Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عشائر بعقوبة تتعهد محاربة المتطرفين وقائد الحرس الوطني يحذر من «فلوجة ثانية»

05/06/2006

بعقوبة - محمد التميمي - الحياة : اتفقت العشائر العربية في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، على «ميثاق» يقضي بعدم التعاون مع الجماعات الاصـــولية المتشددة و «طردهم من المدينة». وقال الشيخ بلاســـم يحيى الحسن (من وجهاء المحـــافظة) لـ «الحياة» ان «المــــيثاق يمــــثل رسالة لكل ابناء المـــدينة من الذين بدأوا يفكرون بالنزوح بســـبب العمليات المسلحة».

واضاف: «نعتقد بأن مدينتنا أصبحت معقلاً للجماعات المسلحة، ولا بد من مواجهتها وقتالها اذا تطلب الأمر ذلك». وطالب الحكومة بالاهتمام بما يحدث في المدينة أو «سندافع عن أنفسنا».

وأوضح الشيخ سلمان اللامي (شيخ بني لام في بعقوبة) ان «احد ابناء قبيلته قتل على مدخل المدينة بعد اكتشافه جماعة من الارهابيين تدخل بواسطة صهاريج الوقود». وأوضح ان «الشرطة على علم بالتفاصيل، ونتمنى الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة».

الى ذلك، اغلقت صالونات الحلاقة النسائية في المدينة أبوابها بعد توزيع منشورات تحرم «التبرج» و «التشبه بالجاهلية»، وقالت سليمة نجم (صاحبة صالون) إنها اضطرت الى غلقه بعد تلقيها منشوراً يهددها بإغلاقه أو بـ «القتل».

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة ان «مجموعة مسلحة فتحت النار على مواطنين في قضاء عين ليلة (شرق) وقتلوا 19 واصابوا امرأتين». واضاف مصدر في غرفة تنسيق العمليات المشتركة، طالباً عدم ذكر اسمه، لـ «الحياة» أن «خلايا تابعة للجماعات المسلحة تسعى الى فرض الرعب في المدينة للسيطرة عليها فيما تواصل الانتشار في احياء واقضية بعقوبة».

وكانت الأحزاب الكردية فرضت اجراءات امنية مشددة حول مراكزها، فيما عززت الأحزاب الشيعية عناصرها المسلحة بعد يوم من اكتشاف شاحنة تحمل ثمانية رؤوس لمخطوفين سنّة من بغداد تتهم الميليشيات الشيعية بقتلهم في حين استمرت عمليات القتل على الهوية التي تنفذها ميليشيات ومجموعات مسلحة.

وكان قائد الحرس الوطني في شمال البلاد اللواء أنور حمه أمين أكد «أن الزرقاوي وثلاثة من أبرز مساعديه يختبئون في بعقوبة وفق معلومات استخباراتية مؤكدة»، محذراً من «ان تتحول ديالى الى فلوجة ثانية بسبب انتشار تلك الجماعات».

من جهتها، أكدت مصادر الشرطة ان ما لا يقل عن 100 قتيل ذهبوا ضحايا العمليات المسلحة منذ مطلع الجاري في المدينة. Opinions