ساحة التحرير ببغداد ومعظم المحافظات العراقية تشهد تظاهرات حاشدة
25/02/2011شبكة أخبار نركال/NNN/خاص/
شهدت ساحة التحرير ببغداد ومعظم المحافظات العراقية اليوم 25 شباط 2010، انطلاق عدد من التظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للعاطلين والقضاء على الفساد الاداري المستشري في جميع مؤسسات الدولة ، هذا وكان الالاف من المتظاهرين قد بدوأ صباح اليوم التجمع في ساحة التحرير وسط العاصمة مطالبين الحكومة العراقية باصلاحات واسعة والقضاء على بؤر الفساد التي بدات تنخر الدولة العراقية ، وتقديم المفسدين للقضاء ، والابتعاد عن المحسوبية، وتوفير وتحسين جميع مفراد البطاقة التموينية، وبدأت تلك المظاهرات في ساعاتها الاولى بصورة سلمية، الا انها تخللتها أعمال عنف أدت الى جرح العشرات من المتظاهرين على يد قوات مكافحة الشغب، تم خلالها استخدام الرصاص الحي وخراطيم المياه والهروات والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، وتم أعتقال عدد من المتظاهرين والصحفيين الذين منعوا من التصوير والبث المباشر للقنوات الفضائية، أما في مدينة الموصل فقد تمثلت مطالب المتظاهرين باقالة المحافظ اثيل النجيفي والقضاء على الفساد وتوفير فرص العمل، حيث تخللتها أعمال عنف ادت الى مقتل خمسة اشخاص وجرح عدد آخر منهم على يد القوات الامنية الخاصة بحماية مبنى المحافظة، بعد اقتحام المبنى من قبل المتظاهرين، اما في مدينة البصرة التي شهدت خروج حشود غفيرة تقدر بالالاف فقد شهدت كذلك اعمال عنف ضد المتظاهرين ادت الى مقتل متظاهر واحد وجرح عدد آخر منهم، وكانت مطالبهم لاتبتعد كثيرا عن مطالب المتظاهرين الاخرين في مدن العراق بالعيش الكريم من خيرات البلاد وتشغيل العاطلين عن العمل وتوفير مفردات البطاقة التموينية والحرب على الفساد والمفسدين، وكذلك طالبوا باستقالة المحافظ شلتاغ عبود والذي قدم استقالته بسبب الضغوط الكبيرة عليه من المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى المحافظة ، كما طالبوا ايضا باستقالة مجلس المحافظة. هذا وكانت محافظات ومدن السليمانية والديوانية والانبار وصلاح الدين وكركوك والمثنى وذي قار وميسان والنجف وكربلاء ، قد شهدت خروج الالاف من المتظاهرين لنفس المطالب المشروعة، وقد شهدت ايضاً حالات متفاوتة بين القتلى والجرحى، لايعرف عددها بالضبط بسبب التعتيم الاعلامي الذي فرضته السلطات الامنية في تلك المحافظات. وكان عدد من الناشطين في منظمات المجتمع المدني وعدد من الصحفيين والعاملين في المجال الاعلامي وبعض الشخصيات السياسية، قد استنكروا قيام القوات الامنية بقمع المتظاهرين باستخدام تلك الوسائل التي ادت الى مقتل وجرح وارعاب عدد من المتظاهرين، وطالبوا الحكومة والاجهزة الامنية، بمنح حرية التعبير للمتظاهرين ليعبروا عن مطالبهم المشروعة والتي كفلها الدستور والقانون العراقي بعيدا عن الترهيب، والعمل سريعاً من أجل ايجاد الحلول لمشاكلهم لكي لاتتفاقم الازمة وتخرج عن نطاق السيطرة، والعمل على اطلاق سراح المتظاهرين من المواطنين والصحفيين، والسماح للاعلام بالعمل بصورة حرة من أجل ارساء مبادىء العدالة والحرية والديمقراطية في العراق.