Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رابي سركيس اغاجان ... وحقيقة مصادرالتمويل المالي لمشاريع المسيحيين ... في اقليم كردستان ( الجزء الثاني)

سلطنا الضوء في ( القسم الاول ) من هذا التحليل والرؤية ، على جزء من الاجابة للسؤال الذي اعتبرناه ساخنا وشعبيا ومحوريا ، لكشف بعض الملابسات والاجتهادات والغموض الذي يكتنفه ويحيق به ... ولدحض وتفنيد بعض الافتراءات والتأويلات والمغالطات من جهة ، وتوضيح الصورة الحقيقية والشفافة للموضوع امام شعبنا من جهة اخرى ، وهو يمثل وجهة نظرنا الشخصية في كل الاحوال ، وقد اكون مخطئا او مصيبا ... وتحترم كل الاراء والافكار والمداخلات والايضاحات ، التي تطرح في سياق هذا الموضوع وفقا لقواعد وشروط واصول الكتابة ......حنى المختلف معنا ...حيث كان السؤال ( ما هي حقيقة مصادر التمويل المالي ، لمشاريع المسيحيين في اقليم كردستان ، وعلاقة رابي سركيس اغاجان بالموضوع ؟ ) (للاطلاع على الجزء الاول من الاجابة على هذا السؤال ، الرابط الاول ادناه ) واليكم (القسم الثاني) من هذا التحليل والرؤية :


1) يعتقد البعض من ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) بأن جزء من مصادر هذه الاموال ، متأتية من مساهمات ومساعدات بعض الجمعيات الخيرية الدولية والكنائس العالمية ، ومن بعض الدول مثل امريكا والاتحاد الاوروبي وكندا واستراليا واليابان وغيرها ...واذا افترضنا جدلا ان هذا الاعتقاد لمصادر هذه الاموال صحيح ، فأن هذه المساهمات والمساعدات ، تمنح ( لمرة واحدة في سنة واحدة ) ولاتتناسب مع حجم وضخامة ونوعية المشاريع والاعمال والمساعدات ، التي تقدم لشعبنا والمستمرة منذ اكثر من خمس سنوات في الاقليم .....

اضافة لذلك فان هذه الدول والمؤسسات المشار اليها في هذه الفقرة ، لم تعلن بشكل رسمي او في وسائل الاعلام الرسمية او الخاصة ، وفي اي من بياناتها او تقاريرها او برامجها او ميزانياتها السنوية الدورية ، (ولو لمرة واحدة وفي سنة معينة) مثل هذه المساهمات والمساعدات لشعبنا ، وكما هو معروف ان نظام العمل ، في هذه الدول والمؤسسات دستوري وقانوني ومؤسساتي ، وتخضع كافة نشاطاتها وبرامجها للمراقبة القانونية والمالية ، علاوة على ذلك فأن الحكومة العراقية او حكومة الاقليم ، لم تؤكد مثل هذه المساعدات والمساهمات ، حتى وان كانت محدودة ولمرة واحدة .....


2 ) تناقلت بعض المواقع الالكترونية قبل فترة ، ومن مصادر غير موثوقة ودقيقة وامينة ، وتحت اسماء غير معروفة ، غايتها التشويش والتضليل والخداع وقلب الحقائق وخلط الاوراق ، لاهداف غير نزيهه ، حيث جاء في هذه المصادر ، بأن الكونغرس الامريكي ، خصص مبالغ لمشاريع واعمال المسيحيين في الاقليم ، من اموال العراق المجمدة في البنوك الامريكية ، والتي تعود للنظام السابق ، على اثر الحصار الاقتصادي المفروض على العراق ، ابان غزوه الكويت عام (1990) ....

وان ذلك تم بجهود السيدة ( باسكال ورده ) وزيرة الهجرة والمهجرين في العراق ، بعد عام (2003) والتي كانت مرشحة من قبل (الحركة الديمقراطية الاشورية) لهذا المنصب ، حيث لازالت هذه المعلومات من المصدر انف الذكر اعلاه ،بأنه اثناء مقابلتها للكونغرس الامريكي عام (2003) طلبت منه تخصيص مبالغ مالية ، لاعادة بناء وتعمير قرى ومدن شعبنا المدمرة ، في (حرب الانفال سيئة الصيت) في اقليم كردستان ، وكذلك طلبت حماية شعبنا من الاضطهاد والتهجير والابادة ، وكما اكدنا في الفقرة (1) اعلاه بأن تخصيص مثل هذه المبالغ من قبل الكونغرس الامريكي او من قبل الدول الاخرى والمؤسسات الخيرية الدولية والكنائس يتم ( لمرة واحدة وسنة واحدة فقط ) مع ذكر المبررات والاسباب ....

