Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ضحك بالرأس المشيب، أينما حلّلت غريب، ووطن ٌ منسيٌ يتساءل :الستم السبب أنتم يا ساستنا ورجال ديننا ؟

(أود أن أذكّر القراء الأعزاء وهكذا السيد مؤيد هيلو, بانني سعدت كونه الوحيد(مؤيدهيلو) الذي لم يفهم ما ورد في مقالي السابق (نرفض أقوالهم ,,,)الذي قرأه أكثر من ألفين متصفح , لذا لا يهمني كل ما قاله فهو معذور حتى في تطاوله وإتهاماته).
-------------------------------------------------------------------------------- عودة الى موضوعنا :

مهما تمّطت سنين العمر، لن تعادل ثانية واحدة من عمرالعراق، وإن كان مكتوبا للجسد والعقل قدر إقتفاء الظلّ المترنح وسط أمواج المَهاجر، يتصارع مع كأس سنينه الملأى بذكريات الأمنية وخيبات ساقيها، فخريف العمر مثقل آت ٍ ليسقيه رشفة الرحمة من طفح وجع الكأس يتلاشى معها الحلم المسكين.

أنا رقم صغيربين ملايين القلوب المتفطرة شوقا إلى وطنها. نهار يومي وليله غديا كمّاشتين تخنقان أنفاسي أينما حللت في مدن العالم البهية لكن بعدي عن مسقط رأسي ومرتع طفولتي ) نينوى (الأكثر بهاءً جعلني محروما عدا من التغنّي عن بعد بشيء أسمه الوطن.

كان حلمي يا سادتي برشفة أحتسيها من نصف كأسي المملوء خلسة ً أتذوق فيها للحظة طعم وطن يأويني طالما أحببته ويحضن من بعدي أحفادي كي يتحسسوا ما حُرمنا منه، حلمي المسكين هذا ظل كالشبح يتراءى كومضة تقدح في الأفق تارة ثم يتلاشى في هرج الايام وترف رجالاتها.

قضيت عمري أحلم بالممنوع, أحلم بعراق تديره خبرة عقول مختمرة، تعتبر من مآسي ثوراته المدججة وهتافات معذبيه لتقول لنكد الزمان كفى, ولتزمجر بوجه هول مظالمه، حلمت بوطن ترعاه الطيبة للجميع و ببياض صندوق إقتراع تزينه حمامة سلام , تفرز منه خلية نحل تبني نظاما يؤسسه دستور مكتوب بأيدي أبنائه البرره وبعقولهم يشرّعوا قانونا يحمي مقامه ويوحدّ ما يدبّ على أرضه ويتنفس من هوائه ويشرب من نهريه. لكن حلمي كما ملايين العراقيين يا سادتي ظلّ أسير كوابيس ليالي المترفين تتخمها خمبابات الغرباء كلما بانت في أفقه نياشين الشروق والأمل.

يا حسافة، شحّ نهرانا و عَقمَ نخلنا وأنكمشت فيائي شجر البلوط وتجافى الإخوة. إنه سوء طالع مختوم على جباهنا لابد من محوه ، طالعٌ يقضّ المضجع ويمنع الحلم المسكين، طلوع غلبه السواد، وعشعشت في قتامة ألوانه إضرة فتاكة، نعم فاتكة هجينة نمت وسمنت في ارحام أجيال ٍ تتالت, نعلم وتعلموا أنها مخاض عقود و قرون لزيجة رعناء في ليلة هوجاء أنجبت عَوَقاً تفاقم و كبر معنا .
وها أنذا اليوم الج خريف العمر وخوفي يشتد على بعيد ٍ سُلخ عن رحم ابويه وعلى معذب في الوطن ينكر أخاه مغصوبا، عشت ويا ليتني لم أعش لأكشف أقنعة الثوار وزيف صلوات ألمجببّين كي أشهد منهم عين ما حكاه لي بالأمس أبوّي المسكينين ، دعوني إذن أمنح نفسي حقا قليلا عساني أقول فيه ما يخفف عني وطأة الكابوس .

