Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رئيس وزراء استراليا يتعهد ببقاء القوات في العراق طالما دعت الحاجة

21/03/2007

رويترز/
التزم رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد يوم الاربعاء بأن تبقى القوات الاسترالية في العراق مادامت هناك حاجة اليها.

وبينما من المقرر ان تجري الانتخابات في قت لاحق هذا العام ومع تحول استطلاعات الرأي ضده بعد ان اقدم على تغيير وزيرين قال رئيس الوزراء ان أي انسحاب قبل الاوان لقوات التحالف من العراق سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط ويشجع الجماعات المتشددة.

وقال هاوارد في كلمة عبر فيها عن دعمه العسكري المستمر للعراق "ما يحتاج اليه العراق وشعبه الان هو الوقت وليس جدولا زمنيا" للانسحاب.

وكان هاوارد قد صرح للاذاعة الاسترالية بقوله "العراقيون لايريدون ان نبقى هناك الى الابد. لكنهم لا يريدون ان نغادر الان ولايريدون ان نضع جدولا زمنيا للمغادرة الان."

وكانت استراليا وهي حليف مقرب للولايات المتحدة في مقدمة الدول التي ارسلت قوات الى الحرب للإطاحة بصدام حسين ومازال لديها نحو 1500 جندي في المنطقة بينهم 520 يوفرون الامن والتدريب للقوات العراقية في جنوب البلاد.

وبدأ التزام استراليا ببقاء القوات في العراق يصبح قضية رئيسية في الانتخابات الاسترالية المقرر ان تجري في اواخر عام 2007 حيث وعد زعيم حزب العمال اليساري كيفن رود بإعادة القوات الاسترالية المقاتلة الى الوطن اذا تولى السلطة.

واستخدم رود الذكرى السنوية الرابعة للحرب في العراق هذا الاسبوع ليعلن ان اولوياته اذا فاز بالحكم سيكون دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش والحكومة العراقية للتفاوض على انسحاب على مراحل للقوات الاسترالية.

وجاء وعد هاوارد ببقاء القوات الاسترالية بعد ان قام بزيارة خاطفة في اواخر الاسبوع الماضي للقوات الاسترالية في افغانستان والعراق حيث عقد محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

غير انه خيم على زيارته في الداخل فضيحة سياسية أجبرت هاوارد على تغيير وزير الرعاية الاجتماعية سانتو سانتورو.

ومازال ثلاثة نواب اخرين من الحزب الحاكم رهن تحقيق الشرطة بشأن احتمال اساءة استخدام مخصصات طباعة بينما أجبر وزير البيئة السابق ايان كامبل على الاستقالة في اوائل مارس اذار.

وأظهرت احدث استطلاعات للرأي ان حزب المحافظين الذي يتزعمه هاوارد يأتي في المرتبة الثانية بفارق 20 نقطة على الاقل عن حزب العمال بينما يتوقع ان تجري الانتخابات في اكتوبر تشرين الاول أو نوفمبر تشرين الثاني. لكن هاوارد مازال الشخص المفضل على انه أفضل من يقدر على التعامل مع قضايا الاقتصاد والدفاع والامن.

وأظهرت استطلاعات الرأي ان 67 في المئة من الاستراليين اما يريدون عودة القوات الاسترالية من العراق أو ان يحدد هاوارد موعدا لخروجها وهو شيء رفض ان يفعله باصرار.

ويزمع هاوارد القاء كلمة رئيسية يوم الاربعاء بشأن العراق وافغانستان حيث تبحث استراليا مضاعفة التزامها الى نحو 1000 جندي لكنه قال انه لن يحدد جدولا زمنيا للانسحاب من العراق.

وفي كلمة في المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية قال هاوارد ان الامن في العراق اساسي للتقدم الاقتصادي في البلاد لكن انسحاب القوات المبكر يمكن ان يؤدي الى عدم الاستقرار وحرب محتملة في الشرق الاوسط.

وقال "انه (الانسحاب) سيزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة هي بالفعل أكثر مناطق العالم اضطرابا وربما يشعل حربا أوسع في الشرق الاوسط ويقضي على أي احتمال لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني." Opinions