Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

صحفيون عراقيون يقاطعون الكتابة احتجاجا على إغتيال زملائهم

10/02/2006

بغداد-( أصوات العراق)

تشهد الأوساط الصحفية العراقية حملات من المقاطعة والإضراب عن الكتابة بدأها عدد من الكتاب المرموقين،احتجاجا على استمرار ما وصفوه ب"حملات إغتيال منظمة" يتعرض لها الصحافيون والكتاب في العراق،ومداهمات قالوا إنها "مهينة".

الصحفي العراقي حميد عبد الله كان أحد المقاطعين احتجاجا على ما يحدث للصحفيين من مداهمات وصفها بأنها "مهينة بحق الجميع" ،ونشر في عموده الصادر يوم الجمعة الماضي(3-2-2006) في جريدة (المشرق) مقالة قال إنها "ستكون الأخيرة" ،معتذرا لقرائه عن عدم مواصلة الكتابة، تضامنا مع إثنين من زملائه في نفس الصحيفة علقا كتاباتهما احتجاجا على حملة الاغتيالات ضد أصحاب الرأي والقلم.

وكتب عبد الله في مقالته "لا حرية مع الفوضى، ولا كلمة نافذة مع الرصاصةالغادرة، ولا مكان للنخب مع زحف الدهماء ،ولا ديمقراطية تحت ظلال السيوف."

الصحفي شامل عبد القادر ،المعروف بانتقاداته الشديدة للاحتلال وتردي الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، تعهد مؤخرا بأنه "لن يعاود الكتابة..ما لم تتحسن الأوضاع الأمنية في العراق،خصوصا بعد أن وصلت اعداد العراقيين الذين اغتيلوا بسلاح الغدر إلى 68 ألفا.. بينهم عدد كبير من الأساتذة والعلماء والمفكرين والأطباء والصحفيين." أما الكاتب حاتم حسن، الذي اعتاد الناس قراءة مقاله اليومي الساخر في عدد من الصحف العراقية تحت عنوان (سطور أخيرة) فقد أعلن تضامنه مع زملائه،وتوقف هو الآخر عن الكتابة، احتجاجا على الأوضاع المتردية وخاصة على الصعيد الأمني. ويرى عدد من المراقبين أن ظاهرة المقاطعة والاحتجاج هذه ستتنامى خلال الأيام المقبلة،خاصة بعد أن صار مجرد الرأي سببا كافيا لإنهاء حياة الصحفيين والمحللين.

وفي هذا الصدد، يقول الصحفي عبد الهادي الزيدي لوكالة أنباء( أصوات العراق) المستقلة إن "الصحفيين والكتاب والأساتذة والمحللين السياسيين باتوا عرضة للقتل، بسبب موقف أو مقالة أو تصريح صحفي." ويضيف الزيدي "بعد اغتيال الدكتور عبد الرزاق النعاس، المعروف بمواقفه المناهضة للاحتلال والحكومة، يسود شعور بيننا بأن من يقف وراء تلك العمليات هم ميليشيات الحكومة، ضمن مخطط يهدف لتصفية الخصوم..بغض النظر عن إنتمائهم الطائفي أو العرقي، وهذا أخطر أنواع الإرهاب." وترك توقف عدد من كتاب الأعمدة في الصحف العراقية أثره على قراء هذه الصحف، الذين عبروا عن تضامنهم مع كتابهم المفضلين لديهم.

وتفيد بعض الإحصائيات الدولية بأن أكثر من سبعين صحفيا عراقيا قتلوا منذ الغزو الأمريكي في آذار مارس 2003 ،فضلا عن تعرض عدد كبير من الكتاب والصحفيين إلى الاعتقالات والتهديد بالقتل نتيجة آرائهم وكتاباتهم، الأمر الذي دفع كثير منهم إلي الهروب خارج العراق. Opinions