Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

صور التعذيب مفبركة

لماذا لا يمكن ان تكون هذه الصور عن التعذيب مفبركة وغير صحيحة ؟ ولماذا يمكن ان نصدق وسائل الاعلام الغربية ؟ ترى اليست حكوماتنا تكذب كل ما تنشره وسائل الاعلام الغربية عن وسائل التعذيب في البلدان العربية وكيف يموت الابرياء تحت التعذيب ؟ السنا نقول جميعا بان وسائل الاعلام الغربية تستهدف العرب في تقاريرها وتعليقاتها ؟ السنا نقول بان الاعلام الغربي منحاز الى اسرائيل ولا يؤيد الحقوق العربية ؟ فيا ترى ما الذي يجعلنا نصدق ان صور التعذيب التي تنشر هي حقيقية ولماذا لا تكون فبركة اعلامية ؟ ولو كانت هذه الصور تتحدث عن تعذيب يجري في اي بلد عربي ( غير العراق ) ترى هل كانت الشعوب العربية ومحلليها وخبرائها من عسكريين وسياسيين ومرتزقة وسماسرة يصدقون ذلك ويبكون على حال المواطن العربي الذي يظهر في الصورة وبالتالي يطالبون بلجان تحقيق دولية ويستنكرون ؟ الم يسمع هؤلاء الدجالين ومحرفي الكلم و المرتزقة و الفاسدين بان هناك مقابر للسجناء السياسيين في سجون المغرب حيث قضى هؤلاء تحت التعذيب في زمن امير المؤمنين الحسن الثاني ؟ الم يسمعوا بالموت تحت التعذيب والتهديد باغتصاب الزوجات والاخوات والامهات في سجون الثقل العربي وقلب العروبة مصر الكنانة التي تعيش عصرها الامني و التوريثي بقيادة الرئيس حسني مبارك ونجله المستعد للوراثة ؟ الم تسمعوا باهوال سجون سورية الاسد ؟ الم ترق قلوبكم للمغيبين في سجون تونس الخضراء التي تعيش اقسى ايام الارهاب في ظل الرئيس الحديدي زين العابدين ؟ ام لا يعلم احد بان سجون الخمس نجوم في دول الخليج يرى فيها المعتقل هذه النجوم في عز الظهر ؟ اما الملك الهاشمي في الاردن فلا تدخر مخابراته وسعا لاشعار العربي و العراقي بالذات بانه ان دخل فلا يخرج الا بعاهة او محمولا في تابوت ؟

اذا لم يسمعوا بكل هذا ولا يصدقوا منظمات حقوق الانسان لانها اكاذيب واراجيف تريد النيل من الامة العربية الخالدة ذات الرسالة الخالدة فيا ترى اليست الافلام و الصور و الوثائق كفيلة بان تجعلهم يصدقون بان هذه الاعمال تحدث في البلدان العربية ويرتكبها قادة ومسؤولون عرب خصوصا وانها بالصوت و الصورة ؟؟؟؟؟؟ يتاكد فسق وفجور وقباحة ودناءة ووضاعةوازدواجية الدجالين العرب من سياسيين وخبراء ومحللين وصحفيين ومفكرين ومثقفين ورجال دين من خلال ما رايناه في تعاملهم مع الصور والافلام و الوثائق التي كانت تبين بشاعة وقسوة وهمجية التعامل مع ابناء الشعب العراقي من قبل الطاغية صدام وزبانيته المجرمين من اعضاء حزب البعث و التي كانت موثقة بافلام حية تصورسفاحي البعث وهم يقومون ويشرفون على التعذيب من ضرب وقتل وقطع ايدي والسن واعدامات واغتصابات وغيرها وكذلك الوثائق الرسمية الموقعة من قبل الخونة من اعضاء العصابة التكريتية الهمجية ، فكيف تعامل العربان معها ؟

