رايس تقوم بزيارة مفاجئة لأربيل وتلتقي قادة الأكراد
06/10/2006CNN/
في مفاجأة جديدة للصحفيين المرافقين لها، قامت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، بزيارة غير متوقعة الجمعة، إلى مدينة أربيل، حيث التقت عدداً من قادة الأكراد في شمال العراق.
جاءت زيارة رايس لمناطق الأكراد في اليوم الثاني لزيارتها المفاجئة للعراق، التي بدأتها الخميس، ضمن جولة لها بالمنطقة، شملت كل من المملكة العربية السعودية ومصر ومناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وتناولت مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارتها للعراق مختلف القضايا السياسية والأمنية، كما حثت الزعماء العراقيين على تنحية خلافاتهم جانباً، وتوحيد صفوفهم لكبح العنف الطائفي الذي يهدد بتمزيق البلاد.
والتقت رايس في اليوم الأول من زيارتها للعراق، برئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس العراقي جلال الطالباني.
وقالت رايس في وقت سابق، "إن الوضع الأمني ليس من الأوضاع التي يمكن التسامح حيالها، كما أن عدم التعامل معه سياسياً لا يساعد على حله، ولذا فتلك هي الرسالة التي يحاول رئيس الوزراء العراقي إيصالها، والتي نحاول نحن أيضاً أن نوصلها للآخرين."
وأضافت رايس قائلة: "إن الوقت حرج للغاية بالنسبة للحكومة العراقية، على ما أعتقد، وبخاصة في الوقت الذي تعمل فيه على تحقيق الوحدة الوطنية وخطة المصالحة.. وأنا أريد فقط أن أرى ما يمكننا عمله لدعم هذه الجهود وللحديث مع رئيس الوزراء (نوري) المالكي، ودعمه."
وتأخر هبوط طائرة رايس في مطار بغداد الدولي، جراء انطلاق "نيران غير مباشرة" باتجاه المطار، وفق ما صرح به المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
يذكر أن آخر زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية إلى العراق كانت في شهر أبريل/ نيسان الماضي، حيث قامت بزيارة بغداد مرتين خلال نفس الشهر.
ففي أوائل الشهر، كانت رايس ووزير الخارجية البريطاني آنذاك، جاك سترو، يبذلان مساعيهما لمساعدة القادة والزعماء العراقيين على البدء بعملية تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، وصلت رايس ووزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في زيارتين منفصلتين لبغداد، لإظهار الدعم للحكومة العراقية الجديدة.
وتأتي هذه الزيارة وسط ضغوط أمريكية على الحكومة العراقية بهدف وضع حد للاحتقان الطائفي الذي يمزق البلاد.
ومن المقرر أن تغادر رايس العراق في وقت لاحق الجمعة، متوجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، لبحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها تجاه إيران، التي تصر على مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم.