عذرا فمازالوا يسمونا نازحين!!
بقلم / ماجد إيليا – مدير تحرير مجلة عشتار الالكترونية
عروش فرغت ومنازل خلت من أصحابها الذين كانوا في يوما ما أصحاب ارض وحضارة وتاريخ.. أولئك الناس الذين ضحوا فيما مضى ومازالوا يضحون.. نعم هم نفسهم اللذين تركوا بيوتهم وأعمالهم وكل ما لديهم في الموصل وبغداد ومدن أخرى جراء الإرهاب والوضع الغير مستقر وقدموا إلى أماكن أخرى أكثر أمنا واستقرار.. هذا المكان الأمن الذي ما إن دخلوه ونعتهم المجتمع تحت اسم( نــــــــــــــــاااااااااااازح) هذا الاسم الذي افقد هوية المواطن الكريم الذي فوق همه ومشاكله وفوق الظروف التي عانى منها ارتضى بهذا الاسم أو التسمية، مقابل العيش الرغيد أو مكان يؤويه هو وعائلته.
إخوتي الأعزاء:
إن هذه التسمية ( النازح – النازحين – المهاجرين) تقال للذين يأتون ويتنقلون من دولة إلى دولة كتسمية الجالية أو ما شابه، وليس للذين يأتون ويجولون داخل وطنهم ومدنه!! عجبي كل العجب لطرح مثل هذه التسمية والتي اعتبرها جريمة بحق أبناء هذا الوطن اجمع!! فهل صاحب الدار أصبح اليوم نازحا بعيون أبناء وطنه؟
وهل هذه التسمية تليق بأبناء الوطن الذين لولا الظروف لما كانوا أتوا أو قبلوا بهذه التسمية الشنيعة بحقهم؟
وهل وهل وهل وووو الخ؟؟
بالأمس اسمانا النظام المقبور بذوي القومية العربية أو الكردية( مع احترامي الكبير للقوميتين) ولم يأبه بأننا بشر وننتمي إلى قومية عريقة لها حضارة وتاريخ وجذور ممتدة إلى ألاف السنين.. واليوم ينعتنا البعض بأننا جالية داخل وطننا .. أما البعض الأخر فحب إن يغازل أبناء شعبنا ويخفف عنهم باتهامهم ليس للمسيحيين داخل الإقليم أي حق بامتلاك ارض أو مشابه.. ورغم كل ذلك اسموا هؤلاء القادمين والمحملين بثقل الآلام والتعب والحرمان بالنازحين؟؟ فأي عدالة نستحق داخل وطننا إلام؟ والى متى نبقى عرضة للمسميات الغير إنسانية؟ وهل ترون إخوتي وأعزائي إن تسمية النازح أو النازحين تسمية مليئة بحنان الإنسانية؟
تعددت الأسئلة ولكن لا جواب شافي.. ونظل بعين العديد من أبناء هذا المجتمع نازحين – مرحلين – مهجرين .