إنّ بنوّتي العراقية الأزلية إنتهكتها أنظمة الايام الحمقاء، وهويتي الوطنية إستلبتها وما تزال تعبث بها فتن بهلوانيات السياسة وقلوب رجالاتها العمياء، تلاطفها الجبب السوداء هنا و تخادعها خزائن الأولياء هناك، نعم إنها غيرتي على بلدي وشعبي العريق، غيرتي التي تأبى عدولي عن إطلاق ما إعتمر في صدري من حسرة وغصة خاب أزاءها حلمي الرث, ونصف الفارغ من كأسي يغلبني دوما الا في لحظة عتاب عللّني أشحذ سمعكم لمعاناة من ليس لمناداته مجيب .

أقول وأنا أعي ما اقوله، بأنّ عراق أجدادنا ينزلق نحو منعطف مخيف يستدعي همة الأخيار وغيرتهم، خطورته كسابقاته التي أخفق أسلافنا في تفادي عواقبها و تحاشي مآسيها حين أوغلوا في توريطه بكوارث فرّخت لنا ازمات وأزمات ما زالت شظاياها تطاردنا كي نطيع العيش بنارها صاغرين، وما بخافٍ على احد يا سادة، فالسبب نفسه يتكرر، وعامل تقديم مصلحة الفئة والمذهب في لحظة َشعورها بالظلم يطغى و ردة فعلها المنفعلة تمعن في هتك قدسية هذا الوطن لتصيب وحدة شعبه عن جهل و سبق إصرار، وجحافل المظلومية تستبيح كل شيء تحت شمّاعة وموال رد الإعتبار لتبقي الأجواء بمقبض الأجنبي مكبسلة ً, يضغط بأصبعه متى شاء لتتصاعد الأشلاء فوق رؤوس محبيها و لتلهب بيننا العداءات الفئوية التي شوّهت علاقات المواطنة.
حين تحدو نخب ومناحل بنسق ٍ تناوبَ مع توالي رغباتها العنقودية , كلّ من ناحيته يحبو إلى مراضاة النفس ليشفي غليل شهوتها في التعويل على مخالب الغريب الذي لم نعرف عنه سوى متربصا ومراوغا يصنع منا أوراقا يحركها وهو يدّعي باطلا نصرة شريحة_على أخرى_ عاشت معاناتها بين كنف أبناء جلدتها.

ما جئت به أعلاه يا سادتي، هو نقطة من مستنقع أسباب ضعفنا وفرقتنا نحن العراقيين و التي أدت وستؤدي لو دامت لا قدر الله، إلى غور وتعميق جذور ما توارثته و ستتوارثه الأجيال من نكد ومكيده لا سامح الله، إنه حال شعب يطبق عليه شبح اليأس من كل صوب، بحيث جعل كل فئة (ثورية) تتوهمّ بأن أيّ جديد قادم من خارج الحدود سيكون متنفسّاً لها عن همومها حيال ظلم الاخر لها كما تتخيله، فضيّعنا في هذا الوهم رابطتنا الوطنية وإنسانيتها وأضعنا فيه كل شيء جميل في غفلة غيّبت عن أسلافنا وحاكمي اليوم وعيهم حكّاماً كانوا أومرجعيات مذهبية أو أحزابا أو نخباً، غابت عنهم أرجحية الإسترشاد برؤى العقلاء و حكم الأنبياء و الأولين الصالحين وتجارب الآخرين في كيفية تفادي الأزمات و صيانة حق العيش المشترك التي تستدعي نبذ الكراهية و نشر المحبة الحقيقية والمساواة بين الناس من أجل وطن للجميع.

يكاد يصح القول يا سادتي، بأن بؤس حالنا اليوم هو ثمر(فاسد) نجنيه من غفلة أسلافنا، وهوحال مؤلم سيشتد إيلامه لو قبعنا قابلين إياه إستحقاقا لِما جناه آباؤنا وأجدادنا بحقنا في الأمس دون أن نفكر بخطوة تصحيحية جديّة ننتقل بها قليلا إلى الأمام. كلّنا يعترف ويسلّم بحقيقة أنّ من صلب واجبات النخبة في كل زمكان , وعصرنا الموصوف بالمتطوّر, هو أن تتقّدم الرّكب هذه النخبة سبّاقة ً صادقة ً إلى دعوة تجاوز سلبيات تركات الماضي و إعتماد ركن الحوار والإعتذار المتبادل الذي وحده سيؤسس لمعاودة اللحمة وتعزيز التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.

