زيباري: الإئتلاف سيقدم أسماء ستة وزراء جدد للحقائب الشاغرة
20/07/2007اصوات العراق/
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن العملية السياسية تشهد إنفراجا، وإن الائتلاف العراقي الموحد سيقدم لائحة بأسماء ستة وزراء لملء الحقائب الشاغرة في الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي.
وتوقع زيباري في مقابلة مع صحيفة ( الشرق الأوسط) الدولية نشرتها الجمعة، المزيد من التحرك على صعيد العملية السياسية "لحل العقد السياسية" التي طرأت في بغداد خلال الأسابيع المقبلة. مضيفا بإن هناك "حراكا جديدا... والعملية السياسية نشطت جددا"، لافتا إلى أن أول التحركات التي تساعد على الإنفراج السياسي " كانت في عقد اجتماع للمجلس السياسي للأمن الوطني، ومشاركة جميع الأطراف فيه" قبل أيام.
وأشار زيباري إلى أن عودة النواب عن التيار الصدري وجبهة التوافق إلى البرلمان العراقي، تأتي في إطار "التحرك لإحداث انفراجة" في العملية السياسية، وقال إن الإئتلاف العراقي الموحد "سيقدم لائحة بأسماء ستة وزراء لملء الشواغر، في وقت يواصل رئيس الوزراء نوري المالكي اتصالاته مع (جبهة التوافق) لتعاود المشاركة في الحكومة".
ولم يذكر وزير الخارجية موعدا لتقدبم الإئتلاف أسماء الوزراء الستة. وكانت جبعة التوافق (44 مقعدا) أعلنت أمس إنهاء مقاطعتها لجلسات مجلس النواب، وذلك بعد يومين من إنهاء مقاطعة الكتلة الصدرية للبرلمان أيضا.
وذكر زيباري أن اجتماعا أمريكيا ـ إيرانيا "سيعقد في بغداد خلال الأيام المقبلة، بحضور مسؤولين عراقيين"، موضحا أن العراق "سيكون حاضرا للقاء، فالعراق (هو) البلد المستضيف... وطرف في المباحثات"، مشيرا إلى أن موعد المباحثات "قريب جدا". وأوضح أن اللقاء سيكون "على مستوى السفراء، وسيركز على أمن واستقرار العراق".
ويعتبر اللقاء المرتقب الجولة الثانية من المباحثات بين واشنطن وطهران حول الأوضاع في العراق، بعد الجولة الأولى في آيار مايو الماضي والتي أنهت قطيعة استمرت (27) عاما بين البلدين.
وعما إذا كانت القوات الأمريكية ستطلق المحتجزين الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلوا في أربيل خلال كانون الثاني يناير الماضي، قال زيباري إنه "لا يتوقع ذلك"، مضيفا بأن التطور الوحيد هو "السماح بزيارة قنصلية لهم كحسن نية منذ فترة... لكن لم تجر أي زيارات لهم منذ ذلك الوقت".
وأوضح وزير الخارجية العراقي أن الجيش الأمريكي "قام بمراجعة وضع المحتجزين الخمسة خلال شهر حزيران يونيو الماضي، لكنه لم يقرر إطلاق سراحهم... وبعد هذه المراجعة، التي يجريها الجيش الأمريكي للمحتجزين لديه كل ستة أشهر، ليس من المتوقع مراجعة قضيتهم حتى تشرين الأول أكتوبر المقبل".
وكانت منظمة (هيومن رايتس واتش) الدولية المعنية بحقوق الإنسان بعثت برسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، أول من أمس ( الأربعاء)، تطالبه بإطلاق سراح المعتقلين الخمسة... أو تقديمهم للقضاء العراقي. وقالت المنظمة إنه في حال الفشل في الوصول إلى حل دبلوماسي لهذه القضية "فعلى الحكومة الأمريكية أن توضح الأسس القانونية لاحتجازها الإيرانيين الخمسة" التي تقول طهران إنهم دبلوماسيون.