اذا سلمنا ان هذه المعلومات صحيحة وسليمة ، اليس المشاريع والمساعدات والاعمال التي تقدم لشعبنا في الاقليم ، لازالت مستمرة ومنذ اكثر خمسة سنوات ولغاية اليوم ، هذا من جهة ومن جهة اخرى ، فان هذه الدول والمؤسسات والكونغرس ، لم تشير في تقاريرهم وبياناتهم الرسمية لمثل هذه المعلومات ، كذلك لم تؤكد الحكومة العراقية او حكومة الاقليم او السيدة (باسكال ورده) نفسها مثل هذه المعلومات ، في حين اكد السيد ( يونادم كنا ) ان تلك المبالغ هي من ميزانية حكومة اقليم كردستان (للاطلاع على تصريحات السيد (كنا) الرابط الثاني ادناه)....

وبحسب المصادر انفة الذكر في هذه الفقرة يقال ايضا ، ان (الحركة الديمقراطية الاشورية) كانت مرشحة للاشراف ، على صرف هذه المبالغ ، المخصصة لمشاريع واعمال شعبنا في الاقليم ، الا ان حكومة الاقليم اعترضت على ذلك ، ورشحت رابي (سركيس اغاجان) لتلك المهمة بدلا من (الحركة) ، باعتباره ابنا من ابناء شعبنا ، ووزيرا للمالية في حكومة الاقليم ، واختصاصه ينسجم مع هذا العمل ، وتربط هذه المصادر كذلك تشنج وتوتر وتحسس العلاقة ، بين رابي (سركيس) و (الحركة) بهذه الاسباب حيث تعتبر موقف الحركة الرافض لمشروع الحكم الذاتي جاء كرد فعل على ذلك ...

ان هذه التكهنات والافتراضات والاحتمالات ، غير مؤكدة ومقنعة ومنطقية ، لانها جاءت من مصادر صفراء مغرضة غير معروفة وموثوقة ورسمية من جهة ، ولاثارة المشاعر والعواطف القومية لدى ابناء شعبنا لنوايا سياسية من جهة اخرى ، اضافة لذلك لم تؤكدها الدول والحكومات والمؤسسات والجهات المشار اليها اعلاه ، لكني رغبت ان اضعها امام شعبنا ، بشكل شفاف وصريح وديمقراطي ومحايد ، ليطلع ويميز بين الصدق والواقع على الارض وما ينشره نفر مغرض في الاعلام ، من سموم وبالونات رخيصة ومزايدات مكشوفة ، لتسميم مسيرة شعبنا القومية الوحدوية ، حيث يتقيأها بعض المرضى احيانا بين حين واخر ، وهي لاتستحق الرد عليها لضحالتها وتفاهتها وعدم وجود اساس واصل لها ، لانها ليست سوى تفريغ لسموم وتفاهات ، وطلاسم غير مفهومة ....لغايات مكشوفة ...


3) قال رئيس اقليم كردستان ، ورئيس الحكومة فيه السيدان ( مسعود البرزاني ) و ( نيجرفان البرزاني ) في تصريحات واضحة وصريحة مؤخرا ، بتاريخ (1-11-2008 و 6-11-2008 و 2-12-2008) على التوالي حيث اكدا في هذه التصريحات على ما يلي : ( عندما اجبر المسيحييون بعد سنة (2003) على هجرة ومغادرة (البصرة وبغداد والموصل) بشكل خاص ، هنا الى اقليم كردستان ، استقبلناهم بالقبل والاحضان ، حيث نزحت لحد الان ، زهاء ( عشرون الف عائلة مسيحية ) وخصصنا مساعدات مالية شهرية مناسبة ، لحوالي ( عشرة الاف عائلة ) منهم ، واعدنا بناء واعمار اكثر من (مئة قرية) من قراهم ، في محافظة دهوك ، وامنا ووفرنا لهم جوانب اخرى ، في الحياة لم نتحدث بها اطلاقا ، ومنعنا تدخل الاجهزة الامنية والحزبية والادارية في الاقليم ، في شوؤن المسيحيين ، لوجود ادارة وتنظيمات سياسية مستقلة خاصة بهم ... )....انتهى الاقتباس ......

