Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

طائر...آخر ...ملعون

(عن حادثة سقوط طائرة الخطوط الجوية اليمنية)


مائة وثلاثة و

خمسون

فيهم شباب...وصغار

نساء و رجال فيهم

مُسِنون

هم

الآخرون

غيّبهم وأخذهم

المنون

على يد طائر آخر

ميمون

أضحى وأصبح

ملعون

لم يعد أبداً بعد

مأمون

أنقلب في لحظة

من الزمن وغفلة

إلى قاتل

مجنون

قبل أن يحّط بهم

في موروني

بعد أن أخذهم

من صنعاء

أستّبد به و ركبه

الجنون

وأظهره في الدقائق

الأخيرة لرحلته

بكلِ

فنون

و

مجون

فعّمَ الهرج و المرج

البكاء والعويل

بعد أن أصبح

مصيرهم به متعلق و

مرهون

وأيقنوا أنهم للردى

ماضون

ولرحلة أبدية

سائرون

رباه...أعلم هذا أم حلم؟

هوى...وسقط الطائر

الملعون

في قاع المحيط أصبح

مركون

وفي موروني

الجّو مكهرب و

مشحون

شاخصة وللسماء تنظر

العيون

علّها ترى وتشاهد

من كان بالأمس

حنون

على ممطتيه وبهم كان

مفتون

بعد أن تملّكها

الشك وكثرت

الظنون

لِما آلَ له مصير

المسافرون

الذين غابوا ورحلوا

ولن يكون لهم

عودة وأيّاب

ولو بعد

قرون


ماجد إبراهيم بطرس ككي

4\7\2009
Opinions