Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عباس الصغير أبن بابل

 

 

            موهبة الفنان عباس الصغير تفرض سؤال علينا هل تعد الموهبة هي الأساس في الدخول الى دنيا الفن ؟ ربما تتطلب ان ترافقها مهارة أيضا ؟ منْ يُرجح الوراثة ومن ثم المحيط العائلي والاجتماعي هي أساس النجاح، ولعل فشل الكثير ممن دخلوا دنيا الفن اعتمادا علي اسم العائلة أو الأب أو الأخ يؤكد وجهة نظراُخرى يرجحون أن الوراثة هي مفتاح البوابات العريضة لدنيا الفن .           يُؤكد بعض علماء الاجتماع بأن الفن لا يورث لكنه يولد بالفطرة حيث تنمو الموهبة لدى الطفل بسبب المحيط الذي يعيش فيه الطفل ويبدأ يشغل تفكيره بهذه الموهبة منذ نعومة أظافره واتحدث عن تجربة في بيتنا العائلي تربيت في بيت فيه مكتبة كبيرة حينها كان والدي يُوفر لنا الكتب وهو قارئ نهم وتبين ان قسم من اولاده إتجهو الى القراءة وانا واحدة منهم , والدتي لها قابلية كبيرة في الحسابات الشفهية وكان والدي محاسب لعشرات السنين لشركة النفط في كركوك تخرجت اُختي الصغيرة أنصار محاسبة ناجحة في الموصل رغم مضايقات النظام البعثي الفاشي لها , هكذا تنمو الموهبة لكل طفل وفق الامكانيات المهيئة في دماغ كل إنسان زائدا الظروف المحيطة يلعب هنا دور المهارة وخصوصا في حالة مثل الطفل عباس الكرعاوي حيث عمله يحتاج الى مهارة في الدقة الفنية والذوق . الوراثة الفنية لا تعني بالضرورة التمسك بنهج الآباء والسير عليه دون ابتكارات وإبداعات لانضاج وتطوير الموهبة مع المهارة الشخصية للفنان الناشئ لدى الجيل الجديد.

  من كل أعماقي أتمنى للطفل الصغير كل الموفقية والنجاح وربما اسمع يوما ما إنه فنان عالمي يعمل في المؤسسات العالمية في دول مختلفة يرفع اسم العراق عاليا مثلما رفعو قبله كل من د. العبقري جورج ابونا والمهندسة زها حديد . “الصحافيين ميادة داود وسامان نوح وموفق محمد ربما هناك أخرين لاأعرفهم أرجو المعذرة .
            المدى برس/ بابل 13/ 05/ 2013

            يثبت الطفل ابن التاسعة من العمر، عباس فاضل الكرعاوي، يومياً أن "فرخ الوز عوام"، فعلى خطى والده وجده وأعمامه تعلق بالتصوير الفوتوغرافي وبدأ يمارسه في مدينة الحلة، (100 كم جنوب العاصمة بغداد)، وأسواقها حاملاً كاميرته موثقاً من خلالها كل ما هو "جميل ومثير"، بنحو أهله ليمثل المحافظة في المعرض الذي أقيم بالمركز الثقافي البغدادي في العاصمة، والحصول على عدة جوائز، فضلاً عن مساهمته بالاستعداد لإقامة معرضه الشخصي الثاني.

  يقول والد المصور الطفل عباس، الفوتوغرافي فاضل الكرعاوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عباس عشق التصوير حد الجنون وأصبحت كاميرته لا تفارقه أبداً حيث التقط بها مئات الصور لمدينة الحلة موثقاً تراثها وأسواقها ومختلف جوانب الحياة فيها"، ويشير إلى أنه كان "يرافقني في عملي ورأيت فيه روح الاصرار والتعلم مما حفزني على تشجعه وتنمية قابليته ورعايتها". 

  ويضيف الكرعاوي، "شارك عباس في المعرض الفوتوغرافي الذي أقيم تحت عنوان (أين حقي) في المركز الثقافي البغدادي الذي ضم مجموعة من البراعم الواعدة من مختلف الأعمار حيث شاركت فيه المواهب الواعدة لأول مرة بعد اختيارها من مختلف محافظات العراق"، ويبين أن "المعرض ضم لوحات فوتوغرافية جسدت عذابات الطفولة العراقية وومضات من الفرح البريء".

  ويوضح الفوتوغرافي، أن "اللوحات الفوتوغرافية التي عرضها عباس في المعرض أبن مدينة الحضارة والتاريخ الحلة الفيحاء، أبهرت الحاضرين من الفنانين والمثقفين لتميز ألبومه الصوري وعرضه موضوعات من مدينته التاريخية قديماً وحديثاً"، ويلفت إلى أن "عباس حصل على عددة جوائز وشهادات تقديرية عن لقطاته".

  وكان تجمع لقاء الأشقاء للهوايات والحرف المتنوعة، أقام في الـ(16 من نيسان 2013)، معرضاً بعنوان (أين حقي) للأطفال المصورين، شارك فيه أربعة أطفال يبلغ عمر أكبرهم عشر سنوات، فنان فوتوغرافي: لوحات عباس تتسم بالعفوية والبراءة.

  من جانبه يقول الفنان الفوتوغرافي ناصر عساف أن "لقطات الفنان الصغير عباس الكرعاوي تتسم بالعفوية والبساطة كونه في بداية طريقه الفني وما يزال تلميذاً في الصف الثالث الابتدائي".

  على صعيد متصل يقول الفنان الفوتوغرافي الصغير عباس الكرعاوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "والدي هو صاحب الفضل الكبير بتعليمي التصوير الفوتوغرافي حيث كنت أخرج معه يومياً وأشاهد عمله وطريقة استعماله الكاميرة وخفايا التقاط الصورة"، ويتابع "من هنا بدأ عشقي للكاميرة التي أصبحت صديقتي أحبها وتحبني وتركت من أجلها الألعاب التي يمارسها أقراني".

 ويذكر الكرعاوي الابن، "ترددت كثيراً قبل أن التقط صورتي الأولى خشية الفشل"، ويستدرك "لكن ما تعلمته من والدي وجدي وعمومتي وتشجيعهم لي أزاح رهبة الموقف وحفزني على التقاط الصور بكاميرا أهداها لي والدي بمناسبة نجاحي من الصف الثاني الابتدائي".

 ويمضي الفنان الفوتوغرافي الصغير عباس الكرعاوي، قائلاً إن "أحلى يوم في حياتي كان حين تم اختياري ضمن مجموعة الأطفال المصورين للمشاركة في المعرض الذي أقيم في المركز الثقافي البغدادي وحصلت من خلال ذلك على أول جوائزي".

 ويعرب الفوتوغرافي الصغير، عن "الاستعداد لإقامة المعرض الشخصي الثاني الذي يضم 40 صورة فوتوغرافية لأسهم مع أساتذتي في نشر الصورة الفوتوغرافية لأنها دليل محبة وسلام".  

 هذا الطفل الصغير ليس فنان فقط بل إنه رسول السلام في بلد يغمره العنف والقتل والتشريد والى الامام برسالتك أيها الصغير الكبير  عباس  . أهديك الف وردة .

 أتسأل هل لوزراة الثقافة والاعلام برامج خاصة للاطفال الموهوبين والمبدعين ؟ هذا هو رصيد ثقافي وفني لمستقبل العراق .


            14/ 5/ 2013


 

 

Opinions