صحفي عراقي يطلق مبادرة عربية شعبية لمساعدة ضحايا زلزال هاييتي
19/01/2010شبكة أخبار نركال/NNN/اتجاهات حرة/
أعلن الكاتب والصحفي العراقي سيف الخياط، عن نيته الذهاب إلى هاييتي لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر والمشاركة مع فرق المسعفين الذين قدموا من غالبية الدول الأوربية وأميركا، في الوقت الذي يعاني سكان هاييتي من نقص كبير في الخدمات الطبية والمعاشية علاوة على بقاء العديد من الضحايا تحت المباني المهدمة.
وقال الخياط في تصريح خاص لـ "اتجاهات حرة "،: "وسط صمت الدول العربية جراء الكارثة الانسانية في هاييتي وجدت انه من الضروري على الشعوب العربية وليست أنظمتهم ان يبادروا بجهودهم الفردية للمساعدة في هذا الهم المشترك وان نرتقي الى مستوى المشاعر الانسانية الرفيعة التي تتحلى بها شعوب اميركا واوربا التي هبت بمجرد سماع الخبر الى النجدة عبر التبرع بالاموال او المساهمة الفعلية مع فرق الانقاذ او على الاقل بالتعاطف وهذا ابسط الايمان".
واضاف الخياط من العاصمة الفرنسية باريس "انها دعوة لكل انسان في الدول العربية لتقديم ما يستطيع من مساعدة وفق ما تملي عليه تربيته الاجتماعية ووازعه الديني، وان ينظر الى هذا الشعب المنكوب بعين الرحمة، وان لا يعيد تكرار صمته ووقوفه متفرجا كالذي يجري في دولة شقيقه هي العراق تعاني أيضا من الكوارث على طريقة الإرهاب دون وازع او ضمير، او الاصطفاف كجدار صد لمشروعه في بناء دولته الديمقراطية"
واعرب الصحافي العراقي "عن خيبة امله بواقع الشعوب العربية "التي ترزح تحت حكومات الاستبداد والتي لا يظهر لها اي عنوان في الصحف غير عنوان الارهاب والتفجير والخطف والتوريث، في الوقت الذي ينشغل العالم بمشاكل تهم الانسانية جميعا واصبح حال العرب وسط التاريخ فقط وخارج منطقة الواقع المعاش على كل المستويات الرياضية والعلمية والفنية والمعرفية" على حد قوله.
ووصف الخياط ما تقوم به شعوب العالم لمساعدة هاييتي "بالشعوب التي لديها عقل حر وقلب حر وتفعل ما تختار، وليس كحال العرب الذين فقط يتشاتمون فيما بينهم كالذي جرى في مباراة الجزائر ومصر او يكفر بعضهم البعض".
و يدعم "البيت العراقي الدولي" (منظمة عراقية دولية غير ربحية)، جهود الزميل سيف الخياط الذي هو احد الأعضاء المؤسسين، و يعتبرها رسالة محبة وتعاون وسلام من قبل العراقيين إلى كافة شعوب العالم ومؤشر على تفاعلهم مع القضايا الإنسانية.
وكانت هاييتي قد تعرضت الى زلزال مدمر بدرجة 7 في مقياس ريختر قبل ايام ويقدر عدد القتلى بـ 200 ألف قتيل، تم دفن سبعون ألفا منهم والبقية مازالوا تحت الركام كما شرد ما يقارب على مليون ونصف في العراء، وما زالت حالة نقص الخدمات الطبية والحياتية والكهرباء والاتصالات علاوة على الغذاء وانتشار البطالة وضعف الموارد المالية، وتعمل الامم المتحدة على جمع اكبر عدد من التبرعان حول العالم.
*المصدر: اتجاهات حرة
www.itjahathurra.com