتملة التي قد تحدق بتجربتنا الديمقراطية الجديدة إذا لم نسارع جميعاً إلى الاتفاق على عقد اجتماعي يكفل لجميع المكونات والأطياف المشاركة في تحمل المسؤولية وتشكيل حكومة توفر لبلادنا الاستقرار والأمن، ولشعبنا الخدمات التي تليق به، وتنفذ مشروعاً نهضوياً متكاملاً يكفل الاستفادة القصوى من خيرات بلادنا الوفيرة، ويمنع نهبها وتبذيرها.
إنني إذ أُهنئ العراقيين جميعاً بهذه المناسبة، أدعو مجدداً القوى السياسية إلى تكثيف الجهود من أجل تشكيل هيئات السلطة التشريعية والتنفيذية إدراكا لعظم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع.
جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق"
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.