شاؤل يذبح الكهنة....اوقفوا قتل الكهنَة...

استوقفتني هذه العبارة وألزمتني بالكتابة
لأفضحَ وبكل وسعي الشِجار الذي بداخلي ولأاصرخ على مسامع من يدعي السلام والمحبة الحقيقية
هاهو قطار الموت يحاذي كل رصيف ليحمل ويقطف ويملأ عرباتهِ مِن زهور الحديقة المسيحية
ليمحي عبيرها ويقطع شهيقَها ويوصلها الى حتمية الذبول والنحول
نعم
هاهم كهنتنا آباؤنا رؤساؤنا قساوِستُنا
يُقتَلون كل يوم هاهي أعمِدَنُنا تُهدَم وتَسقط كل يوم ,فما بال السقوف ومامصيرها؟
نعم
هاهي أفران القتلة والأرهاب تَشفي بغليلها وتَخبِز من عجين المَحبة والسلام
رغيف الحقد والكراهية والدمارللأنسانية
وبأتون حَمراء قوتها اليومي الممزوج بدماء الأبرار والأبرياء ثمار المسيحية وخِراف الرَب
ماذا عساي أن أقول؟
هل قتلوا مطراننا؟
هل قتلوا رغيدنا؟
هل قتلوا شماسنا وسائقنا وحامينا؟
انهم لم يقتلوا مطراننا وأبينا
انهم لم يقتلوا رغيدَنا وحبيبنا
بل لم يقتلوا شماسنا وسائقنا وحمايتنا
بل بالعكس لقد قتلوا المحبة التي كانت تقطن قلوبهم والسلام الذي كان يعشعش في أرواحهم
قتلوا نعمة الرب المجانية التي منحنهم أياها بدم حبيبه وأبنه البار رب المجد يسوع الفادي
أنهم لم يُسَجِلوا أسماءئهم بسجلات التاريخ,بل سجلوها بأناملهم القذرة ببحيرة الكبريت
والنار الأزلية المعدة لأمثالهم ولقاتلي الخير والسلام
أنهم لايعلموا أن من يقتل أخا له باسم الرب كان عدوا لله
أنهم لايعلموا ان من اضطهد أخا له بأسم الرب يكون مضطهدا في الدنيا والآخرة
علموهم ..علموهم أيها الخراف الأمينة
علموهم ..علموهم أيتها الحمامات الوديعة
بأن من يقول لأخيه ...ياأحمق ,انه يستحق نار جهنم وبئس المصير
علموهم أيها الأخوة
علموا القتلة
قولوا لهم
بأننا جميعا أبناء الله
بأننا جميعا أعضاء نشكل جسدا طاهرا هويسوع المسيح
قولوا لهم أيها الإخوة
إن البطل لايقتل حمل وديع
ولايصيد حمامة مسالمة لانها تحمل السلام للعراق وتصلي لأجلهِ
قولوا لهم أيها المؤمنون:
بأن المِغوار لايسرق أبتسامة رضيع ولاقنينة غِذائهِ
قولوا لهم ايها الباكون للحق:
ان المقارع لاينهش أجساد العذارى
قولوا لهم ياأبناء إبراهيم البار
أن الشجاع لايدنس وقار الشيوخ
نعم قولوا لهم
انهم لم ولن وحاشا أن يهينوا رجل دين
وأن يدنسوا كنيسة أو مسجد
لأن روح الرب تسحقهم وتمحيهم
بل انهم يدنسون ويهينون كل يوم أجسادهم
بالأفعال المشينة التي يقترفوها بأسم الرب الذي هو رمز الحنان والأبوة والمحبة
بالتأكيد يدنسون انفسهم بالأعمال المشينة والتي لانستطيع حتى ذكرها ونطقها
والتي يخجل بها كل أنسان عرف قيمة المحبة الأنسانية
أنهم وضعوا انفسهم بزنزانة لم يحسدهم عليها احدا
وضعوا انفسهم بأتون لايستطيع ولايستطيع أحدا إخمادا
سوى رب الجنود والذي لايريد النار لأحد
أننا لانُدين أحدا ولانشتم أحدا ولايسمح لنا حتى بأتهام أحدا
لان الرب علمنا أن نصلي لاجل مضطهدينا ليغفر لهم
دع الأنتقام وأنا الذي يجازي
نعم
لأن الحرب ليست حربنا بل هي حرب رب الجنود
ولان شهداءنا وأن قُتلت أجسادهم ,فأرواحهم باقية تمجد الرب يسوع وهم جالسين بالتأكيد بأكناف
آبائنا أبراهيم وأسحق ويعقوب وأنهم يحتفلون اليوم مع شهيد المسحية أبوناالقديس أستفانوس ويوحنا المعمذان الذين رأوا مجد الرب والذي نراه بتواضعنا ومحبتنا لربنا يسوع المخلص
نعم انهم يحتفلون مع القديسيين
في ملكوت الله
لان ملكوت الرب هي فرح ومحبةونِعَم وسلام في الروح القدس
أبكوا يااحبتي فرحا ونوحوا سعادة لانكم تبكون للحق
أبكوا يااحبتي وهللوا للرب لانكم تساقون كالغنم للذبح لاسم الرب
البكوا فرحا وتهللوا لان فرجكم قريب
ابكوا فرحا ومجدوا رب المجد لانكم مستمسحين باكليل الدم الذي فدانا
ابكوا ونوحوا فرحا لانكم اهل الختان الحقيقي
ابكوا ونوحوا فرحا لانكم أبناء الله بلاعيب
ابكوا ونوحوا فرحا لانكم أنقياء لالوم عليكم
ابكوا ونوحوا فرحا لانكم كالكواكب تضيئون بالكون
ابكوا ونوحا فرحا لانكم الملح في جيل ظال فاسد
أبكوا ونوحوا فرحا لانكم تفتخرون بالمسيح يسوع
ابكوا ونوحوا فرحا لانكم لاتعتمدون على أعمال الجسد
بل فيكم وتقطنكم أعمال الروح والتي هي خلاص لكم
ونور يحل عليكم
ولانكم موعودون بروح الخلاص
هنيئا لمن يداه طاهرتان ومنزهتان عن أعمال الجسد المشينة
والتي لايرضى بها الله و التي تثير غضبه على أبناء المعصية
ابكوا ونوحوا فرحا ومجدوا الرب
ابكوا ونوحوا فرحا وارفعوا دعواتكم لله
وبصوت واحد وقولوا
يارب يارب يارب
أغفر لهم لانهم لايعلمون ماهم فاعلون

والمجد كل المجد لربنا وإلاهنا الخالد والغير المنظور
إله الدهر
آمـــــين