Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها جميع الكتل الفائزة اشتراكا حقيقيا و فعليا

03/02/2006

سانتا ميخائيل

أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني على ان "قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات توصلوا إلى مفهوم مشترك فيما بينهم، و هو تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تشترك فيها جميع الكتل الفائزة اشتراكا حقيقيا و فعليا، و ليس إسميا فقط، و ذلك كي يساهموا في رسم سياسة الدولة و إدارة شؤونها".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس طالباني يوم الخميس، مع عدد من قادة الكتل السياسية الرئيسية الفائزة في الانتخابات، عقب مأدبة غذاء اقامها فخامته على شرف السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان. و وصف رئيس الجمهورية اللقاء بالجيد و قال "لم ندخل في التفاصيل خلال نقاشاتنا، التي تمحورت حول موضوع تعزيز الوحدة الوطنية في العراق و حكم القانون، و كذلك ان نتوفق جميعا في تشكيل هذه الحكومة دون تهميش أحد".

من جانبه، عبّر السيد مسعود بارزاني عن امله في ان تسفر النقاشات عن نتائج ايجابية تؤدي الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المنشودة. في المقابل، تمنى رئيس الوزراء د. ابراهيم الجعفري ان "يكون المشهد العراقي القادم على مستوى تحقيق حكومة وحدة وطنية عراقية موحدة، ليس فقط ادعاءً و شعاراً، بل انه واقع ينبع من خلال مكونات هذه الحكومة الذي يعكس بمجمله مجمل الساحة العراقية بكافة تنوعاتها".

و حدد الدكتور أياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية معالم حكومة الوحدة الوطنية التي قال انها "ستركز على ثلاثة محاور أساسية و مهمة و هي تحديد الجهات، و اصبح الآن واضحا انها الجهات الفائزة في الانتخابات، بالإضافة إلى اعداد هيئة لصياغة القرارات و المشاركة في صنع هذه القرارات، و هذا ما سيتم بحثه في الأيام القادمة، فضلاً عن وضع خطة عمل حكومة الوحدة الوطنية".

و رحب د. صالح المطلق رئيس قائمة الحوار الوطني بمسعى الكتل السياسية الرامي إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على انتشال العراق و العراقيين مما وصفه بالوضع المأساوي الذي تمر به البلاد في الوقت الحاضر.

في السياق ذاته، قال رئيس جبهة التوافق العراقية د. طارق الهاشمي ان "قادة الكتل الساسية الفائزة في الانتخابات سيكونون قادرين على وضع اللبنات الأساسية لبناء حكومة الوحدة الوطنية التي ستكون قادرة على احتواء الاشكال الكبير الموجود في العراق حالياً". و في معرض رده عن اسئلة الصحفيين، بشأن خطاب جبهة التوافق الذي تم الاعلان عنه يوم أمس، دافع الهاشمي عن هذا الخطاب و قال انه كان "خطاباً وطنيا لإيقاف نزيف الدم العراقي و لم يكن خطاباً طائفياً أو انتقائياً".

و ردا على سؤال بشأن طلب جبهة التوافق إقالة وزير الداخلية، قال رئيس الوزراء "إن الاتهامات موجودة عند البعض و انا اعتبرها مشروعة" في إشارة إلى الاغتيالات التي تقوم بها المجاميع الارهابية. و اضاف الجعفري، إن وزير الداخلية لم يأتي بصورة انفرادية انما جاء من رحم الانتخابات، داعيا الى قطع الفرصة امام من أسماهم بـ "الأعداء المشتركين و ان لا نعطيهم الفرصة ان ينقلوا المعركة و الاختلاف في داخلنا".

من جانبه، دعا السيد خلف العليان، رئاسة الوزراء، إلى اصدار قرار يقضي بوقف المداهمات الليلية. و قال "ينبغي ان تكون هذه المداهمات بعلم الحكومة و ان تكون القوات الامريكية مشاركة فيها". Opinions