Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عراقيان يبتكران موقعاً لتبادل أشرطة الفيديو ويطمحان الى منافسة «يوتيوب» في البلدان العربية

23/03/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/صحيفة الحياة/
قبل أن ينجزا مشروعهما، كانا قد أنجزا عشرات المواقع على الانترنت يختص كل منها بفن معين. والحق أن هذه المواقع تطورت بسرعة كبيرة. وكذلك تعددت الخدمات التي تقدمها للجمهور الإلكتروني الذي يستخدمها في البحث عما يريده في الثقافة والفن والرياضة والمعرفة العامة. ولم يكتفيا بتلك الإنجازات. وامتدت أعمالهما إلى عالم الطفولة، فصنعا موقعاً متخصصاً للأطفال.
ربما توجز الكلمات السابقة المسار التقني الكبير للشابين العراقيين ساري البدري ونبيل جاسم. وقد حققا حتى الآن ما عجزت عنه مؤسسات وشركات متخصصة في المعلوماتية. ولا تقف أحلامهما عند أي حدود. ويتوقان الى ابتكار شبكة إلكترونية دولية تستطيع أن تنافس الانترنت! ولأن الشبكة التي يديرانها راهناً تعتبر من أكبر الشبكات في العالم العربي، فقد صنعا موقعاً متخصصاً بتبادل أشرطة الفيديو بين الجمهور في البلدان العربية. ومن المستطاع اعتباره النسخة العربية من موقع «يوتيوب» You Tube الشهير.


بغداد البداية

استهل البدري وجاسم أعمالهما في الفضاء الافتراضي عام 1998 بإنشاء موقع على شبكة الانترنت حمل اسم «العراق هنا» («إراك هير.كوم» Iraqhere.com). واستطاعا إنجازه بجهودهما الفردية المدعومة بالخبرة والمثابرة والتضحية. ثم أسّسا «مؤسسة العراق هنا» في هولندا عام 2005، التي تصنع محتوى رقمياً على الشبكة الدولية للكومبيوتر بلغات ثلاث هي العربية والانكليزية والهولندية. وترعى المؤسسة رقمياً مجموعة مواقع تهتم بالشأنين العربي والعراقي صنعها البدري وجاسم، وهدفا من خلالها الى صنع جسر ثقافي بين الشرق والغرب، مع التركيز على التعريف بالعراق بسبب الوضع الخاص الذي يعيشه منذ فترة طويلة. ويلاحظ أن الأنشطة الثقافية والفنية تحوز حصة الأسد في هذه المواقع.
ويشمل ذلك رصد المهرجانات واللقاءات والأمسيات الشعرية والأخبار التي تهم المبدعين العراقيين والعرب في المجالات كافة والتعريف بأعمالهم ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية.
ليس من المبالغة القول إنَّ شبكة «العراق هنا» تعتبر من أهمّ المواقع التي صنعها البدري وجاسم وأفضلها من حيث التوجيه والفكرة والرؤية، فضلاً عن المحتوى والدقّة والتصاميم الحديثة والتشكيل العصري وغيرها. ولا تقدّم هذه الشبكة الجادة خدمات ترفيهية من أجل التسلية، على غرار ما تفعل الكثير من المواقع العربية على الانترنت. إذ تركّز على الموسيقى والغناء والفن البصريّ. وتخصّص بوابة رقمية للثقافة المعرفية، إضافة إلى الخدمات الكثيرة للمتصفّح العربي والأجنبي مجاناً. ويستطيع المتصفّح أن يجد بسهولة ما يحتاجهُ على كلّ المستويات، بحسب البدري: «موقع «العراق هنا» يعتبر ملتقى للفكر والثقافة والفن والغناء والرياضة، إضافة الى كونه مساحة رقمية مسلية للأطفال».
ويلفت إلى أن الموقع شهد إقبالاً من عشرات الآلاف من المتصفّحين. ويرجع ذلك الى «غنى المحتوى الذي يقدمه الموقع». ويرى ان تركيزه على أشرطة الفيديو «يتيح الحصول على ما يحتاجه الجمهور مثل سماع الأغاني المصوّرة والتسجيلات الصوتية إضافة إلى التعريف بالفنانين وبالموسيقيين وبالشعراء وبنخبةٍ عريضة وواسعة من الكتّاب المعروفين في الأقطار العربية».
وفي السياق عينه، يقول جاسم: «لا نبالغ إذا قلنا إنَّ الموقع هو مدخل لمواقع تتحدث عن العراق والموسيقى العربية. وقد صممت هذه المواقع برمّتها بطريقةٍ مختلفة فنياً، بحيث يستطيع المتصفّح التجوال في مساحات شاسعة للوصول إلى ما يريد». ويضيف: «لقد بلغت شبكة المواقع هذه مكانة مرموقة في الشبكة العنكبوتية... يمكن القول ان أيّ موقع لا يرتقي إلى مستوى المواقع الكبيرة إذا لم يحرص على متلقّيه قبل كلّ شيء ويضمن له حرية التجوال وكيفية التصفّح في الأماكن المتاحة على الشبكة بجميع محتوياتها».


