Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

علاوي لـ «الراي»: لا أناصب إيران العداء ونرغب في علاقات متوازنة معها تحقق مصالحنا

04/09/2010

شبكة اخبار نركال/NNN/
من لا يحترم نتائج الانتخابات لا يحترم إرادة الشعب العراقي

اكد رئيس «القائمة العراقية» رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، ان كتلته الفائزة في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس الماضي "هي وبحكم هذا الاستحقاق الدستوري رقم صعب في المعادلة العراقية الوطنية من الصعب تجاوزه".
وفي حوار خاص مع «الراي»، في عمان، نصح علاوي ايران والماكينة الاعلامية المرتبطة بها والتي تروج الى تضاؤل فرصه في تشكيل الحكومة المقبلة، "بضرورة احترام الاستحقاق الدستوري والديموقراطي في العراق".
وقال ان كتلته هي الفائزة في الانتخابات ومن لا يأخذ هذه الحقيقة في نظر الاعتبار فهو وبكل بساطة لا يحترم ارادة الشعب العراقي ولا يريد للعراق ان ينعم بالاستقرار المتأتي من العملية الديموقراطية.
وعن علاقته بطهران، اوضح علاوي عدم مناصبته العداء لايران وانه لا يراها دولة معادية للعراق لكنه انتقد سياستها في بلاده، التي تدعم اطرافاً عراقية ضد اطراف اخرى وتعزيزها لسياسة المحاصصة الطائفية التي اعتبرها كارثة ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها وعلى ايران نفسها.
واكد رئيس «الكتلة العراقية» رغبته «في اقامة علاقات متوازنة مع طهران قائمة على الندية والاحترام والمصالح المشتركة»، موضحا ان "لا مشكلة مع ايران ان ابتعدت عن سياستها المشار اليها، فهي دولة شقيقة كبرى لا نقبل ان تمس مصالحها الاستراتيجية الضرورية، ولا نقبل ان يكون العراق قاعدة للاضرار بها او بمصالحها، فنحن نرحب بعلاقات مبنية على الاحترام والندية والمصالح المتبادلة".

وفيما يلي نص الحوار:

* أين وصلت مفاوضات العراقية مع الكتل الاخرى في شأن تشكيل الحكومة؟
- بداية يهمني التأكيد ان «العراقية» كتلة لها برنامج وطني معلن متمسكة به ولن تتخلى عنه لمجرد الظفر بالسلطة التنفيذية التي هي حق لها بحكم الاستحقاق الدستوري، فهي ملتزمة بان تبقى عند ثقة ابناء الشعب العراقي الذي صوت لها ولبرنامجها، وفي موضوعة تشكيل الحكومة هناك عدد من الاسس كنا ومازلنا ملتزمين بها، فالعراقية ثبتت مسائل برامجية وليست ذاتية للحوار والتفاوض ابرزها:
· تثبيت مفاهيم وأسس الشراكة الوطنية ومن ضمن ذلك المشاركة في اتخاذ القرار السياسي.
· توزيع الصلاحيات.
· خريطة الطريق في المسائل المفصلية لما يجب ان تسير عليه الحكومة المقبلة.
كل ما سبق مازال مدار بحث مع الاخوة في الكتل الاخرى، وبعد الاتفاق حول تلك النقاط يمكن الانتقال لمناقشة المناصب ومواقع المسؤولية استناداً الى الاستحقاق الدستوري.
وعلى هذه الارضية الواضحة نتفاوض مع الكتل الاخرى للوصول بأسرع وقت ممكن لتشكيل الحكومة وسد الفراغ الدستوري المتمثل بغياب حكومة عراقية جديدة منذ ظهور اجراء الانتخابات في 7 مارس الماضي.
* تعمل الماكينة الاعلامية المناوئة للعراقية على اشاعة اجواء توحي بأن فرص «العراقية» وعلاوي في رئاسة الحكومة العراقية المقبلة انتهت، ما رأيكم بذلك؟
- هكذا تتمنى هذه الماكينة الاعلامية المرتبطة بايران، اما من حيث الواقع فنحن الكتلة الفائزة في الانتخابات ومن لا يأخذ هذه الحقيقة في نظر الاعتبار فهو وبكل بساطة لا يحترم ارادة الشعب العراقي ولا يريد للعراق ان ينعم بالاستقرار المتأتي من العملية الديموقراطية وهي العملية التي من المفترض ان تحرص عليها كل الاطياف السياسية العراقية والمجتمعية. ومن هنا اقول اننا الرقم الصعب في المعادلة العراقية والذي من الصعب تجاوزه او القفز عليه لذا فاني انصح الاشقاء في ايران ان ينظروا للعراق كبلد مستقل وذي سيادة وليس منطقة نفوذ سياسي او حديقة خلفية لهم.
كما اني أود التأكيد على نقطة مهمة في هذا الاطار وهي ان نهج تعزيز المحاصصة الطائفية في العراق سيفرز نتائج كارثية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها، وعلى ايران ان تدرك انها جزء من المنطقة وليست خارجها او قلعة محصنة فيها لا تتأثر بما يجري من حولها وهم واقعيون وعليهم ادراك هذه الحقيقة.

