طفل يختل عقليا بعد ان شاهد ذبح خمسة من أشقائه أمام عينيه في كركوك
01/09/2007نركال كيت/كركوك/احلام راضي/
محمود وكاع عبد الله الجبوري رجل حلم كثيرا باليوم الذي سيحمل أبناءه الخمسة (ذاكر وشكر وعبدالله وسفيان وسعد) عنه هموم ومتاعب الحياة بعد ان قدم ما بوسعه لأجل ذلك اليوم ولكنه لم يكن يعلم بان هناك من يسعى جاهدا لهدم حلمه الذي سرعان ما تحول الى كابوس مخيف ومؤلم .
ففي صبيحة يوم الخميس المصادف 2/8/2007 وبينما كان الأبناء الخمسة إضافة الى شقيقهم السادس وهو طفل كان يرافق اخوتهم وهم يتوجهون لاستحصال قوتهم اليومي في منطقة الرشاد التابعة لقضاء الحويجة حيث كانوا يمتهنون مهنة صباغة الدور والأبنية وأثناء عودتهم من عملهم وكل يحمل معه حلمه فإذا بالعصابات الاجرامية الضالة يقطعون الطريق عليهم ويقوموا بانزالهم من السيارة التي كانت تقلهم وينفذوا ابشع جرائمهم بحق الاشقاء الخمسة بقتلهم على الطريقة الاسلامية التي يدعونها ناسين ان الدين الاسلامي لم ولن يدعوا او يحرض على قتل حتى الانسان الكافر بالطريقة التي قتلها هؤلاء المجرمين اعداء الانسانية والبشرية للأشقاء الخمسة ،والد الشهداء الخمسة السيد محمود وكاع الجبوري يقول انه لم يكن يتصور ابدا بان ينتهي مصير ابنائه بالشكل الذي انتهى على يد العصابات الاجرامية ويضيف قائلا:
(في صباح يوم الخميس خرج اولادي كالعادة الى باب رزقهم فهم كانوا يعملون صباغين للدور والابنية وكانوا قد وجدوا عملا في ناحية الرشاد حيث ان هدفهم كان فقط الحصول على رزق حلال وفي المساء جلبوهم لي وهم مذبوحين ولاادري لماذا قتلوا اصلا وابقى المجرمين على احد اولادي الصغار الذي كان يرافق اشقائهم وهو الان مختل عقليا كونه شهد عملية قتل اشقائهم فاي مصيبة اكبر من هذه ولا اريد شيئا سوى ان ينتقم الله رب العالمين من الفاعلين والحمد لله على كل حال طالما جلبوا لي جثثهم ودفنت اولادي بيدي وعندي يقين بالله تعالى وهو وحده سيأخذ بحقي) .
يوم بعد آخر تتكشف زيف اهداف العصابات التكفيرية ممن تستروا تحت غطاء الاسلام في تنفيذ جرائمهم التي ترفضها كافة الاديان السماوية، يوما بعد آخر يثبت هؤلاء الجبناء من حثالة المجتمع مدى تعطشهم لدماء الابرياء من العراقيين .