Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عدنان الدليمي يدين بناء جدار الاعظمية

21/04/2007

ايلاف: أدان سياسي عراقي بارز قرار الجيش الأميركي بناء جدار خراساني حول حي الأعظمية ذي الأغلبية السنية في العاصمة بغداد. وقال عدنان الدليمي، الذي يرأس "المجلس العام للشعب العراقي"، وهو أكبر تكتل سني في البرلمان، إن الجدار الذي سيفصل حي الأعظمية عن المناطق المجاورة ذات الأغلبية الشيعية، سيولد المزيد من النزاع في المدينة.

وأضاف الدليمي، الذي يعتبر تكتله جزءا من جبهة الوفاق العراقية في البرلمان، إن الجدار كارثة. وفي حديث لوكالة الأنباء العراقية، قال الدليمي إن جدار الأعظمية سيفصل الحي عن بقية أنحاء بغداد ويؤدي لمزيد من العنف في المدينة.

منع العنف

من جانبه، قال الجيش الأميركي إن الجدار يهدف أيضا لمنع تصاعد أعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة في المدينة. وأضاف الجيش أن الأعظمية ستصبح لدى انتهاء العمل في الجدار مسيجة بجدار فاصل عليه بوابات يحرسها رجال شرطة عراقيون يراقبون الدخول إليها والخروج منها. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن الكابتن سكوت مكليرن من كتيبة الإسناد 407 التي تقوم ببناء الجدار قوله: "إن المسلحين الشيعة يأتون إلى هنا لمهاجمة السنة ويرد السنة بعمليات انتقامية" . وقد بدأت الكتيبة في عملية البناء في العاشر من الشهر الجاري، ويمارس الجنود الأمريكيون مهمتهم كل ليلة لإنجازالمشروع بأسرع ما يمكن. وتقع الأعظمية على الضفة الشرقية من نهر دجلة في شمال بغداد وتحيطها مناطق ذات أغلبية سكان شيعية.

جدران وحواجز

ويقول بيان للجيش الأميركي إن الجدار الخرساني سيشمل حواجز فاصلة بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف وإنه "جزء رئيسي من الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها القوات الأمريكية والعراقية لكسر دائرة العنف التي تعيشها بغداد". ويقول مراسل اسوشيتدبرس بعد زيارة مكان البناء إن سكان الأعظمية يرحبون بالبناء كخطوة لتحسين الوضع الأمني، لكنهم يرون في الجدار علامة أخرى على العداء العميق الذي بات يغلف العلاقة بين شيعة وسنة العراق.

وأضافوا أن من شأن الجدار أن يجعل من منطقتهم مجرد سجن كبير. وينقل عن مواطن عراقي هو أحمد عبد الستار قوله: "لا أظن أن هذا الجدار سوف يحل مشكلاتنا الأمنية المعقدة، فهو سيزيد الفصل بين أهلنا وهو ما يتزايد نحو الأسوأ منذ الحرب".

وتقول أم حيدر، وهي ربة منزل، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نصبُ الجدران الإسمنتية بين الأحياء ليس هو الحل لانهيار الأمن والعنف المتفشي". وأضافت أم حيدر: "إن كان الأمر كذلك، فسيجد العراقيون أنفسهم بين عشية وضحاها في متاهة من الجدران". وعبّر سكان آخرون عن انزعاجهم لعدم استشارتهم في أمر بناء الجدار قبل البدء بتشييده. فقال أحمد الدليمي: "هذا الجدار سيجعل من المنطقة برمتها سجنا. هذا عقاب جماعي لسكان الأعظمية". وأضاف: "نحن الآن في عامنا الرابع من الاحتلال وها نحن نرى عدد الجدران التفجيرية يزداد يوما بعد يوم".

القاعدة: بناء الجدار في بغداد يدل على "عجز الخطط الاميركية"

اعتبر تحالف جماعات سنية منضوية تحت راية تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في بيان نشر على الانترنت السبت ان الجدار الهادف الى منع اعمال العنف الطائفية في بغداد يثبت "عجز جميع الخطط الاميركية". وقال التحالف المعروف باسم "دولة العراق الاسلامية" في اول رد فعل على بناء هذا الجدار ان "لجوء المحتل الصليبي الى مثل هذه السياسات يدل على فشل جميع خططه السابقة في كسر ارادة المجاهدين".
ومنذ العاشر من نيسان/ابريل، يضع الجيش الاميركي كتلا اسمنتية حول منطقة الاعظمية السنية في شمال بغداد. ويشكل هذا الجدار احدى ركائز الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها قوات التحالف والقوات العراقية لوقف العنف الطائفي. واشارت "دولة العراق الاسلامية" في البيان الذي يتعذر التأكد من صحته الى "تصدع يضرب الادارة الاميركية"، وذلك بعد شهرين من بدء تطبيق الخطة الامنية الجديدة في بغداد.
واستشهدت بما اعتبرته "تصريحات منهزمة" لعدد من المسؤولين الاميركيين، على غرار زعيم الغالبية الديموقراطية في الكونغرس هاري ريد الذي اعتبر ان "حرب العراق خاسرة".
Opinions