Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رئيس الجمهورية يهنئ الشعب العراقي بمناسبة العام الجديد

31/12/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
وجه فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة الى ابناء الشعب العراقي يهنئهم فيها بمناسبة حلول العام الجديد، وفيما يلي نص الكلمة:

"مع إطلالة عام ميلادي جديد، نتقدم إلى أبناء شعبنا العراقي بأحر التمنيات أن يكون عامهم الجديد عام خير وبركة وسلام، عاما تتجدد فيه الأماني والتطلعات إلى مواصلة العمل من أجل إرساء أسس العراق الجديد، العراق الديمقراطي الإتحادي الحر.
وحين نكون على عتبة العام الجديد، فإننا نودع عاما كان حاسما في تأكيد التجربة الديمقراطية الفتية التي نهض بها شعبنا من ماضي الدكتاتورية والاستبداد إلى حاضر الديمقراطية والحريات وصولا إلى مستقبل حر كريم يستحقه هذا الشعب الذي خرج في أعظم تظاهرات الحرية وسط التفجيرات وقذائف الشر ومفخخات الجريمة وهو يصوغ ملاحم الانتخابات التي كانت انتخابات عام 2010 محطتها الأهم والأساسية في البناء الجديد.
وفي العام الذي نودع آخر أيامه استطاع شعبنا وقواه الأمنية والعسكرية والإستخبارية من الإجهاز على أكبر رؤوس الجريمة والإرهاب ودك أوكارها ومواجهة فلولها بحزم وعزم شديدين..فيما نجحت الجهود الوطنية مؤخرا بالتعاون مع الجهد المخلص الذي أبداه الأصدقاء في الأسرة الدولية من الخروج من النفق الطويل الذي وجد العراقيون أنفسهم بفعل السياسات الرعناء للدكتاتورية المبادة وما جرته على العراق من عقوبات دولية كان شعبنا ضحيتها الأساس
كما تمكنت قوانا السياسية من الخروج من أطول فترة أعقبت الانتخابات حتى استئناف عمل مجلس النواب وانتخاب وتسمية الرئاسات وتشكيل الحكومة، وذلك بتفهم حقيقي لمتطلبات المرحلة والحاجة إلى عمل توافقي وطني قائم على الشراكة التي ضمنت تمثيل الجميع في السلطة التنفيذية وفي جميع السلطات، وبما يمكن أن يشكل عامل انطلاق إلى مستقبل وطني ينشده جميع العراقيين المخلصين على أسس التكافؤ والحرص على مصالح الشعب والوطن العليا وتأمين سبل الحياة الكريمة الآمنة الحرة.
إن التطلع إلى أن يكون العام المقبل عاما للخير والرفاه والسلام يتطلب تعزيز الجهود الشعبية والحكومية لاستكمال مواصلة محاصرة بؤر الإرهاب والتمكن من دحره نهائيا وتنظيف البيئة الوطنية من آفاته وشروره..كما يتطلب عملا استثنائيا متضافرا من الجهازين الحكومي والتشريعي لتلبية المتطلبات الخدمية والإقتصادية والتشريعية والرقابية التي تكفل الحد وإنهاء مظاهر الفساد واستثمار الطاقات المادية والتقنية والبشرية لتأمين أفضل الخدمات للمواطنين وتيسير سبل الراحة والرفاه الإجتماعيين.
وفيما يستعد العراقيون، شعبا وسلطات، لاستقبال واحتضان القمة العربية في بغداد السلام في ربيع العام المقبل، فإننا نتطلع إلى أن يكون عامنا الجديد مدخلا واسعا لإرساء أسس العلاقات بين العراق ودول المحيط والإقليم بمتانة تحفظ الحقوق المشتركة وتصون مبادئ الاستقلال وتحترم الجوار وتهيئ فرص العمل المشترك، وبما يخدم مصالح الجميع ويساعد في استقرار المنطقة وتقدمها.
وبين عام يمضي وآخر نستقبله..نتضرع إلى الله تعالى أن يمنَّ على شعبنا الكريم والإنسانية جمعاء بعام تزدهر فيه قيم الخير والعدالة وان تتوطد الجسور إلى مستقبل خال من العنف والاعتداء والإرهاب ومفعم بالحرية والكرامة الإنسانية والخير والرفاه.
وكل عام والعراق والعراقيون بخير

جلال طالباني
رئيس الجمهورية".


Opinions