* هناك معلومات تتحدث عن وجود مقترحات عربية للمساهمة في حل معضلة تشكيل الحكومة العراقية وتحديداً تم الحديث عن طائف عربي يعقد في دمشق برعاية سعودية - سورية ما مدى صحة ذلك؟
- لم أسمع بمثل هذا الكلام الا في الاعلام ولم نفاتح من اي طرف بهذا الامر.

* تحدثت تقارير عدة عن ان طهران تضع فيتو كبير على شخص الدكتور علاوي لرئاسة الحكومة العراقية بحجة انه لم يقم بزيارة طهران قبل الانتخابات والتفاهم معها، ما رأيكم بذلك وكيف تفهمون العلاقة مع طهران؟ وكيف هي العلاقة بينكم وبين ايران في هذه اللحظة؟
- على ما يبدو ان ايران لا ترغب بحكومة وحدة وطنية قادرة على تجاوز منطق ونهج المحاصصة الطائفية السياسية، حكومة تحقق المصالحة الوطنية وتؤسس لدولة ديموقراطية مسالمة قوية، حكومة نرى فيها وعلى المدى البعيد الخيار الافضل لايران وللجوار العربي والاسلامي، لان اي تداعى او ضعف للعراق لا سمح الله سيؤثر حتماً على دول الجوار، كما قلت قبل قليل نأمل ان تفهم ايران ذلك ومعها ايضا الولايات المتحدة.
أما بخصوص علاقتي بايران فهي بكل بساطة تتمثل في انني لا أضمر اي عداء لها، ولا انظر اليها كوصفة لدولة معادية، لكني ارفض في الوقت نفسه سياساتها في العراق والتي تدعم اطرافاً بعينها ضد اطراف وطنية عراقية اخرى، يحركها الطموح بتحويل العراق عبر بعض المكونات العراقية دولة تابعة لها، وهي اجندة وبكل أسف تقسم المجتمع العراقي وتضعفه، كما تضعف بنية الدولة وتمنعها من الاستقرار والاستقلال.
في تقديري انه لا مشكلة مع ايران ان ابتعدت عن هذا النهج فهي دولة شقيقة كبرى لا نقبل ان ُتمس مصالحها الاستراتيجية الضرورية، ولا نقبل ان يكون العراق قاعدة للاضرار بها او بمصالحها، فنحن نرحب بعلاقات مبنية على الاحترام والندية والمصالح المتبادلة.
لقد تحدثت مع عدد من الاخوة القادة العرب والاخوة في تركيا والاصدقاء في روسيا حول هذه الامور وهذه الرؤية طالباً منهم المساعدة في بناء علاقات متوازنة مع ايران تكفل المصالح للطرفين، ولا نزال ننتظر الردود الايرانية التي اتمنى ان تكون ايجابية.

صحيفة الرأي الكويتية السبت 4/9/2010 العدد 11387
................................................
القائمة العراقية
Opinions