شاهد في (الانفال): قصفتنا الطائرات فشممنا رائحة تفاح متعفن
22/08/2006عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال المشتكي الاول في قضية الانفال علي الشيخ مصطفى انه وعدد من ابناء قريته تعرضوا لقصف بالطائرات في عصر يوم من عام 1987 عقب عودتهم للقرية مع ماشيتهم. واوضح المشتكي الذي كان يتحدث الكردية انهم فقدوا البصر مؤقتا بعد الام حارقة في عيونهم بعد ان شموا رائحة اشبه بالتفاح المتعفن او الثوم بعد مشاهدتهم طائرات عراقية قصفت القرية لم يسمع صوت قوي اثر قصفها او انفجارات قوية. واضاف انه ومن معه من ابناء قريته في شقلاوة بكردستان العراق تم اعتقالهم وعزلوا عن نسائهم ثم تم توزيعهم على منازل في مناطق اخرى بعد التاكد من هوياتهم.
وهو المشتكي الاول في هذه القضية التي تم تحضير حول 1100 مشتك وشاهد فيها اضافة الى ثمانية اطنان من الوثائق المتعلقة بالقضية. ولن يتسع الوقت للاستماع لجميع افادات المشتكين والشهود اذ سوف يتم انتقاء عددا منهم وفقا لمصادر في المحكمة الجنائية العليا تحدثت أمس لوسائل اعلام محلية.
وكانت استؤنفت اليوم جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وستة من ابرز معاونيه في قضية الانفال التي اوقعت 182 الف قتيل معظمهم من النساء والاطفال في الفترة بين 1987 و 1989. وبدات الجلسة مغلقة من اجل اداء القسم لموظفي هيئة المحكمة والمترجمين لغرض الترجمة الصحيحة.. ثم استؤنف بثها عبر الاثير بشكل غير مباشر.
وتحدث في جلسة اليوم وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم الذي قال أنه شارك في احدى حملات الانفال منفذا الاوامر بحذافيرها وقتئذ. واوضح ان الجيش العراقي كان يقاتل قوات البيشمركا والجيش الايراني وانه تلقى تقريرا من الحكومة العراقية يكشف عن مخطط ايراني لاحتلال مناطق في كردستان العراق من اجل ضرب سدي دربندخان ودوكان لاغراق العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية. وقال الفريق سلطان هاشم الذي شغل منصب وزير الدفاع في الحرب الاخيرة، انهم كانوا يقاتلون جيشا ينقصه الدروع والطائرات في وصفه لقوات البيشمركا الكردية. وتبرأ من اي عمليات استهداف للابرياء. ولم يتطرق هاشم للقتلى من الاطفال والنساء الذي تم العثور عليهم في مقابر جماعية. وتحمل الحكومة العراقية المنظمات الكردية وفقا لوثائق تم العثور عليها في التسعينات وعقب سقوط النظام العراقي عام 2003 علي حسن المجيد المسؤولية الاكبر في ايقاع العدد الاكبر من الضحايا الاكراد.
وتحدث بعد ذلك المشتكي علي الشيخ مصطفى من قضاء شقلاوة في كردستان العراق على مترجم. الذي قال ان القوات العسكرية العراقية قصفت قراهم عدة مرات بطائرات مختلفة من بينها القنابل العنقودية والنصف عنقودية. مشددا على ان القصف استهدفهم لكونهم من الاكراد فقط.