بعيدا عن خصلة المجاملة والتملٌّق التي يستحيل أن نجد فيها أو في محاباتها ضالتنا المفقودة، فهي سبب الكثير من مشاكلنا التي ندفع أثمانها اليوم، إن كنّا نستهجن توريث تبعات أخطاء الماضي لأبنائنا، يتحتمّ علينا العمل بدءً بكسر حاجز الإنطواء والزعل ليتسنى بث ثقافة لفظ تلك المآسي وتخليص ابنائنا من دفع فواتيرها الباهضة، وسيسجل التاريخ بأحرف من ذهب إسم البادئ فهو الأرحم.
أقول لكم يا سادتي، إن في السياسة كما في عموم مفاصل الحياة، فيها سيّد وتابع، مناضل ومتسّكع، ملتزم وإنتهازي، صادق وكاذب، فاسد وأمين، ظالم وضحيه، شهم ٌ ومتخاذل، شاطر ومتشاطر، وما على المتدبرالحليم الا التفريق ما بين النقائض واصحابها حتى يتمّكن من فرزمحب الوطن وناطر كلمة الحق من أجل هذاالشعب المظلوم .

نحن هنا يا قادة ويا كرام لسنا بحاجة لإعادة سرد مآثرعموم العراقيين و منها مواقف الكلدواشوريين السريان النضاليه بشكل خاص في جغرافية العراق وعبر حقبه التاريخية، لأني أفهم جيداً بأنّكم أفضل من يعرف عن هذا الشعب (الكلدواشوري السرياني) كشعب واحد و تاريخه الوطني ومواقفه الحالية تشهد له، و يعلم الإخوة الساسة الأكراد قبل غيرهم، بأن حصتهم من عطاء هذا الشعب كانت حصة الاسد من تلكم المواقف النضالية والدماء الكلدواشورية السريانيه الزكية التي إصطبغت بها صخور الجبال مثلما تزينت بها جدران الزنزانات وأعواد المشانق، وتعلمون بكل تأكيد و بذات القدر يا سادة ويا قادة دور أولئك المناضلين من غرارالأبطال الشهداء يوسف سليمان يوسف (فهد) والياس حنا گهاري و المرحوم توما صادق توماس و رفيقه المرحوم سليمان يوسف بوكه وهكذا هرمز مالك جكو(( الذي أشير في كتاب مذكرات السيد مسعود البرزاني إلى بطولته في 1964حين حسم معركة جبل پيرس/عقره لصالح الحركة الكردية المسلحة)) وهكذا المرحوم طليا وآخرون مازالوا أحياء يرزقون ليشهدوا على ما نقول، لا يتسع المجال هنا لذكر أسمائهم، جلّهم عندما وضعوا في حدقات عيونهم صون كرامة الإنسان العراقي وعلوّ قيمته، أداوروا وجوههم عن مآسي الماضي ليتضامونا بصدق مع جيرانهم و يشاركوا العراقيين في نضالاتهم ومطالباتهم رغم يقينهم بما سيترتب عليه من مطاردات ودمار لقراهم وكنائسهم و تهجيرلأهاليهم وقتلهم وتشريدهم، وذلك ما حصل فعلا والشواهد كثيرة، لأنهم ناضلوا حسب قاعدة أن كل إنسان يعيش على هذه الأرض العراقية إنما هو أمانة في ذمة و مسؤولية كل مناضل وطني تحرري، لهذا السبب عرفناهم كمن نذروا حياتهم ووضعوا دماءهم في أكفهّم من أجل مقارعة الظلم الذي لم يستثن أحدا ً في مطرقته .

