Skip to main content
شاهدة في محاكمة صدام تطالب شركات اجنبية بتعوضيات Facebook Twitter YouTube Telegram

شاهدة في محاكمة صدام تطالب شركات اجنبية بتعوضيات

11/09/2006

بغداد (رويترز) - طالبت طبيبة عراقية تقيم في الولايات المتحدة ادلت بشهادتها يوم الاثنين في محكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتهمة الابادة الجماعية بتعويضات من شركات اجنبية امدته بالمواد الكيماوية التي يتهم باستخدامها في قتل انفصاليين اكراد بالغاز.

وانتهز صدام نفسه فرصة وجوده في المحكمة بعد ثلاث اسابيع من توقف الجلسات للحديث عن قضية سياسية اثارت الخلاف بين الاكراد والعرب الاسبوع الماضي تتعلق بتغيير العلم العراقي لارتباطه بالعهد السابق. ودافع صدام عن العلم قبل ان يغلق القاضي مكبر الصوت الذي كان يتحدث من خلاله.

وقالت كاترين الياس ميخائيل انها كانت تشارك في حملة معارضة اشتراكية مع البشمرجة الاكراد في اواخر الثمانينيات عندما قصفت قواعدهم الجبلية من الجو بقذائف اصابت مئات منهم بالاختناق والعمى منهم هي نفسها.

وقالت كاترين التي وصفت نفسها بانها كاتبة تعيش في ولاية فرجينيا الامريكية انها تشكو صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد المعروف باسم "علي الكيماوي" وكل المنظمات والشركات الدولية التي امدت النظام العراقي بتلك الاسلحة.

واضافت "انا اطالب بتعويض".

وعندما تحداها المجيد الذي اشتهر باسم الكيماوي لعلاقته بهجمات استخدم فيها الغاز السام ردت كاترين بلهجة تنم عن مستواها الثقافي بسرد تفصيلي لاحداث وقعت عامي 1987 و1988 في شمال العراق.

وبدت كاترين ميخائيل وهي في منتصف العقد الخامس من العمر بملابسها وشعرها المصفف شخصية مختلفة تماما عن شهود الادعاء الاخرين الذين ادلوا باقوالهم في المحاكمة التي بدأت قبل شهر وكان معظمهم مزارعون اكراد يرتدون ملابس تقليدية.

وقالت انها رات مئات لا عشرات الاشخاص يتقيأون وتدمع عيونهم ويشكون من الام في المعدة في اعقاب هجوم شنته اربع طائرات سوفيتية الصنع من طراز سوخوي على البشمرجة في الخامس من يونيو حزيران عام 1987.

كما قصت احداثا وقعت في خريف عام 1988 وقالت ان قذائف الاسلحة الكيماوية كانت تسقط بصفة منتظمة في هجمات وصفتها بانها ابادة جماعية.

ويحاكم صدام وستة من قادته السابقين بتهمة ارتكاب جرائم صد الانسانية فيما يتعلق بحملة الانفال بين شهري فبراير شباط واغسطس اب عام 1988 والتي يقول ممثلو الادعاء ان 182 الف كردي معظمهم مدنيون قتلوا او باتوا في عداد المفقودين خلالها. وسويت قرى باكملها بالارض ودفن الاف في مقابر جماعية.

كما وجهت الى صدام والمجيد تهمة الابادة الجماعية.

ويواجه المتهمون كلهم احتمال الحكم عليهم بالاعدام اذا ادينوا.

وينتظر صدام حكما يتوقع صدوره الشهر المقبل في محاكمة سابقة اتهم فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بمقتل 148 شيعيا من سكان بلدة الدجيل في الثمانينيات.

وتبحث الحكومة الائتلافية التي يقودها الشيعة مطالب الاكراد بتغيير العلم العراقي الحالي ذي الالوان الثلاثة الذي يربطون بينه وبين حزب البعث بزعامة صدام.

ووقف صدام خلال الجلسة وقال للقاضي انه ورث العلم ولم يكن هو الذي اتخذه.

ويقول الدفاع ان حملة الانفال استهدفت متمردين اتخذوا جانب ايران قرب نهاية الحرب التي استمرت ثماني سنوات بين بغداد وطهران والتي كان العراق يتمتع خلالها بمساندة قوية من الولايات المتحدة ودول غربية اخرى في مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران.

وبررت الولايات المتحدة غزو العراق عام 2003 بمخاوف من احتمال اقدام صدام على استخدام اسلحة كيماوية طورت بمساعدة موردين اجانب خاصة بعد هجمات تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

ولم تعثر القوات الامريكية الغازية على اثر يذكر لاسلحة محظورة في العراق. كما جاء في تقرير لمجلس الشيوخ الامريكي الاسبوع الماضي انه لا توجد صلات واضحة بين صدام ومتشددين اسلاميين.

من روس كولفن Opinions