Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

علاوي : أبعدوا الوزارات الأمنية عن المحاصصة

06/06/2006

شبكة الديوان العراقي
أسامة مهدي من لندن : دعت القائمة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الى إبعاد الوزارات الامنية عن المحاصصة الطائفية العرقية محذرة من تصاعد الانهيار الامني بشكل تصعب معه السيطرة عليه ومن وجود تدخل خارجي لاشعال حرب اهلية فيما اشترطت هيئة علماء المسلمين لمشاركتها في مؤتمر الوفاق العراقي نقله الى خارج العراق والاعتراف بالمقاومة وجدولة انسحاب قوات الاحتلال واطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين .

وفي مؤتمر صحافي عقده قادة القائمة العراقية في بغداد اليوم دعا حميد مجيد الامين العام للحزب الشيوعي عضو مجلس النواب الى اختيار اشخاص مستقلين بعيدين عن المحاصصة الطائفية والعرقية لتولي الوزارات الامنية الثلاث الشاغرة وطالب القوى السياسية بالتحلي بالمرونة وتقديم تنازلات متبادلة . وقال ان القائمة قدمت مرشحين يتحلون بالكفاءة والاخلاص لتولي حقائب وزارية وطالب رئيس الحكومة نوري المالكي باستخدام صلاحياته الدستورية لحل مشكلة تعذر اختيار وزراء لوزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني . واوضح وجود صراع بين منهجين الاول يسعى إلى الابتعاد عن العرقية والطائفية والثاني لترسيخها مشيرا الى ان هذا زاد من تدهور الامن في محافظات بغداد وديالى والبصرة والانبار .

ومن جهته حذر عضو مجلس النواب اياد جمال الدين من انفلات امني ينتج من التدهور الحاصل في الامن وبشكل يصعب السيطرة معه على الاوضاع واكد ضرورة استخدام المالكي صلاحياته الدستورية لفرض الامن واختيار شخصيات للوزارات الشاغرة . كما اتهم فلاح النقيب عضو المجلس قوى خارجية بالعمل على انهيار الامن في العراق في مؤامرة تهدف الى زج العراق في حرب اهلية . وشدد اسامة النجفي عضو البرلمان على اهمية ابعاد القوى الامنية عن الولاءات الطائفية والعرقية مؤكدا ضرورة ان يكون ولاؤها للعراق وحده وان يتولى الوزارات الامنية اشخاص مستقلون بعيدون عن المليشيات والفساد والارهاب .

واصدرت القائمة العراقية بيانا صحافيا اشارت فيه الى انها فوجئت بإعلان هيئة رئاسة مجلس النواب امس تأجيل اجتماع اختيار الوزراء الثلاثة الى اشعار اخر بسبب عدم التوافق على المرشحين .
ودعت القائمة في بيانها الذي ارسل نصه الى "إيلاف" الى تدارك الامر ومعالجته بكفاءة وسرعة واحترام ارادة الشعب وتفعيل الحكمة والعقل الجماعي والتشاور المكثف بين كل القوائم وعلى اسس سليمة لإنجاز هذه المهمة الحيوية .. وفي ما يلي نص البيان :

في الوقت الذي كان فيه ابناء شعبنا ينتظرون يوم امس التئام مجلس النواب للمصادقة على المرشحين لوزارة الداخلية والدفاع وانهاء النقاش حول النظام الداخلي للمجلس والتصويت عليه طامحين ان تكون هذه المصادقة وهذا التصويت خاتمة لتشكيل الحكومة في اخر حلقاتها , ومدخلاً جاداً لمعالجة ازمات البلد الكثيرة وبالذات التدهور الخطر في الحالة الامنية والتردي المريع للخدمات .. فوجئ الجميع ويا للأسف بإعلان هيئة رئاسة البرلمان عن تأجيل الاجتماع الى اشعار اخر بسبب عدم التوافق على المرشحين .

ان حل هذا الاستعصاء يتطلب اولاً وقبل كل شيء تغليب مصالح الشعب العليا على المصالح الفئوية الضيقة والتمسك بما اتفق عليه بين القوى المعنية بأن يتميز وزراء الملف الامني بالاستقلالية والابتعاد عن التعصب الطائفي والقومي والتحزب الضيق والارتباط بالمليشيات ,وان يكونوا من الشخصيات ذات التاريخ الناصع والمهنية والاستقامة والنزاهة.
ان الاتفاق العاجل على مثل هذه الترشيحات يتطلب ايضاً تشاوراً جماعياً بين كل الاطراف المعنية , تسوده المرونة وروح الاحترام المتبادل ,والتنازلات المتقابلة والابتعاد عن نهج المحاصصة الطائفية المقيت ,والتخندق والتركيز على ما يخدم ترسيخ الوحدة الوطنية وان يستخدم السيد رئيس الوزراء صلاحياته الدستورية في اصلاح الموقف.
لقد تعاملت القائمة العراقية الوطنية بكل مسؤولية وايجابية مع هذا الملف , وقدمت مقترحات جادة وترشيحات مؤهلة لإنضاج الاتفاق حول الاسماء التي يمكن ان تكون موضعاً للتفاهم والتوافق ......الا اننا نستغرب بأن القائمة قد تمت مكافأتها بالاستبعاد من الجولة الاخيرة للحوارات ,وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على القصور في المنهج والاسلوب الذي يراد اعتماده في معالجة احدى الازمات الحادة في استكمال تشكيل الحكومة مع كل ما يحمله هذا المنهج من سلبيات.
اخيراً تدعو القائمة العراقية الوطنية إلى تدارك الامر ومعالجته بكفاءة وسرعة واحترام ارادة الشعب وتفعيل الحكمة والعقل الجماعي والتشاور المكثف بين كل القوائم وعلى اسس سليمة لإنجاز هذه المهمة الحيوية.

القائمة العراقية الوطنية Opinions