Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رامسفيلد: المصالحة أو استمرار العنف الطائفي في العراق ــ المالكي يطالب بتوقيع ميثاق شرف بين العشائر ــ أبوزيد يتعهد بالانسحاب بعد استقرار بغداد

05/08/2006

الزمان/
خيّر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد العراقيين بين المضي في مشروع المصالحة او توقع استمرار العنف الطائفي في حين اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تبنيه عقد مؤتمر في بغداد للمصالحة بين العشائر العراقية في اطار جهوده الهادفة لانهاء العنف واعطاء زخم جديد لمبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنها الشهر الماضي فيما لم تستبعد مصادر سياسية وثيقة الاطلاع مشاركة زعماء عشائر يقيمون في عواصم عربية في هذا المؤتمر الذي يساهم في الاشراف علي جهود المصالحة في وقت حذرت واشنطن من تصاعد العنف الطائفي. ورأي وزير الدفاع الامريكي ان المصالحة الوطنية بين العراقيين هي السبيل الوحيد للحد من هذا العنف مجدداً تحذيراته التي اطلقها بداية الاسبوع حول اتساع العنف بين العراقيين وبلوغه مستوي غير مسبوق في بغداد وضواحيها. فيما شدد قائد القيادة الامريكية الوسطي التي تشرف علي العمليات الامريكية في العراق الجنرال جون ابي زيد علي اهمية استقرار العاصمة العراقية في اطار خطة امن بغداد الكبري التي يجري تنفيذها حاليا. وتعهد ابو زيد خلال جلسة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بانهاء العنف في بغداد نهاية العام الحالي. وقال ان الانسحاب من العراق يتطلب قبل كل شيء توفير استقرار بغداد. ودعا المالكي الي التعجيل بعقد مؤتمر المصالحة الوطنية مشيرا في الوقت نفسه الي اهمية توقيع ميثاق شرف بين العشائر. ونقل بيان صدر عن مجلس رئاسة الوزراء تسلمت الزمان نسخة منه امس عن المالكي قوله ان المبادرة الحقيقية واتفاقنا الحقيقي هو حفظ وحدتنا الوطنية وحقن الدماء وان الدولة هي الراعية لمشروع المصالحة وانها ليست فصيلا اسياسيا. من جانبه قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان العنف المذهبي في العراق سجل مستوي قياسي لكنه لا يعد بعد جربا اهلية كلاسيكية حسب قوله . واضاف في تصريح للصحافيين بكل تأكيد ثمة اعمال عنف مذهبية. الناس يقتلون السنة والشيعة يقتلون سنة.. واضاف ان هذا أمر مؤسف وهم يحتاجون الي عملية مصالحة للحد من هذا العنف الطائفي. وحذر ابو زيد من استمرار العنف الطائفي في العراق. وقال خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في حال لم يتوقف ذلك العنف فان العراق قد يغرق في الحرب الاهلية . وقال ان الاهم قبل نهاية العام هو ان نتمكن من تثبيت الوضع الامني في بغداد ومن الممكن ان تفكر بعدها في تخفيض عدد القوات لكنه استدرك قائلا بيد ان هذا يتعلق بما يجري في بغداد وبالطريقة التي يواجه فيها رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته القضايا الأمنية . وكان دونالد رامسفلد طلب من الكونغرس ان يتحلي بالصبر حيال العراق فيما تخلت الحكومة الامريكية حاليا عن فكرة تقليص قواتها في هذا البلد وذلك قبل الانتخابات التشريعية الامريكية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر). وقال الوزير الامريكي "ثمة نداءات للانسحاب او لتحديد برنامج زمني اعتباطي للانسحاب اذا غادرنا العراق في شكل سابق لاوانه بناء علي رغبة الارهابيين فان العدو سيطلب منا ان نغادر افغانستان وننسحب من الشرق الاوسط". وكان نائب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي كارل ليفين انتقد في وقت سابق سياسة ادارة الرئيس بوش في العراق. وكان بوش قد اعلن بعد لقائه في واشنطن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي عن نقل 4000 جندي امريكي من المحافظات العراقية الي بغداد لمواجهة اعمال العنف التي انطلقت مجددا علي وتيرة متصاعدة فيها. واعطي رامسفيلد الضوء الاخضر لتمديد انتشار ال3500 جندي من لواء سترايكر 172 لمدة اربعة اشهر في العراق.


Opinions