Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

سر البطولة

 

 

     السر الذي يكمن وراء صمود مدنية آمرلي، هو ما كان غائبا عن القوات التي سلمت مدنية الموصل بتلك الهزيمة السريعة، التي خلفت انكسارا نفسيا ومعنويا مؤلما، جعل ارهابيي "داعش" في (سكرة انتصار). لكن جاء صمود آمرلي، الى جانب الانتصارات التي بشرتنا بها القوات العسكرية وقوات البيشمركة، هذه الايام ، على اكثر من صعيد وفي اكثر من جبهة، كان آخرها تحرير ناحية كوير وقضاء مخمور وسد الموصل من قبضة الارهاب، الى جانب تقدم قواتنا المسلحة في اكثر من جبهة، بينها جبهة جرف الصخر وتطهير ريف اليوسفية وابعاد شرور داعش عن شمال بغداد، والزحف المكلل بالتقدم في تكريت. كل هذه النجاحات المتعددة السارة، هو احد علائم انكسار " داعش" الذي نـتطلع اليه جميعا.

 

نتطلع الى ان تكون صورة صمود آمرلي، سيما جانبها المعنوي، احد عناصر نهوض اهلنا في الموصل، وفي كل مدنية تحت سيطرة عصابات الارهاب، لمقاومة اساليب داعش الهمجية.  ويمكن الاشارة هنا الى اضراب الطبيبات الموصليات واحتجاجهن البطولي بوجه القتلة، تلاميذ مدارس الظلام والتخلف. 

 

 سر صمود ابناء مدنية آمرلي الجميلة المسالمة، المتنوعة الاعراق والمتعايشة بسلام وإخاء، وذات الاغلبية التركمانية، هو قرار مواطنيها: " نحن في مدينتنا لا نغادرها، وخيارنا إما عليها وإما فيها". هذه الجملة التي لخصت متابعاتهم للجرائم التي اقترفتها الايادي الاثيمة لعصابات "داعش" المسلحة، التي طالت مدنا آمنة في العراق وعبثت بالارواح وقتلت وعاثت فسادا وسبت النساء واعتدت على الحرمات.

 

المفارقة هي انه بدلا ان تسند الحكومة صمود ابناء هذه المدينة الباسلة، لمدة تجاوزت شهرين، وان تمدهم بكل احتياجاتهم من سلاح وعتاد وغذاء ودواء، وقفت متفرجة غير مبالية بصيحات الاستغاثة، التي اطلقها المواطنون.

لم يعبأ ابطال هذه المدينة من الرجال والنساء والشيوخ، وهم يصنعون ملحة فريدة في التصدي، بعدم الاكتراث لمعاناتهم واحتياجاتهم، ولم يتزحزح موقفهم البطولي رغم شراسة المعركة. فقرارهم "نبقى في مدينتنا نعيش على ارضها، او نموت وندفن في ارضها"، هو منطلقهم في المجابهة، وهو عقيدتهم العسكرية الناجحة في الدفاع المستميت كخيار مصيري، يكسر شوكة العدو ويجعله مرتبكا عاجزا عن عمل شيء.

 

 



 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
وذهب المالكي!...مقارنات وتوقعات صائب خليل/ لاشك أن الجميع في العراق يتطلع بشوق إلى ما ستؤول إليه الأمور بعد الهزة الأرضية المفاجئة بإزاحة المالكي، لكن الأمور مازالت المؤتمر القومي الكلداني 2 / الافتتاحية - أكل العسل المُر سمير اسطيفو شبلا/ مما لا شك فيه ان الافتتاحية كانت رائعة في كل شيء عدا النقطة السوداء التي كانت بمثابة أكل العسل المر! أرادها من الخضراء فجاءته من السماءر هادي جلو مرعي / كان ممكنا لمجلس النواب العراقي المجيش ضد المالكي أن يستجيب لطلبه في إعلان حال الطوارئ في البلاد على خلفية ماحدث في تفجيرات الكرادة... مشروع فشل الحكومة العراقية لم يكن تفجير الكرادة بغريب أو مستغرب،لأنه إمتداد لنهج وسلوك الإرهاب الدموي الضارب في العراق، الذي يستغل فشل الحكومة في حماية النسيج الوطني العراقي المتنوع في الموصل وصلاح الدين وغيرها من المحافظات خاصة بعد سقوط الموصل في 10 حزيران 2014، ان هذا النهج وفي ظل العقلية التطرفية المتشددة
Side Adv1 Side Adv2