بداية كانت كل الحكومات العربية ووسائل اعلامها وصحفييها ومفكريها وحتى شعوبها ترفض تصديق ما تنشره منظمة العفو الدولية و منظمات حقوق الانسان العالمية عن التعذيب في سجون صدام ولا يقبل الاعلام نشر صورة واحدة او خبر بسيط بل كانوا يصفون ضحايا وشهداء اهلنا وشعبنا الصابر بانهم خونة وعملاء وماجورين ، وبعد سقوط الصنم التكريتي البعثي واستيلاء الشعب وبعض المنظمات على ارشيف الامن و المخابرات في العاصمة وبقية المدن ظهرت الحقيقة الدامغة بالصوت و الصورة و الكلمة و التوقيع و الحمد لله كانت هناك فضائيات عراقية حرة وشريفة عرضت هذه الفظائع و الفواجع والماسي بالاضافة طبعا الى بعض وسائل الاعلام الغربية ، ولكن ماذا كان رد العربان الخونة عندما كانوا يسئلون من على محطات التلفزيون ؟؟؟؟؟ كانوا يقولون بكل بساطة ان هذه افلام وصور مفبركة والوثائق غير صحيحة وان معارضي صدام هم الذين فبركوا كل هذه حتى ينتقموا من حارس البوابة الشرقية وسيف العرب بل ان احد المحامين المشهورين العرب الكبار قال بالنص بان الكمبيوتر يمكن ان يلعب دورا كبيرا في تهيئة هذه الفبركات وانها غير صحيحة وهي محاولة تشويه صورة الرئيس الشرعي للعراق صدام حسين .

واذا جاؤوا الى مذبحة ومجزرة حلبجة قالوا انها لم تحدث او ان الايرانيين قاموا بها واذا ما ارادوا الاعتراف فيقولون انهم خونة تلقوا جزائهم دون ان يقولوا او يشرحوا كيف يمكن لاطفال لم يبلغوا الخمس سنوات ان يكونوا خونة ؟ الا فالخزي و العار لامة الحقد و العنصرية .

والانكى من كل ذلك ان البعثيين و الطائفيين العراقيين ومعهم كل المرتزقة العرب لازالوا ينفون وجود مقابر جماعية لشيعة العراق رغم كل الافلام و الشواهد المادية من هياكل عظمية ورميم .

فقد قال بعضهم انها جثث لجنود عراقيين قتلهم الايرانيون في الحرب ، وقال الاخر انه جثث للعرب السنة قتلهم شيعة العراق اثناء الانتفاضة ، وعللها البعض بانه مقابر نبشت وبالتالي فان وجود هياكل عظمية شيء طبيعي ولا ادري ماذا يقول هذا الزنيم عن الطفل الذي تحول الى هيكل عظمي وقد انحصرت بين عظام اصابعه ( الدعابل ) التي كان يلهو بها عندما دفن حيا ، بل لم يثبت لدى العربان الطائفيين ان الباص الذي دفن براكبيه الاثنا عشر بانه كان لنساء واطفال فقط ، و الاغرب من كل ذلك بانه لازالت وسائل الاعلام العروبية الطائفية وخبرائها ومحلليها يقولون وبعثييها يقولون عندما ياتون على هذا الموضوع بانه ما يقال او ما يسمى بالمقابر الجماعية او ما يدعي البعض بوجود مقابر جماعية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لماذا يتباكى العربان على صور ينشرها الغرب الان ولا يتباكون على صور العراقيين في زمن صدام و التي نشرتها نفس تلك الوسائل ؟

هنا اقول ان كل هذه الصور التي تم عرضها في هذا الوقت عن التعذيب في سجن ابو غريب مفبركة وغير صحيحة وكاذبة ويمكن تهيئتها بطريقتين الاولى استخدام الكمبيوتر وبعض البرامج المتخصصة وعن طريق القطع و اللصق يمكن تهيئة صور متكاملة وكانها حقيقية ( وهي نفس تحليل الجهبذ العرباني الطائفي عن تعذيب اهلنا مع انه تلك كانت افلام وبها شخصيات معروفة بينما هذه صور فقط ، و الطريقة الثانية هي ان يقوم بعض معارضي امريكا من الاوربيين بتقمص شخصية جندي امريكي احمر اشقر ويلبسون لباس الجنود الامريكي ( كما يفعل البعثيون و الطائفيون اليوم حيث يلبسون ملابس وزارة الداخلية العراقية الشريفة ليقوموا باعمال القتل و النهب و السرقة ) بينما يكون السجين احد مرتزقة البعث من الذين اطالوا اللحى ومنهم من ليس العمامة ومنهم من لبس الكيس على راسه وقاموا بتصوير هذه الصور وهي جزء من الضغط على الامريكان بانه اما ترجعوا لنا حكم العراق او نقوم بالارهاب والحرب الاعلامية وننشر صور كهذه وهذا ليس ببعيد على الخونة و المرتزقة و المجرمين في كل زمان ومكان حيث ديدنهم الكذب و الخداع و التزوير .

