صور في براويز النسيان
الصورة الأولىالإنسان الأوّل و قصة الحضارة : بقايا آثار مسروقة معروضة للبيع بالمزاد المخفي
و متحف بغداد متسوّل يسأل عن رداءٍ كان يقيه من طقس العدالة الدوليّة.
* * *
الصورة الثانية
الكتاب الذي أصبح وحيداً لا صاحب له و لا معين : بقايا أحرف مسمارية أكل عليها صدأ الزمان وشرب
موضوعة في قواميس لأزمنة فكريّة متجمّدة بحاجة إلى تنقيح حراري حتى تعود الدماء ، تجري في عروقها
لتستطيع سماع أنين المكتبات....
* * *
الصورة الثالثة
الأم تلك المدرسة التي أُهمِلت....منذ زمن : ضمير يبحث في وجدان نفسه عن حليب تجرّعه ، عن معانٍ سامية
لدروسٍ تلقاها في الصغر كالنقش على الحجر، لكنها ذهبت أدراج رياح النكــران.
جرس المدرسة لا زال يرن ....لكنه البحّــة أثقلت كاهله.
الصورة الرابعة
صورتنا نحن الإنسان : وصمات نتركها في أزمنة مختلفة ( نجاح يبحث عن نور_ فشل يشــيّد قصراُ- أنانية في مملكة العولمة- أغبياء يتنافسون في سباق الغبن- حوّاء تندم لفعلتها و آدم يســأل ثانية عن تفاحته المفقودة.
فهد إســــــــحق- كنـــــــــدا