رسالة من رئيس الوزراء العراقي الى رئيس الرابطة السريانية
04/04/2006تيباين:
السادة رئيس وأعضاء الرابطة السريانية في الجمهورية اللبنانية المحترمون،
تحية طيبة وبعد،
اطلعت ببالغ الاهتمام على ما ورد في رسالتكم المؤرخة في 1 شباط 2006 وأود أن اشير الى حقيقة واضحة للعيان بأن حالة السلم والامن الاجتماعي بين الطوائف الدينية والعرقية والاثنية المتعددة في بلاد ما بين النهرين راسخة وإيجابية ومتميزة عبر التاريخ العراقي.
لا يخفى عليكم، وعلى جميع المعنيين بالشأن العراقي بأن استقرار الحالة الامنية في العراق هو شأن عراقي وعربي واقليمي ودولي، الأمر الذي يستوجب تكثيف الجهود لتعزيز الحالة الامنية ومحاربة الارهاب بكل صنوفه والعمل الجماعي على درء مخاطره عن المواطنين العراقيين جميعا. لقد بات واضحاً بأن العصابات الارهابية الوافدة من بعض دول الجوار بقصد التخريب وتبديد ثروات البلاد وزرع الاضطراب وحالة الخوف ومنها مسألة التعرض لدور العبادة والرموز الدينية لأبناء الشعب العراقي، سواء من ابناء الطائفة المسيحية او باقي الطوائف.
الاخوة الاعزاء، لاحظتم ما تعرضت له دور عبادة المسلمين اضافة للجرائم الارهابية اليومية التي تودي بحياة العراقيين كافة دون تمييز.في ضوء ذلك فإننا نقف بحزم حيال هذا الارهاب الجبان لأنه يطال كافة ابناء شعبنا مسلمين ومسيحيين وغيرهم ودور عبادتهم الطاهرة. وقد دأبت الحكومة وفي مسعى حضاري لإقامة دولة القانون والمؤسسات المدنية التي تحترم فيها الحقوق التاريخية لجميع الطوائف والاقليات من اجل ان تسود نعمة السلام على الارض وتتعزز حالة الامن والتضامن والسلام الاجتماعي في العراق الحر الجديد.
وتفضلوا بقبول الاحترام
الدكتور ابراهيم الجعفري