Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عادت حليمة لعادتها القديمة

 

 ربما تطرق زملاء اخرون الى نفس العنوان في مقالات اخرى، اعتذر منهم كون مقالي مرتبط بهذا المثل .

"حليمة" هي زوجة حاتم الطائى الذي اشتهر بالكرم , كما اشتهرت حليمة بالبخل , فكانت إذا أرادت أن تضع السمن في الطبيخ أخذت الملعقة ترتجف في يدها . وأراد حاتم أن يعلمها الكرم : فأخبرها بأن المرأة إذا أرادت أن تحفظ شبابها , فلا يشيب شعرها أبداً , عليها أن تكثر السمن في الطعام , وسرعان ما اصبحت حليمة كريمة . ثم ما لبث أن بدأ الشيب في رأسها , فسألت عن أسباب الشيب , فقالت لها إحدى صديقاتها وكانت تعرف قصة السمن : بأن المرأة لا يصيبها الشيب المبكر إلا إذا كانت تكثر السمن في الطعام. وسرعان ما لاحظ ضيوف زوجها رداءة طعامها , فقالوا (( رجعت حليمة لعادتها القديمة)).

محافظة نينوى تتأهب لخوض انتخابات مجالس المحافظات، ففي خضم هذا الاستعداد، بدأت التجاذبات والصراعات والتي تتمحور بالأساس على تقسيم المناصب وعقد الاجتماعات والمؤتمرات والوعود والشعارات الانتخابية النارية ، وفي إطار هذا الصراع يسعى البعض من اشباه السياسيين في الموصل الى عرقلة المشاريع التي تخدم المحافظة ، كمشروع انشاء مصفى نفطي من قبل شركة كار كروب بحجة انه يقام على اراضي متنازع عليها، كما يحاولون ، "من خلف الكواليس" طرح بعض الشعارات الطائفية ضد الخصوم السياسيين في المحافظة ، وقد شكلوا ائتلاف من بعض الاحزاب المشكلة حديثا والمدعومة من بعض الاحزاب المتنفذة في الحكومة الاتحادية، وكالعادة, فان اللغة المستخدمة في التخاطب والتعامل مع منافسيهم هي لغة التهديد والوعيد المصحوب بالغطرسة والتعصّب والتعالي .

وبعد أن وجدوا انفسهم قد افلسوا سياسيا في المحافظة عادوا ليدقوا نفس اسفين، طائفية انتخابات مجالس المحافظات السابقة في البكاء على حدود محافظة نينوى وادعائهم بأن 16 وحدة ادارية في الموصل محتلة، وتعاد هذه "القوانة المشروخة" يوميا على الفضائيات ((وخاصة الفضائية الموصلية التي تفتقر الى التمويل الحكومي وتنتهج منهج تجاري لسد مصاريفها في التعامل مع امثال هؤلاء، وهذا من حقها)) ، ولا يلومني لائم إذا قلت أن درجة التخلّف والتعصّب وقصر النظر لدى هؤلاء السياسيين وصلت الى درجة عالية، بسبب ان الوحدات الادارية التي يدعون بأنها محتلة بسبب وجود البيشمركة فيها ، هي بعلم الحكومة الاتحادية وموافقتها دستوريا ، كما ان اهالي تلك المناطق من وجهاء وشيوخ وجماهير ومجالس محلية وادارات تنفيذية هي التي تطالب الحكومة الكوردستانية"مشكورة" بتوفير الحماية لها وهذا ما يسمعه ويراه جميع اهالي المحافظة من خلال الفضائيات ، بالاضافة الى ان تلك المناطق هي كوردستانية مستقطعة من كوردستان ومشمولة بالمادة 140 الدستورية وسوف تحل اشكالياتها عند تنفيذ بند الاستفتاء في المادة 140 ، كون الغالبية العظمى من سكانها هم من الكورد الايزدية والشبك والكاكئية ، والذين يمثلون اكثر من 55% ، كما المسيحيين الذين وجدوا في كوردستان العراق ملاذهم الامن ويمثلون اكثر من25% واعتقد بأنهم ايضا ينتمون الى كوردستان كونهم هجروا قصرا من المناطق الاخرى في العراق، كما نعلم جميعا بأن هذه الوحدات الادارية كانت مقاطعة لمحافظة نينوى وعند عودة قائمة نينوى المتآخية الى مجلس المحافظة، عادوا الى احضان المحافظة بمليء ارادتهم.

في الختام ننصح المطبلين على الجانب الكوردستاني في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة ان يبحثوا عن ما يخدم المحافظة ويعملوا من اجلها لا ضدها بشعارات عفا عليها الزمن واصبحت من الماضي، وبدعم من اشخاص معروفين لا يريدون الخير للمحافظة ، وان الناخب اليوم في محافظة نينوى اصبح(( مفتح باللبن )) ولا تعبر عليه مثل هذه الشعارات، "وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" .

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
شارك في صنع القرار عصمت رجب/ ان احد المباديء والاهداف الاساسية التي تأسس من اجلها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هو تحقيق الممارسة الديمقراطية الحقيقية في كوردستان والعراق عامة، المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بين استحقاق شعبنا ومكاسب أحزابه جورج هسدو/ وأنا أطالع خبر اتفاق تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الأشورية على المشاركة في انتخابات مجالس الحملة الوطنية لجمع الوطنية علي فاهم/ تمتاز الحملات التي تتصف بـ ( الوطنية ) بشمولها لجميع أبناء الوطن بلا إستثناء فكل من ينتمي للوطن و يسكن على أرضه و يشرب رؤية في المادة 26 من قانون البطاقة الموحدة وانتهاك حقوق المكونات العراقية غير المسلمة تمثل الفقرة ثانيا من المادة (26) من قانون البطاقة الوطنية الموحدة الذي أجازه مجلس النواب يوم 27 /10/2015، خرقا فاضحا لحقوق المكونات العراقية غير المسلمة وذلك لأنها تنص على تغيير ديانة الأطفال القاصرين إلى الإسلام إذا اسلم احد الوالدين
Side Adv2 Side Adv1