اليست هذه التصريحات ، اضافة لتصريحات السيد (يونادم كنا) السكرتير العام (للحركة الديمقراطية الاشورية) في (القسم الاول) حول هذا الموضوع ، كافية لازالة الشكوك والغموض واللبس ، عن مصادر هذه الاموال بشكل قاطع وحاسم وشفاف ، ومن قمة راس الهرم ، في قيادة رئاسة وحكومة الاقليم ، ومن قائد حزب جماهيري من ابناء شعبنا ، بان الاموال الرئيسية والاساسية مصدرها ميزانية حكومة الاقليم ، التي هي جزء من ميزانية العراق ، وان هذه المبالغ تمثل حصة شعبنا ، في ميزانية وطنه ، وتعويض عن جزء من خسائره المادية والنفسية ، التي لحقت به ومنذ مئات السنين (للاطلاع على التصريحات المشار اليها اعلاه في هذه الفقرة الروابط الثالث والرابع والخامس على التوالي ادناه ) ....


4) اما الرهط المصاب بعقدة رابي (سركيس) ، فنسأل ماذا لو كان مسؤول اخر ، من الاخوة الاكراد يتولى المسوؤلية والاشراف بدلا عنه ، على هذه الاموال والمشاريع ؟ هل كان بأمكان هذا النفر التطاول وتسويق واثارة ، مثل هذه الزوبعة والضجة ، من الشكوك والتساؤلات والاجتهادات والافتراضات والتأويلات ؟ وبهذا الحجم والكثافة والمدة لغاية في نفس يعقوب ... ام ان التردد والهدوء والتوجس سيكون سيد الموقف ام ماذا ؟ لماذا كل هذه العقد والمرض لدى البعض منه ؟ اليس رابي (سركيس) ابنا بارا من ابناء شعبنا وحقق له الكثير على الارض من الامال والاحلام ؟ التي كانت يتطلع اليها في ارض الاباء والاجداد منذ فترة طويلة وان كان منتميا للحزب الديمقراطي الكردستاني .... طالما يخدم ويضحي من اجل شعبنا ... لكن لمصلحة من هذه الضجة ...؟

لماذا البعض لايدعم ويساند جهود هذا الرجل حتى في حالة الاختلاف معه ، طالما الانجازات على الارض واضحة ومعلومة لدى الجميع ، رقبتها لصالح شعبنا ؟ لماذا يتم التشكيك بمسؤولياته ودوره في الاشراف ؟ دون مراعاة مايتعرض له شعبنا ، من قتل واضطهاد وتهجير ، ونحن بأمس الحاجة لضمان استقرار شعبنا في ظل تعقيدات المشهد السياسي العراقي ، اضافة لطموحاتنا في وحدة الصف والقواسم المشتركة ، لخدمة اهداف شعبنا القومية ، ماذا حصدنا من الانقسام والفرقة والمهاترات والتشرذم ؟ غير الموت والالم والضعف والتهجير ، كما اكدنا مرارا ان الارهاب والتطرف والاعداء لايميزون بيننا الا على اساس الدين ...الم يكن رابي (سركيس) مناضلا وافنى زهرة شبابه ، من اجل شعبنا وبطريقته الخاصة ، ونذر نفسه للتضحية والعطاء له ، واجل مشروع دراسته العليا ، لتحمله المسوؤلية ، ليكون قريبا منه وبدون منه او فضل ....


5) هذا كله لايعني ان رابي (سركيس اغاجان) ومكتبه ، والمجلس الشعبي (الكلداني السرياني الاشوري) وكل العاملين معه ، معصومين من الخطأ والنقص والسلبيات والخلل ، لانهم بشر مثلنا ، يصيبون ويخطئون ، مع ذلك اعتقد جازما ان ، كل الابواب والطرق والقنوات ، مشرعة ومفتوحة ، في مكتب سيادته ، والمجلس الشعبي ، وفي كل الحلقات التي يشرف عليها ، للاستماع لكل الاراء والافكار والملاحظات والايضاحات والمقترحات ، وحتى الانتقادات ، ضمن قواعد واصول وشروط ، حرية الرأي والرأي الاخر ، وهذا امر صحي ومحترم ، واني شخصيا كتبت الكثير من الملاحظات والايضاحات والافكار والنقد في الاعلام ، بروح المسوؤلية البناءه والايجابية ، لتطوير مسيرة شعبنا القومية ، وفق اجتهادي الشخصي ، لان الانتقاد قوة وليس ضعف اذا كان بعيدا عن الاهداف المريبة والمشينة ....انتهى القسم الثاني والاخير ....

حكمة المقال :
-------------
(شخصان يمكن ان ينظرا ... الى نفس الشىء ...ويشاهدانه بشكل مختلف.... )


http://www..ankawa.com/forum/index.php?topic=246818.0

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,216677.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,237722.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,244643.msg3485647.html#msg3485647

http://www.ishtartv.com/news,4928.html


انطوان دنخا الصنا
مشيكان
antwanprince@yahoo.com





Opinions