Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

طيور الدوري العراقية

 


 

بين عامي 1958 و 1962 أمر الزعيم الصيني ماو تسي تونغ شعبه بقتل أربعة كائنات وهي (البعوض والذباب وطير الدوري والجرذان) ولم ينجحوا إلا بالقضاء على طيور الدوري التي كانت تأكل حبوب المحاصيل. لاحقاً أنتشر الجراد الذي كانت تأكله طيور الدوري بشكل مأساوي في البلاد قاضياً على المحاصيل لتكون أحد الأسباب الرئيسية لمجاعة الصين الكبرى بين عامي 1958 و 1961 والتي تسببت بوفاة 15 مليون إنسان جوعاً. تنبأنا هذه المقدمة أن هناك توازن في الطبيعة أوجده الله سبحانه ضمن حلقات اذا فقدت حلقة ما يختل هذا التوازن و تنهار السلسلة برمتها كالسيفنة اذا خرق فيها لوح من الخشب تتعرض السفينة برمتها الى الغرق.


واليوم تتعرض سفينة العراق الى أشرس و أقسى حملة أبادة للإنسانية ضد مكوناته فغزت قوى الظلام مدنه و قراه و أستباحة أرضه و عرضه و مما يؤلم أشد الالم أن يساند الاخ العدو على قتل أخيه و يضع تحت قدمه سنوات العشرة و سلام الصباح و الزاد و الملح روى لي أحد النازحين من تلعفر و عيونه تنزف الالم أن جاره ( ابو عمر ) الذي تربى و لعب و عمل معه و كان لا يفرقه عن أخيه في الصباح كان يدعوه (أبو أحمد ) حبيبي و في المساء (أذهب يا رافضي) .... كيف نسف كل هذا التاريخ بين ليلة و ضحاها ؟


إن ألوان الفسيفساء العراقية لا يمكن أن يمحى بعضها و تبقى الألوان الأخرى على حالها بل ستتحول الى اللون الأسود الذي يلتهم الألوان الضعيفة فأفهموا يا عراقيين إن العراق شاء له خالقه ان يكون وعاءاً يحتوي بتوازن و أعتدال طوائفه المعروفة و من يريد أن يخل بهذا التوازن فسيكون الثمن باهضاً, إن ما نعيشه اليوم هو بعض من مخلفات حكم الدكتاتورية التي حاولت الإخلال بتوازن العراق و أبعدت متعمدةً طيور الدوري العراقية فكانت النتيجة حروب و قتال و أحقاد و ضغائن ندفع ثمنها اليوم من شبابنا و دمائنا و أطفالنا و نسائنا و تربتنا و ثرواتنا ، فالكلام لجميع العراقيين بلا أستثناء لا تقصوا أحداً و لا تمحوا لوناً و عيشوا كما أوجدكم الله منذ أن نزل آدم على سطح هذه الارض فسيكون السلام رفيقكم والا فلا راحة في العراق أبداً , و دمتم سالمين .

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
المتحرش.. عدو المرأة الأول المتحرش.. عدو المرأة الأول ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة فضح وكشف أفعال المتحرشين بالنساء ونشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك من يعتبرها رد فعل طبيعي لمواجهة هكذا ممارسات في ظل تغاضي مجتمعي وقانوني عن معالجتها، بينما وجدت منه بعض النساء وسيلة ناجحة تكرار الحوادث الإرهابية يدق ناقوس الخطر في العراق تكرار الحوادث الإرهابية يدق ناقوس الخطر في العراق باتت الخروقات الأمنية الأخيرة مصدر قلق في العراق، خصوصاً أنها متعددة وتحمل طوابع إرهابية أو جنائية أو عشائرية، كما أنها تشكل مؤشراً إلى عودة العنف من جديد للبلاد الغجر في يومهم العالمي: غرباء وعابرون في مكان عابر الغجر في يومهم العالمي: غرباء وعابرون في مكان عابر "شلون تخلينا مع الكاولية". كانت هذه العبارة لرئيس طائفة دينية تعليقا على تصنيفي الغجر ضمن الأقليات في العراق ضمن كتاب صدر عام 2012. ومثل هذه العبارة تشي بمقدار تصنيف أفراد هذه الجماعة واحتقارها حتى بالنسبة لقادة روحانيين يمثلون هوية ايمانية لماذا بدأت أمريكا بضرب داعش الآن؟ عبدالخالق حسين/ " قالت الولايات المتحدة إن طيرانها الحربي شن غارة جوية لاستهداف مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق... وهاجم
Side Adv1 Side Adv2