في كل هذا الكلام و التبريرات انا استندت الى اراء وتبريرات اخوتنا وابناء عمومتنا العربان عندما كانوا يدافعون عن صدام وجرائمه واستعرتها منهم لاصف هذه الصور الحديثة عن التعذيب في ابو غريب لاقول اذا كانت تلك الحقائق و الوثائق و الافلام غير كافية للتصديق بان صدام مجرم وعصابته خونة ومارقين فلماذ نصدق هذه الصور الحالية ونعتبرها وثائق دامغة مع اننا لا نعرف من هو هذا الجندي ومن هو ذلك المعتقل . اذن بكل بساطة يمكن ان نتجرد من انسانيتنا وقيمنا ومبادئنا وننكر الحقائق ما دمنا خونة وفاسدين ولكن هل تريد عزيزي القارئ ان تعرف ما هو رأيي بهذا الموضوع ؟ بكل بساطة انهم جميعا من صدام للعربان للامريكان طينة واحدة فالذي اتى بصدام وسانده وتستر على جرائمه طيله هذه الفترة وعندما علم بمدى همجيته زوده بوسائل تعذيب حديثة من مفارم الى مقالع عيون وغيرها وكذلك زود الحكام العرب الاشاوس بنفس تلك التعليمات والادوات لن يكون غريبا عليه ان يمارس هو التعذيب .

ان امريكا ليست احرص على المواطن العربي من الرئيس العربي واجهزة امنه ومخابراته وعندما ترى امريكا ان النشمي العربي الغيور رجل الامن و المخابرات يعتدي على عرض العربية ويغتصبها من اجل ايذاء زوجها او اخيها او ابيها او انه يقتل العربي تحت التعذيب فانه لن يكون اشرف او ارحم منه ، لذا فانه لا غرابة فعلا ان يقوم الامريكان و البقية بتعذيب السجناء واهانتهم انما الغرابة تمكن في الانتقائية في الادانة لاعمال التعذيب و القتل و الاعتداء و الهمجية فلا يدان صدام وزبانيته لانهم اصحاب نعمة لبائعي الضمائر و الشرف ويدان الامريكان لانهم قطعوا هذه الاموال عنهم .

ان الانسانية و الشرف توجب علينا ان ندين كل باطل وانحراف اينما كان وان لا نجعل من مبادئنا وعقائدنا محل مساومة لمن يدفع اكثر فعلينا ان نرفض الصلف و الهمجية الامريكية بنفس القوة التي نرفض وندين بها الهمجية و الوحشية الطائفية لصدام وبقية اخوته من الحكام العرب .

الشرف و الكرامة للمواطن العربي مقدسة تماما كما لاي مواطن على هذه الارض ، لذا فليوفر العربان دموعهم وتباكيهم على ابناء العراق لان ابناء العراق بحاجة الى اناس شرفاء وليس مرتزقة .

ايها القراء الاعزاء ان التعذيب الذي يقوم به ابن البلد ضد اخيه هو اشد ايلاما واكثر حزنا مما لو قام بالتعذيب شخص محتل ودخيل صحيح انه يبقى تعذيب ولكن الحزن والالم اشد عندما ارى ابن بلدي هو المتطوع وهو الذي اشد قسوة علي رغم ما يربطني من وشائج في كل المجالات بينما لا يربطني شيء بالغازي والاجنبي و المحتل و الغريب .

واخيرا هل هذه الصور حقيقية ام مفبركة ؟ كلا انها حقيقية بكل تاكيد كما ان صور وافلام التعذيب والاعدامات ايام صدام هي حقيقية وفوق كل هذا فان المقابر الجماعية وحلبجة وصمة عار في جبين العربان الطائفيين الى يوم الدين .

زهير شناف

Zuhair55@hotmail.com

Opinions