أهلنا اليوم يا سادتي كما يعلم جنابكم، هم احفاد وأجيال أولئكم الأبطال الذين طووا صفحة مليئة بالمفاخر وأثبتوا أنهم لم يبخلوا يوما بشئ من أجل صباح ٍ تشرق فيه شمس الحرية على أرض العراق أجمعه. لذلك يحق لنا اليوم ونحن أبناء العراق أن نتباهى برموز الأمس وبممثلينا الحقيقيين اليوم وأن نتمتع بثمرما قدمّوه جزاء لهم حين رووا شجرة الحرية بدمائهم التي إختلطت بدماء إخوانهم العراقيين وجيرانهم في سوح الوغى كي يعيشوا أحرارا مع العراقيين ويختاروا بإرادتهم من يمثلّهم بكل حريّة وهم على الأرض التي ما أكثر أن طرق مسامعنا قولكم وفي عدة مناسبات بأنّ الكلدواشور( شعب واحد) وهم الأصل وأصحاب الأرض.
و حضراتكم يا سادتي حين تتباهون بنضال آبائكم ومرجعياتكم ورفاقكم فذلك حق إنساني وأخلاقي يذكرّنا نحن أيضا بمآسي أهلنا الذين تعرفنوهم بأنهم شعبا واحدا رغم عبث السيف بهم و تعرفونهم بعطاءاتهم السخية وبمواقفهم الوطنية النظيفة التي تستحق كل الوفاء والعرفان لأحفادهم الذين تواصلوا دون كلل متوحدين في تضامنهم مع قضية كل عراقي وبكل ثوراته الوطنية التحررية التي لم يغب فيها دور الكلدواشوري السرياني و حصته من الشهادة كما يعرفها كل عراقي تتزايد بشكل مستمرعدا مساعي البعض (مع كل الأسف) الى خيبتنا و تشتيتنا وهذا ما لا نتمناه من صنّاع القرار .

في التاسع من نيسان 2003، يوم َ سقطت حصون أعتى قلعة ظالمة كانت أسوارها تبتلع الملايين من أبناء العراق الغيارى في كل ساعة ودقيقه، رأت جموع أهلنا المعذبّة في هذه المناسبة فرصتها الذهبية كما في سابقاتها لتستبشر ببزوغ الأمل وتحقيق حلم حلول الخير للجميع، مع يقيني بأنّ حضراتكم وبحكم خبراتكم لابد و تعرفون جيدا حقيقة ما يريده وما أراده الأجنبي ومراسليه من العراق على مرّ تاريخه القديم والحديث، وهذه ليست أول مرة نتعرّف فيها على ما يعتمر في عقلية الأجنبي وأهدافه حين تدخل جيوشه و منظوماته الإستخبارية لبلد ٍ كالعراق، لأن القليل الذي تعلمنّاه عن الأجنبي حين يغزو او (يحتل/ يحرر) اي بلد بحجج يصنعها هو بنفسه، يكفينا هذا القليل كي نقول بأنّ نجاح سعيه للسيطرة على مفاصل الحياة الأساسية لا يتم الا عبر نهج (فرّق تسّد) على الأرض و بث الشغب والشقاق بين ابنائه الأصلاء كي تسنح له فرصة بسط سلطانه بالشكل الذي يخدم مصالحه. ولست بقولي هذا آت ٍ بجديد، فأنتم الأدرى والأعلم بعواقب إختراق آلة الغريب والقادمين علينا عبر البحار لشق مجاميع مجتمع قاسى الويل من الديكتاتورية، أنه يستهدف حتى التنظيمات السياسية المسوّرة والمعابد المحصنّة من أجل زعزعة العلاقات بين أبناء الشعب الواحد ومذاهبه وأديانه وقومياته، ليصبح أمر إختراق هيكل أيّ حزب او عشيرة أسهل ما يكون ثم يقتنص النعاج القاصيات فرائس تنصاع له كما يؤكد لنا التاريخ و ليخلق البدائل في حال لو جفّ حليب السمان كما إعتاد، لأن السياسة في أغلب مفاصلها كما تعلمون تستبيح المحرّمات حتى في حضرة مؤدّي أالصلاة وهو ما نراه فعلا في خطب البعض من الرموز الدينية .

