
شتاء قاسٍ يفاقم معاناة النازحين في العراق
المصدر: كردستان 24
يواجه النازحون في مناطق مختلفة من العراق شتاءً قاسياً، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، مما يزيد من معاناتهم ويُضاعف من صعوبة حياتهم في المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
عائلة أبو عبدالله إحدى هذه العائلات التي تتحمل قسوة الشتاء، حيث تجد نفسها مجبرة على استخدام مدفئة صغيرة لا تستطيع تشغيلها إلا لساعتين فقط في اليوم بسبب نقص الوقود. تعكس هذه المعاناة حياة مئات الأسر النازحة التي أمضت أكثر من ثماني سنوات في مخيمات تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وبين خيام مهترئة لا تحميهم من حرارة الصيف أو برد الشتاء القارص.
وفي حديثها لكوردستان24، قالت النازحة أم عبدالله: "الجو بارد جداً ونحن في الصحراء، لا يوجد ماء ساخن، و نفتقد للنفط، وأطفالنا يعانون كثيراً من البرد."
من جانب آخر، قال النازح أبو علي لكوردستان24: "الأجواء هنا عبارة عن تجمد، في الصباح عندما ننهض نجد المياه متجمدة، وأنا حتى أصبت بالمرض بسبب البرد."
وفي الوقت الذي تساءلت فيه العديد من النساء عن موعد عودتهن إلى مناطقهن الأصلية، ما زال ملف تعويضات الدور المهدمة عائقاً أمام عودة النازحين، بينما ترفض بعض التصريحات الحكومية وجود نازحين من محافظة الأنبار.
وأضافت النازحة أم أحمد لكوردستان24: "نحن ميتون من البرد، والآن نعتمد على الأغطية بدلاً من النفط، وحتى نستخدم أدوات الطبخ للتدفئة، والأمراض تتسبب لنا في معاناة كبيرة."
ومع توقف المساعدات المادية والمساعدات الغذائية من وزارة الهجرة والمهجرين، أصبحت معاناة النازحين أكثر قسوة في مواجهة تقلبات الطقس القاسية، حيث يزداد الضغط عليهم في ظل الأوضاع الصعبة.
