2009 سجل أقل نسبة عنف ضد الصحفيين
22/01/2010شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات الصحفية/
شهد الوضع الامني في العراق تحسنا ملموساَ في السنة الماضية مقارنة بالسنوات السابقة و انعكس هذا التحسن على سلامة الصحفيين بشكل عام. فقد انخفض عدد القتلى بين الصحفيين الى الحد الادنى منذ سقوط النظام السابق في 2003. اغتيل خمسة صحفيين في السنة الماضية مقارنة بمقتل 14 صحفياَ و مساعدا اعلاميا في عام 2008 و 51 صحفياَ و مساعدا اعلاميا سنة 2007، حسب احصائية مرصد الحريات الصحفية.
لقي الصحفي الرياضي في جريدة البينة الجديدة، ماجد الصكر، مصرعه في الثالث من شباط، متاثرا بجروح أصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة بمنطقة زيونة ببغداد في 28 من تشرين الاول 2008.
حيدر هاشم السهيل، مراسل قناة البغدادية التي تبث من القاهرة، و مصور القناة صهيب عدنان لقيا مصرعهما في انفجارانتحاري يوم 10 من شهر أذار، استهدف موكب مسؤول في وزارة الداخلية في منطقة ابو غريب، غرب بغداد. اسفر الانفجار عن مقتل اكثر من25 مدنيا آخر. كما اصيب اربعة صحفيين اخرين في الحادث. اصيب ابراهيم الكاتب من قناة العراقية بجروح بالغة في رأسه ولا يزال تحت العناية المركزة لحد الان. كان الصحفيون، برفقة اللواء مارد عبد الحسن، للمشاركة بمؤتمر عشائري حال وقوع الانفجار. استهدف الانتحاري التجمع الحكومي اثناء تجوالهم في الشارع الرئيسي.
و في الموصل، استشهد علاء عبدالوهاب المراسل الرياضي لقناة البغدادية ، ، في يوم 31 من آيار في حادث تفجير عبوة لاصقة كانت موضوعة تحت سيارته. و جرح في الحادث سلطان جرجيس، المراسل الرياضي لأذاعة الرشيد في الموصل.
كما استشهد مصور القناة قناة الرشيد الفضائية، اورهان هجران، 18 عاماَ، يوم 21 من تشرين الاول عندما انفجرت قنبلة أمام منزله في حي الخضراء، جنوب غرب مدينة كركوك.
على الرغم من ذلك ، نجا عدد من الصحفيين من محاولات إغتيال استهدافهم.
تعرض حميد يوسف عبد، مهندس البث في قناة العراقية، الى محاولة اغتيال اثر انفجار عبوة لاصقة زرعت في سيارة تابعة للقناة في منطقة الاعظمية في 31 من آيار و اصيب بجروح بالغة. و نجا الصحافي في قناة الديارعماد العبادي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في منطقة العرصات ببغداد يوم 23 تشرين الثاني حيث لايزال يعاني من اصابات بالغة في الرأس والرقبة.
ولكن مع تحسن الوضع الامني تزايدت الملاحقات القانونية ضد الصحفيين. فبحسب ارقام مرصد الحريات الصحفية، شهد العام الماضي اكثر من عشر حالات من الملاحقات القضائية، مقارنة بثمانية في سنة 2008.
على سبيل المثال، قام محامون تابعين لرئيس الوزراء نوري المالكي في شهر شباط برفع دعوى قضائية ضد موقع كتابات، على خلفية نشر الموقع في يوم 5 كانون الثاني مقالا كتبه صحفي تحت الإسم المستعار، علي حسين. و كان المقال تحت عنوان «مدير مكتب المالكي يوزع مناصب الدولة المهمة على اقاربه « و انتقد اشخاص في مكتب رئيس الوزراء. طالب المشتكي بتعويض مالي مقداره مليار دينار عراقي. لكن في يوم 8 من آيار و بعد انتقادات واسعة من قبل المنظمات المحلية والدولية سحب المحامون الدعوى.
أصدرت محكمة فی بغداد في شهر نیسان الماضی حكم على قناة الديار الفضائية يوجب دفع تعويض بدل أضرار يبلغ عشرة ملايين دينار عراقي على خلفية دعوى قضائية رفعتها مديرية الأملاك والعقارات في وزارة المواصلات. و قد بثت القناة مقابلات مع موظفين في وزارة المواصلات الذين اشتكوا من قرار فصلهم بعد أكثر من عشرة سنوات قضوها في الخدمة. أستأنفت القناة الحكم وما زالت القضية قيد النظر في المحكمة.
استمر الجيش الاميركي بأحتجاز المصور المستقل مع وكالة رويترز، أبراهيم جسام، الذي اعتقل في بداية شهر ايلول 2008 اثناء غارة على منزله في مدينة المحمودية، جنوب بغداد. أصدرت المحكمة المركزية الجنائية في تشرين الثاني 2008 حكماً بالإفراج عن جسام، و لكن رفض الجيش الاميركي اطلاق سراحه. الجيش الاميركي حتى الان لم يوجه اي تهمة ضد جسام بشكل علني.