Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رجال مدريد

 

 

 


 

يتحول الجنون الى رغبة في النفس، وليس إستهلاكا للعقل ،حين يولع الفرد بلعبة كرة القدم المجنونة ،وإذا كان يقال في السابق عن ولع البريطانيين بالطماطم، ( المجنونة جننت البريطانيين ) فإن مايقال عن كرة القدم هذه الأيام يوازي كل مايقال عن قضايا نخالها أكثر أهمية في حياتنا من كرة القدم وسواها ،فهي اللعبة التي تستقطب إهتمام الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم ،وهي اللعبة التي جعلت من بعض الأندية إمبراطوريات إقتصادية لاتنافس، ولاتتوقف عن الربح والتأثير في حركة الإقتصاد كما هو الحال مع النادي الملكي العظيم ( ريال مدريد) الذي يربح سنويا مئات الملايين من الدولارات، ويستقبل في ملعبه مئات آلاف المشجعين الراغبين بتقديم كل شئ ليربح ويتقدم ويفوز وينافس على الدوام، ويكون سيدا لكرة القدم العالمية مهما تعرض الى مضايقات، أو مشاكل فنية، أو إدارية ، وهو النادي الوحيد الذي لايمكن أن يعلن إفلاسه المادي، أو المعنوي ،كما تعاني فرق أخرى في أوربا، وبقية العالم ،ولايمكن أن يمر موسم للكرة إلا وقد حقق منجزا ما .

تابعت من يومين مبارة كرة قدم جمعت الغريمين التقليديين برشلونة الذي يستفيد من خدمات اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي ، وريال مدريد سيد كرة القدم في العالم الذي يستفيد من خدمات البرتغالي المرعب كريستيانو رونالدو ،وكان العالم كله يترقب وينتظر في تلك الأمسية كيف سيكون الحدث، ومن سيفوز خاصة وإن الريال يعاني من النقص العددي ،وبعض الإرباك نتيجة عوامل ضغط فني وإداري ،بينما تكتمل صفوف برشلونة ،ويحظى بدعم هائل من جمهور متعطش لم يسمح بدخول سوى عدد قليل من جمهور الريال القادم من العاصمة الى إقليم كتلونيا الإنفصالي ،وهو مادفع مشجعي الريال في إسبانيا وبقية العالم ليشعروا بقلق بالغ على نتيجة المباراة ،ومايمكن أن يصيب ناديهم في حال خرج من بطولة كأس ملك إسبانيا ،حيث تعادل في ملعب البرنابو بهدف لمثله، وهي النتيجة التي توقع الكثيرون أنها بصالح برشلونة الذي سيلعب المباراة الثانية في النيو كامب الكبير .

بدأت تلك المباراة الهائلة بمحاولات البرشا إستثمار عامل الأرض والجمهور دون نتيجة ،وبدا واضحا تأثير العمر والعجز على المدافع (بويول) ،والمدى الذي أثرت فيه المغنية (شاكيرا) على حبيبها المدافع (بيكيه) حيث بديا مترهلين في الدفاع ،بينما غاب (تشافي وأنيستا) ودخل( ليو ميسي) في غيبوبة طويلة لم يخرج منها إلا بعد صافرة النهاية التي حفظت ماء وجه البرشا، ولم تسمح بهزيمة ثقيلة كانت متوقعة بعد هدف رونالدو الأول الذي قلب موازين القوة لتكون في صالح الريال حتى النهاية ،وظهر برشلونة عاطلا عن العمل بالكامل ،ولتستمر المباراة ويسجل الريال ثلاثة أهداف لهدف علق بعدها كثيرون على (الفيس بوك) بالقول ،إن رئيس نادي ريال مدريد أمر لاعبيه بالسماح لبرشلونة بتسجيل هدف الشرف ،ومنهم من كتب ،الحكومة العراقية تمنح الأربعاء عطلة لمشجعي البرشا ،وتعليق آخر،الأمم المتحدة تطالب مدريد بوقف  القصف العشوائي على إقليم كتلونيا الإنفصالي.

Ham83ada@yahoo.com




Opinions