رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له
17/01/2011شبكة اخبار نركال/NNN/
استقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد يوم الأحد 16-1-2011، معالي وزير الخارجية التركي السيد احمد داود اوغلو والوفد المرافق له.
وفي مستهل اللقاء، الذي حضره فخامتا الدكتور عادل عبد المهدي والأستاذ طارق الهاشمي ومعالي وزير الخارجية هوشيار زيباري وعدد من المسؤولين الآخرين، أعرب السيد أوغلو عن شكره لحفاوة الاستقبال معربا عن سعادته بزيارة العراق بعد أنجاز تشكيل الحكومة العراقية.
حيث أشاد وزير الخارجية الضيف بتطور الحياة السياسية في العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة بعد تفاهم القوى السياسية، سلميا وديمقراطيا، لانجاز تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن" مثل هذه الأخبار كانت مصدر سعادة للشعب التركي، حيث إن قدر العراق هو نفس قدر تركيا" وأوضح "إن الكثير من الأحداث تؤكد إن النجاح في تشكيل الحكومة هو مهم لعموم المنطقة".
وأكد الوزير أهمية تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي المشكل بين البلدين وضرورة السعي الى مواصلة اجتماعات هذا المجلس التي كانت قد بدأت في تشرين الأول من عام 2009 موضحا ان زيارته تأتي في أطار العمل على تفعيل هذا المجلس الذي يشكل نموذجا ممتازا للتعاون والعمل المشترك.
وعبر السيد أوغلو عن سعادته ان يكون أول اتفاق لمثل هذا التعاون الاستراتيجي هو بين العراق وتركيا، وان تركيا سعت إلى الاتفاق على عقد مجالس تعاون مماثلة، بعد هذا، مع عدد من الدول الأخرى.
كما أعرب عن أمله في ان تعقد الدورة الثانية لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين في أواخر شباط المقبل.
وقال الوزير مخاطبا فخامة الرئيس: أنكم وزملاءكم تصرفتم بحكمة لتجاوز أزمة تشكيل الحكومة، ونتمنى ان تكون السنوات الأربع المقبلة سنوات عمل ايجابي بما ينعكس إيجابا على المنطقة، مضيفا "إنكم من أكثر القيادات حكمة في منطقتنا.. وليس العراق وحده يحتاج هذه الحكمة وإنما المنطقة بأجمعها".
كما أعرب عن أمله في ان لا تقتصر علاقات التعاون على البلدين الجارين العراق وتركيا، وإنما تشمل جميع دول المنطقة.
وفي حديثه عن أهمية العلاقات الاقتصادية بين جمهورية العراق والجمهورية التركية، أشار الوزير الى ان العراق وتركيا "كدولتين ديمقراطيتين وصاحبتي نمو اقتصادي كبير نأمل أن تتعاونا بشكل وثيق ..فلقد وهب الله العراق كل شي.. والعراق بقيادته الحكيمة سيكون في وضع جيد جدا مستقبلا، وتركيا ستكون مع العراق دائما".
كما أكد الوزير الضيف إن جانبا من حديثه مع المسؤولين العراقيين، تركز على العمل على رفع تأشيرة الدخول بين البلدين، وبما يخدم وينمي علاقات التعاون والعمل المشترك بين الشعبين الشقيقين.
ورحب فخامة الرئيس جلال طالباني بالسيد الوزير والوفد المرافق له ترحيبا حارا، وأعرب عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول ودولة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وتحياته لهما، وأشار الرئيس إلى أهمية علاقة العراق مع تركيا، مؤكدا إن العراق نفذ أول اتفاق استراتيجي مع تركيا، ثم مع جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى مواصلة العمل لتنفيذ اتفاق مماثل مع الشقيقة الجمهورية العربية السورية.
وقال فخامة الرئيس ان العلاقات بين البلدين، العراق وتركيا، قد تطورت كثيرا بعد الاتفاق، وقد يكون من الصحيح أن الكثير من جوانب الاتفاقات لم تنفذ بعد، لكن الصحيح أيضا أننا انتقلنا خطوات مهمة باتجاه تطوير العلاقات وتنميتها لصالح البلدين وشعبيهما.
من جانبه تحدث فخامة الدكتور عادل عبد المهدي عن أهمية العلاقات بين العراق وتركيا، مؤكدا إن القيادات العراقية ومختلف القوى الممثلة بالعملية السياسية تؤكد الحرص على تمتين العلاقات مع تركيا وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين. معربا عن أمله في أن تتوصل جهود الحكومتين الى اتفاقات من شأنها تعزيز العلاقات وتطويرها.
وعبر فخامة الأستاذ طارق الهاشمي عن سعادته بالزيارة وترحيبه بالوزير الضيف والوفد المرافق له. مثنيا على دور تركيا و سعيها الى التقارب والتفاهم في وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية للوصول الى أتفاق، سمح بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية.
كما بيّن الأستاذ الهاشمي أن العراقيين مصرون على غلق الملف الأمني وإنهاء هذه الصفحة للتوجه الى الملف الاقتصادي والخدمي الذي ينتظره الشعب العراقي، مؤكدا أ ن تركيا ستكون شريكا مهما في هذا الملف.
ونقل السيد احمد داود اوغلو دعوة رسمية الى فخامة رئيس الجمهورية لزيارة الجمهورية التركية، حيث أعرب الرئيس عن قبوله الدعوة وشكره وامتنانه لفخامة الرئيس والحكومة التركية.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.