Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

طيور...الصّباح

سهرت ذات ليلة

كان فيها القمر غائب

وكان الظلام يسود

ويطغى على المكان

فدعتني أمكنة نيّرة

وضّاءة و لامعة

أجابت عليها اليراع

في يديّ...

وأخذ يجول بمحيطها

الكلام و مفرداته

من حروف و حروف

على ناصية الدرب

أبيت أن ترد السلام

فعاديت الكلام وحروفه

حتى طيور الصباح عاديتها

ركنت في مكان قصّي

بعد ما تركت أمكنة تعّج

بالصخب والضجيج

تثور وتموج بالعشق

وما يطلق عليه الغرام

فسخرت مني طيور الصّباح

ورددت قائلة:

أيّ نوع من الكتّاب أنت؟

أهكذا تغادر المكان؟

وتجلس وحدك تنوح على

زمن فقدت أيامه وما فيه

تبكي رؤىً رحلت

وأضحت كسراب

فأدهشني موقف

طيور الصّباح الصغيرة

وأيقظ وأفاق فيّ

روح التحّدي و الأصرار

على الاستمرار بالحياة

ومواجهة كل الصعوبات

بثبات وعزم لا ينثني

وأيقنت بأن البكاء والنوح

على الماضي وآثاره

لن ولم يأتي إلاّ

بالفناء والانهيار



ماجد ابراهيم بطرس ككي

12\11\2008



Opinions