Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

صدور العدد ( 58، 59 ) الجديد من مجلة نجم بيث نهرين

15/12/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/
صدر عن المركز الثقافي الأشوري – دهوك العدد الجديد من مجلة نجم بيث نهرين برقم ( 58، 59 ). جاء العدد المزدوج في 160 صفحة وبثلاث لغات ، حيث أضيف القسم الانكليزي للمجلة لأول مرة منذ صدورها عام 1992 . جاء في العدد مواضيع متنوعة بين الثقافية والتاريخية والاجتماعية والسياسية. حيث احتضن القسم السرياني مواضيع قيمة أبرزها سياسيو العراق وأزمة الفكر المعاصر بقلم . ا. راما. وموضوع 7 أب مع القضية والحقوق والاتحاد بقلم أشور ايشو. وموضوع اورمي جنة المدن ومدينة الملاحم بقلم ولين تيودور وكذلك ضم القسم السرياني لقاءات أجراها وفد المركز في إيران مع مثقفي من أبناء شعبنا من إيران وأرمينيا. بالإضافة الى مواضيع قيمة عديدة. أما القسم العربي فجاءت الافتتاحية بعنوان :
العراق ازمة فكر ..... ام ازمة صناعة القرار ؟
جاء فيها:
لا يمكن لقرار سياسي أن يؤخذ ويتخذ في العراق مجردا من الحقوق السياسية والقومية لشعبنا وذلك لجميع الاعتبارات سواء التاريخية لكون شعبنا الاشوري المكون الاصيل والاقدم في العراق وكونه الفئة العراقية الاكثر وطنية عبر مواقفه التاريخية ويعتبر الشعب الأكثر تعرضا للاضطهادات والمذابح سواء قبل او بعد تاسيس دولة العراق الحديثة وابرزها مذبحة سميل التي لا زالت وصمة عار في جبين حكام العراق وسياسييه – تلك السياسة التي لم تستنكر حتى ببعض الكلمات في ديباجة دستور العراق الديمقراطي الجديد عن تلك الحضارة والمظالم .
اليوم اسوأ من الامس بالنسبة لشعبنا وهذا ما تقرأه الاحداث السياسية، حيث بات شعبنا اليوم يعيش مذبحة اخرى اكبر واوسع من مذابح بدرخان والحرب العالمية الاولى وسميل ، بات وجود شعبنا اليوم مهددا وسط استقراءات رسم السياسة في العراق الذي يزعم قادته بان البلد انتهى من ظلم وطغيان الدكتاتورية ، واصبح وجود شعبنا اليوم مرهون بعقلية الساسة الحديثة التي لا تشبه سابقتها الا من حيث ممارسة الطغيان والاستهجات والتهجير والقتل وسلب الارادة والهوية الوطنية والتاريخ وكل ما حق ويحق لشعبنا ؟!

ان الازمة السياسية التي يعيشها العراق اليوم تقود البلاد الى دوامة من الصراعات والنزاعات قد لا تكون عواقبها سليمة ونتائجها لصالح من يمارسها ويخطط لها مستقبلا ، ان النظام البائد كان اشد قوتا وقسوتا على البلاد ، الا ان كل مؤسسات طغيانه وجبروته انهارت بين ليلة وضحاها ووضعت البلاد في دوامة العنف والقتل والارهاب وشردت العراقيين جنوبا وشمالا واجبرت العشرات الآلاف من العوائل من مغادرة البلاد .

ان قراءة متأنية في سياسة العراق بعد سقوط بغداد عام 2003 لا تبشر بخير لشعبنا اولا وللعراق ثانيا ، حيث استبعاد وتهميش شعبنا وإلغاء وجوده من الخارطة السياسية العراقية وبالتالي المحاولة على تغير ديمغرافية العراق ورسم ديمغرافية جديدة تكون مصدر صراع للاقوياء الذين يسيطروا على سياسة العراق متجاهلين كل الاعتبارات والاسس والمفاهيم والاعراف والشرائع الانسانية والدولية في ابعاد شعبنا الاشوري بكل تسمياته ومسمياته وكذلك اخوانه العراقيين من الايزيدية والصابئة والشبك من اللعبة والحياة والخارطة الديمغرافية ثم السياسية والغاء هذه المكونات وتفريغ العراق منها مؤشر خطير ويحمل مدلولات ضغينة تجاه هذه الشعوب التي قدمت للانسانية وللعراق الوطن الام ما لم تقدمه بعض المكونات التي تعتبر اليوم كبيرة وتمارس عملية التحوت للانقضاض على فرائسها المسلحة بسلاح الفكر والعقل والسلام والإنسانية وذات أفكار تقدمية وتحريرية وديمقراطية ؟!

ان العراق بحاجة الى رسم سياسة وصناعة قرار جديدين مبينة على اسس وافكار تقدمية ديمقراطية متحلية بروح التسامح والمحبة مدركة للاعتبارات التي تخدم جميع الاطراف متيقضة ومتوعية ومدركة لتاريخ العراق السياسي والدموي الذي لا يطول فيه حكم ظالم مهما كانت قوته ، وان ابناء شعبنا اليوم لا يملكون ولا يتسلحون بالقوة الا أنهم ابناء اصلاء وأصحاب حق في العراق وساهموا بشكل لافت ولا زالوا في بناءه وان اي تجاهل او تهميش او.............. لا يخدم العراق ؟!

إنها دعوة الى ساسة العراق ان ينظروا بعين العقل الى الامور وان الوطن والتاريخ والحضارة والقيم لجميع ابناء العراق من شماله الى جنوبه وان أي انفراد في صنع القرار لا يكون لصالح اي عراقي مهما كانت قوته وجبرته ؟!

وجاء في العدد ايضا بقلم نيسان بيغازي ( في البرلمان العراقي الحيتان تلتهم الحمايم ) . ومواضيع عديدة منها : اورميا ... ماساة الماضي والحاضر بقلم فريد يعقوب. والاقلية في العراق .. اكثرية بقلم نزار حيد . وكتابات مسمارية في مفكرة انسان اسوري بقلم ابراهيم بادل. الحرية ، هل من شروط او قيود او اعتبارات ؟ بقلم موخب يوما ومواضيع عديدة قيمة. واحتوى القسم الانكليزي على الافتتاحية وموضوع عن الآثار الأشورية في دهوك من ترجمة باسم يعقوب.
وزين الغلاف الخير الخرجي بصورتان لكنيستنان مهجورتان من مدينة اورميا والغلاف الداخلي الاخير صورة عن مخطوطة خطت باليد تعود الى القي ايرميا توما ويعود تاريخ كتابتها الى العام 1949. في رقرية باش في نيروة.
Opinions