«العراق هنا»...

يحتوي «العراق هنا» على قسم «العراق هنا» باللغة العربية والإنكليزية والهولندية وهو الموقع الرئيسي للمؤسسة. وثمة قسم «راديو العراق هنا» باللغة العربية الذي يقدّم برامج منوّعة تناقش قضايا العراقيين في الداخل والخارج.
ويبرز أيضاً قسم «بيت الشعر العراقي»، الذي ينطق باللغتين العربية والهولندية. ويتضمّن صفحة للثقافة تعرض قصائدَ شعرية وقصصاً ومقالات نقدية لكتّاب معروفين في الوسط الثقافي العربي. ومن حيث تبويبها، تعتبر هذه الصفحة ملتقىً شاملاً لمختلف التكوينات والأجناس الثقافية والبصريّة وفق المعايير الحضارية والفنية. ومن المستطاع النظر إليها باعتبارها تجمعاً ثقافياً ضخماً على شبكة الانترنت. ويعرض الموقع أيضاً محاور رئيسية كالشعر المعاصر، المرأة الشاعرة، الشعر العالمي، الشعر الشعبي، المقالات، النقد، القصة القصيرة، سينما ومسرح، أصوات، ومعرض الصور.
وفي الموقع عينه، تُطِلّ صفحة الطفل العراقي، التي تهدف إلى توعية أطفال بلاد الرافدين وتنمية قدراتهم وكفاءاتهم، إضافة إلى تثقيفهم وفق معايير تربوية وعلمية وفنية ما يساهم في النهوض بشأنهم معرفياً وثقافياً وفنياً. وأفردت الصفحة أيضاً مساحة لبعض البرامج الترفيهية لفئات عمرية مختلفة. وفي هذه الصفحة يجد الأطفال دروساً في اللغة العربية، برامج تربوية، قصصاً منوعة، أناشيد، ألعاباً وأفلام كارتون وغيرها.
ومن بين المواقع التي أسسها جاسم والبدري، موقع «شبكة عالم العراق» الإخبارية التي تنطق باللغة العربية. ويعتبر من أوائل المواقع الإخبارية العربية المتخصّصة. ويهدف إلى إيصال صورة حقيقية محايدة عن الأحداث في العراق، من دون الانحياز إلى جهة على أساس فئوي أو سياسي. ويركز على العمل بمهنيةٍ صحافية صافية. وبذا، يعمل الموقع كعين عراقية على التطورات الجارية في بلاد الرافدين وما يحيط به. ومن الأقسام الرئيسية في هذا الموقع، تبرز أقسام «أخبار العراق»، «أخبار الشرق الأوسط» و «أخبار العالم»، إضافة إلى الدراسات والتقارير والأفلام الوثائقية.
ولعل الأحدث في إنجازات الشابين جاسم والبدري، موقع طريف يشبه من حيث المبدأ موقع «يوتيوب» العالمي ولكنه يتحدث باللغة العربية. ويحمل اسم «فيديو تو أرب.كوم» video2arab.com. ويعَدّ هذا المشروع الاول من نوعه عربياً ويتمتع بإلامكانيات والتقنيات العالية نفسها التي يتمتع بها موقع «يوتيوب» الشهير.

صحيفة الحياة:
http://www.alhayat.com/science_tech/03-2009/Article-20090321-299545c4-c0a8-10ed-000c-e0bbe743ef30/story.html


Unsubscription :
http://www.iraqhere.comnewsletters/subscription.php?list_id=11&op=leave&email_addr=info%40nirgalgate.com




Opinions