اليوم يا سادتي، وأتمنى أن يتسّع صدركم لما ساقوله، علما أنّ ما ساقوله ليس لي من وراءه قصد سوى تحقيق أمنية طال إنتظاري (نا) لها كما أسلفت، ما يحصل اليوم من ضجيج في محافظة نينوى العزيزة على قلوبنا وقراها المحيطة بها و المسمّاة بالمناطق المتنازع عليها أمر لابد من أخذه على محمل من الجد، كما نود ان نذكرّكم بسموم حقائب القادمين عبر البحار ومساعيهم المفضوحة لتقسيم شعبنا الواحد (الكلدواشوريسرياني) وجعله ثلاث أو أربع مجموعات لغاية في نفسهم . بينما مدينة نينوى في هذه الأيام كما تعلمون تعيش وضعا عسكريا وأمنياً شائكا يحتاج إلى جهد كل خيّر لتوحيد الجهد ، والذي يدور فيها الآن شئنا أم ابينا وانتم كقادة يعنيكم أمر ومستقبل شعبها سياسيا وأمنيا كما يعني عموم العراقيين و أهالي هذه المدينة العريقة .

الذي جرى في نينوى بسبب سوء التدبير في ظرف كان إستثنائيا، حتما سيترك آثارا سلبية أنتم كمسؤولين _إن كنتم تحبون شعبكم_ معنيّون بتداركها أكثر من غيركم هذه المرّة وخاصة بنتائجها، وانتم تتحملون عبء الجزء الأكبر من جهد حلحلة العقد الموروثة وما ستولّده من توترات إجتماعية، أؤكد بأن ما سينعكس من وضع نفسيّ متمرّد لدى الأخر لابّد أن تكون معالجته السريعة شغلكم الشاغل إن كنّا نريد العيش سوية على هذه الأرض. لذا نتمنى أن تكون مهمّة تنقية الأجواء التي عكّر صفوها العمليات العسكرية سياسيا وأجتماعيا هي من صلب مهامكم الأساسية الآن و في المستقبل، أقول كلامي هذا لأني أقرأ وأتابع ما تتناقله الأخبار حول ما قيل وما حدث ويحدث في محافظة نينوى و حسب ما يرد في الصحف والمواقع الإعلامية طبقا لمصادرها (والعهدة على القائل وليس على الناقل) بأنكم انتم السياسييون وليس عامة الشعب تتحملون مسؤولية الكثير ممّا حصل في نينوى ومحافظات أخرى. إنه حقا لأمر محزن لم نكن نتمنى حصوله، وعليكم التسارع إلى تجاوزه وحلحلة عقده بالحوار والحكمة، لأن في حال فشلكم في ذلك لاسامح الله، فالخيبة كبيرة، ليس فقط لكم كقادة سياسيين بل ستلحق بالأذى الكبير لعموم الشعب.
فأهالي نينوى و توابعها بات يقلقهم غموض الخطابات والصمت والتمويه المصاحب لبعض التصريحات ما بين مؤيد و ناف ٍ . وما نعرفه عنكم يا قادة يا سياسيين أنكم عارضتم نظام صدام وناديتم بوطن ديمقراطي حر، و ما أكثر تأكيداتكم على منطقية التعامل مع الحدث وجدية الحرص مهما كبر حجمه او صغر، أما عامّة الناس ففيها من يتمنى تحقيق العدل بحق الجميع وفيهم أيضا من سيستغل التماطل والتلكؤ في تعميق الضغائن وجعلها أحقادا ً تعشعش في الصدور.

إذن متى ستعملوا على القانون والقضاء لتكون الإنتخابات النزيهة هي الفصل حتى ينعم الشعب في حياته، وتبقى مواجهة الحقيقة والتعامل معها في التحاور قانونيا و ديمقراطيا وهي من شأنها أن تعزز مكانتكم ومصداقيتكم أمام عموم العراقيين .

الوطن والله من وراء القصد.


شكرا لكم ولكل من يوصل رسالتي لقادتنا وسياسيينا العراقيين الأفاضل
Opinions