Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

شلة الحرامية تتصدر مظاهرات الحرية

لابد لنا ومنذ السطر الأول إن نعلن عن فساد البرلمان وفشل ما تمخض عنه من حكومة توافقية انهارت في ظلها الخدمات وغابت المعالجات واتسع الفساد وتعاظم اللصوص في كل المستويات حتى صارت الانتفاضة أمرا واقعا ومشروعا وممهدا لقيام ثورة تعلن براءتها من هذه الديمقراطية المزعومة .



هذا هو تأكيدنا الأول ولابد لنا أيضا إن يكون لنا تأكيدا آخر وسؤالا مهما يتمثل في تحديد الجهات الشرعية التي يحق لها إن تعترض على الفساد وتخرج إلى الشوارع لتقود الجماهير الغاضبة ضد الحكومة والبرلمان وهنا نقول إن الفقراء والشرفاء والذين لا تحوم حولهم الشبهات هم وحدهم المخولين في قيادة التظاهرات والفعاليات وليس الذين يتاجرون بحرية التعبير ويركبون موجة غضب الجماهير لكي تتوفر لهم فرصة المساومة والحصول على مكاسب ومناصب .



ليس من المعقول إن يقود مظاهرات الغضب من كان متهما باختلاس المال العام والسعي ليلا ونهارا لجني التمويل من جهات أجنبية إن يكون بين ليلة وضحاها ثائرا ومضحيا وغاضبا ويقود الناس في مظاهرات تطالب بالعدالة واجتثاث الفساد فهل نصدق إن الفاسد يريد إن يزيل الفاسد أم انه يريد حلب الفاسدين .



ولعل تأمل القائمة الطويلة العريضة لبعض الشخصيات والمنظمات التي تدعو لثورة يوم 25 شباط ستكشف لنا حقائق مذهلة عن أفراد سرقت ونهبت في زمن صدام وعليهم العديد من المؤشرات الكثيرة وحتى الأخلاقية منها وهم الآن في سوريا ولبنان والإمارات وعمان ومدن أخرى يستثمرون أموالهم الصدامية ويريدون إن يعبروا من خلال هذه المظاهرات المرتقبة عن عودة عقارب الساعة إلى الوراء حيث كانوا من المدللين أيام النظام السابق ونستطيع إن نحدد بالأسماء وبعضهم يحمل الهوية الصحفية لكنه يمتلك مزارع رئاسية على ضفاف دجلة أسوة بأعضاء مجلس قيادة الثورة وأخريات نعرف ماذا كانت صلتهن مع أزلام النظام ويحاولن اليوم إن يظهرن بلباس الوطنيات الشريفات الثائرات وآخرين كانوا أذلاء خيانة في اليوم الأول لدخول الأمريكان وهم قبل ذلك كانوا ( نواب ضباط ) في الجيش العراقي السابق وأصبحوا رؤساء تحرير وعرابين لمنظمات دولية ومارسوا النصب والاحتيال وجمعوا مليارات الدولارات ولكنهم فشلوا في تولي مناصب عليا لعدم امتلاكهم شهادات ثانوية والآن حاولوا إن ينظموا إلى صفوف المظاهرة المزعومة وكأنهم يعتقدون بان الناس لا ترى ولا تسمع ولا تعرف تاريخهم الشخصي بدقة تامة .



نقول ذلك ليس دفاعا عن المالكي وحاشيته حيث نحن لا نزكي هذه الحكومة الفاشلة ولا نزكي طراطير البرلمان ولكننا نؤكد ونوصي بضمير حي وبعيدا عن الدوافع الكيدية أو الأحقاد الشخصية وحرصا على براءة ملايين العراقيين واحترامي لمشاعرهم أقول اتركوا الناس الشرفاء إن يحتجون ويتظاهرون وابتعدوا عن الواجهة لأنكم سماسرة ومختلسون وتفتقرون إلى الضمير ونحن نعرفكم جيدا وسنخزيكم ونخزي أفعالكم وسوف ننشر تفاصيل سرقاتكم و سيركم الذاتية ، ونحن نعرف جيدا لم يكن لكم أي وازع أخلاقي وهمكم الوحيد الضحك على الذقون وإثارة الفوضى والتضليل وتوظفون كل شيء من اجل مصالحكم الدنيئة وانتم بكل شخوصكم وتسمياتكم ومنظماتكم الوهمية وأجنداتكم المشبوهة مطلوبين للعدالة والاجتثاث .

firashamdani@yahoo.com

Opinions