Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

صدام يطعن بإفادته أمام قاضي التحقيق في قضية الدجيل

05/04/2006

بغداد-(أصوات العراق)

طعن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لدى إستئناف محاكمته وسبعة من اعوانه في قضية الدجيل اليوم الاربعاء ،في إفادته امام قاضي التحقيق في القضية ،ولمح الى وجود "جمل مدسوسة لاغراض ما " في محاضر التحقيق. وقال صدام خلال الجلسة الثامنة عشرة من محاكمته اليوم إن الافادة التي تقدم بها قبل ايام امام قاضي التحقيق "قد تم تحريفها" ،واتهم الشهود الذين شهدوا ضده في الجلسات السابقة بانهم "شهود زور كانوا قد تعرضوا الى تهديد."

واضاف في إفادة مكتوبة القاها امام المحكمة تخللتها مشادات كلامية وتلاسن أكثر من مرة بينه وبين رئيس القضاة رؤوف رشيد من جهة ، وبين رشيد وفريق الدفاع من جهة اخرى ،انه " يطعن في الافادة التي كان قد تقدم بها امام قاضي التحقيق قبل اجراء هذه الجلسة" لانها "غير دقيقة وبعضها دُس فيها جمل غير قصد."

تابع "اطلب عدم الاعتماد عليها (الافادة) الا بقدر صلتها بالخطاب السابق وما أقوله الان في هذه الجلسة."

وعندما سأل جعفر الموسوي ممثل الإدعاء صدام لدى إعتراض الاخير على فقرات كان يتلوها الموسوي امام المحكمة على انها إفادة صدام " هل تطعن في الافادة التي دونت امام قاضي التحقيق"،اجاب صدام "نعم اطعن فيها." واضاف صدام ان الشهود الذين تقدموا للشهادة ضده في الجلسات السابقة "هم اما ان يكونوا شهود زور او انهم كانوا قد تعرضوا الى تهديد." واشار صدام بعد مقدمة طويلة الى ان "الشهود هم شهود زور وان الجهاز المكلف بالنطق بالاحكام على من يشرفون عليهم (الشهود) يعرف او بعضهم يعرف انهم شهود زور."

ومضي يقول إن بعض الاطراف في "المحكمة وفي جهاز القضاء المتصل بها قد أعَد بالاغراء والرشوة او بالتهديد بعضهم (الشهود)."

واتهم الرئيس المخلوع بعض الاطراف في المحكمة بالوقوف وراء عمليات اعداد شهود وتلقينهم لكي يدلوا بشهاداتهم.

ودفع صدام بان المحكمة قد ابتعدت عن حياديتها وغير مستقلة ،متسائلا "هل هناك مثل هؤلاء راش ومرتش.. جاهل مُهدد ومُغرى به يصلحون للقول إن المحكمة مستقلة ومن فيها مستقلون جميعا."

ومرة اخرى حاول صدام الدفع باتجاه عدم شرعية المحكمة التي تحاكمه لانها تجري في وقت تحتل فيه القوات الامريكية بلده وتتواجد قواتها وقوات الحلفاء على ارضه ملمحا الى ان الظروف التي احاطت بولادة هذه المحكمة "تجعلها عاجزة عن الوصول الى الحقيقة."

وخاطب صدام شخوص المحكمة التي تحاكمه بالقول إنه "لا يمكن لابسط مبتديء في الحياة طبقا لهذا ان يقتنع ويطمئن الى امكانية ان تصل (المحكمة) الى الحقيقة مثل ماهي."

وتابع "لا يمكن لاي هيئة ان تنطق بالحق اساسها وتكوينها غير شرعي وغير عادل."

ومضى يقول "كيف يمكن ان يُحكم على رئيس العراق حكما عادلا ومنصفا في محكمة تقام تحت حراب الامريكان...وعلى اي شيء تستند ماسمي بمحكمتكم من دستور العراق وقوانين العراق وارادة شعب العراق... في قول من يقول ان المحكمة تنعقد باسم الشعب وتمثيلا لارادته." وهي اشارة الى قول القاضي رشيد عند بدء كل جلسة من جلسات المحكمة انها تنعقد "باسم الشعب."

ولم ينس صدام ان ينهى افادته المكتوبة مثلما كان يفعل في كل خطبه ابان فترة رئاسته العراق بالقول " الله اكبر وليخسأ الخاسؤون...(وانه) صدام حسين رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة البطلة." وأغلق القاضي رشيد اللاقطات الصوتية في قاعة المحكمة لمرة واحدة اثناء القاء صدام لافادته وهو نفس الاجراء الذي اتبعه القاضي في الجلسة الماضية التي استغلها صدام لالقاء خطبة طويلة. Opinions