Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

صدمة في بغداد: المليشيات تغتصب طالبات المستنصرية وتلقي جثثهن في الطب العدلي

23/12/2006

الزمان/
أفاقت أمس بغداد علي جريمة مدوية ارتكبتها المليشيات باختطاف ثلاث طالبات من الجامعة المستنصرية واغتصابهن وقتلهن ثم رمي جثثهن في الطب العدلي ببغداد.
وقالت منظمة الدفاع عن المرأة في العراق وهي منظمة مستقلة إن الطالبات الثلاث وهما أثنتان من كلية الآداب وواحدة من كلية التربية اغتصبن وقتلن بطريقة بشعة علي يد مليشيات تستبيح بغداد منذ سنة من دون رادع وتستقوي علي العراقيين باغطية بعض المراجع الدينية والأوساط الحكومية التي تدعمها وأضافت المنظمة أن هذا مؤشر جديد علي انحدار الجرائم منحدراً اخلاقيا غير مسبوق في العراق أمام أعين وأسماع الحكومة العراقية التي لا تحرك ساكناً وتبدي مزيداً من الضعف كل يوم أمام المليشيات التي تتحرك مستقلة أجهزة الحكومة وتجهيزاتها ووثائقها في تنقيذ جرائمها ضد العراقيين.
وكانت المليشيات قد اختطفت قبل ليلة معلمة من منطقة الغزالية واغتصبتها ومثلت بجثتها ورمتها في أحد شوارع الشعلة ببغداد. ونقل مراسل (الزمان) عن طلبة كليتي التربية والآداب شجبهم وتنديدهم بالجريمة البشعة وحملوا الحكومة مسؤولية حماية الحرم الجامعي طلبة واستاذة وذكروا في تصريحاتهم باستباحات متكررة لمراكز العلم والمعرفة ولفتوا الي اختطاف المليشيات لموظفي وزارة التعليم العالي حيث قيدت الجريمة ضد مجهولين في الوقت الذي نفذت فيه في وضح النهار وأمام الملأ. وحمل الطلبة الغاضبون المراجع الدينية مسؤولية تمادي المليشيات في تدمير أمن العراقيين واستقرارهم التي ترفع في عملياتها الاجرامية شعارات وصور ولافتات تدل علي انتسابهم الي تلك المرجعيات وقال مسؤول طلابي في اتحاد الطلبة رفض ذكر اسمه أن الدراسة في الجامعات العراقية أصبحت مهددة ومن الممكن أن تتوقف، كما يسود الذعر أوساط الطالبات وأشار الي ان بعض الكليات تلقت تهديدات صريحة من المليشيات لايقاف الدراسة فيها، كما ان هناك معلومات علي نية عناصر تحمل مسميات تنتسب الي جيش المهدي تشير الي مخطط خطف أكبر عدد من الاساتذة والطلبة من احدي الكليات وتنفيذ الجريمة التي أصبحت اعتيادية ضدهم حسب قوله. الي ذلك دلت المؤشرات امس علي ان الأزمة العاصفة بالكتل النيابية العراقية اطلقت اولي ضرباتها علي الائتلاف العراقي الموحد وتهدد بتفكيكه بعد ان ظهرت حالة العزل بين المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم الداعي الي تحالف جديد مع الحزبين الكرديين والحزب الاسلامي وبين التيار الصدري ابرز عضو في الائتلاف الذي اصطف بمساعدة حزب الدعوة علي الجبهة المضادة حيث يؤكد الصدريون ان التحالف الجديد (مؤامرة لعزلهم ومن ثم لضربهم). وطالب المرجع الديني محمد اليعقوبي مرشد حزب الفضيلة المشارك في الائتلاف باصلاح اوضاع الائتلاف المهدد بالتفكك والانهيار وقال اليعقوبي في بيان تلقت (الزمان) نسخة منه ان فقدان الائتلاف لتأييد المرجعية يمثل خسارة استراتيجية علي أساسها. وطالب ان تتصالح الحكومة مع الشعب اولاً لأنه يعاني من اهمالها. فيما استصرخ الجنود الامريكيون وزير الدفاع بلي غيتس خلال زيارته لهم قبل مغادرته بغداد امس باستقدام قوات امريكية جديدة للسيطرة علي أمن العاصمة العراقية.
في وقت توجه عدد من زعماء الائتلاف الي النجف لطلب تدخل اكبر المراجع علي السيستاني في الازمة بين الصدريين والمجلس الاعلي في محاولة أخيرة لتجنب تفكيك الائتلاف. من جانبه قال ناصر الربيعي زعيم التكتل الصدري في البرلمان ان الحوار بين الاحزاب والحركات المنضوية تحت راية الائتلاف التي جرت امس فشلت في تسوية الازمة داخل هذا التكتل.
واكد انه لم تصل اليهم اي تعليمات بشأن العودة الي البرلمان او الحكومة رغم اقراره بانهناك محادثات جارية مع جماعات شيعية اخري. وعلي العكس مواقف رئيس الوزراء نوري المالكي المنتمي الي حزب الدعوة عبر حيدر العيادي القيادي في الحزب ذاته عن تطابق في وجهات النظر مع الصدريين في انتقاداتهم للمالكي.
وقال انه (يريد التوصل الي اتفاق شامل حول كل القضايا العالقة مضيفا انه ستجري اعادة نظر شاملة في موقف الائتلاف والحكومة في مؤشر قوي علي احتمال قيام حزب الدعوة برفع الغطاء عن المالكي الذي يحتل مركزا قيادياً فيه. من جانبه ألمح علي جواد تقي المتحدث باسم المجلس الاعلي في تصريح لــ (الزمان) ان (الحوارات مع الصدريين قد تمتد لاكثر من اسبوعين او ثلاثة). قائلاً: ان (اجتماع امس لم يتوصل الي نتيجة). واكد ان التيار الصدري متمسك بموقفه السلبي من المالكي حول (عدم طلبه من البرلمان مناقشة التجديد للقوات المتعددة الجنسية وعدم الرجوع اليه قبل المباحثات التي اجراها مع الرئيس الامريكي جورج بوش وقال (ان الصدريين اظهروا استياء من المباحثات الجارية لتشكيل جبهة جديدة). واكد ان الردود التي تلقاها الصدريون خلال المباحثات (انه يجب دعم الحكومة العراقية ورئيسها). ورداً علي سؤال آخر لــ (الزمان) حول موقف الصدريين من الانتهاكات الأمنية لجيش المهدي. قال تقي (لقد طرح هذا الموضوع لكنهم قالوا ان هؤلاء خارج سيطرتهم ولا يتمكنون من ردعهم). وشدد (انه لا يوجد اي توتر بين المجلس الاعلي والتيار الصدري في جنوب العراق). مستدركا ان هذا التوتر بين جيش المهدي والحكومة العراقية. وقال (لقد اوضحنا لهم ان من حق اي طرف من اطراف الائتلاف التحالف مع القوي التي يختارها). وقال العيادي ان الوفد الذي سيتوجه الي النجف يضم كبار قادة الائتلاف الذين سيصلون الي هناك خلال 84 ساعة. وقالت مصادر قريبة من الصدر انه معتكف وانه ربما لا يجتمع مع الوفد. الا أن العبادي قال ان المفهوم أنه سيجتمع مع الوفد.
ووجدت حكومة المالكي صعوبة في قمع المليشيات أو تحسين الخدمات العامة منذ تشكيلها قبل سبعة اشهر.
ووسط اتهامات للحكومة بأن بعض وزاراتها لا تزيد عن كونها اقطاعيات للاحزاب السياسية أعلن المالكي أنه يخطط لتعديل وزاري كبير لكي يجعل حكومته أكثر فعالية.
وقال العبادي ان الزعماء يسعون لاعادة تنشيط العملية السياسية مضيفا انه يتعين اجراء تعديل وزاري فعال وقوي. Opinions