Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عمو بابا في حوار قبل اكـثـر من 35 عاماً

04/08/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
مجالس حمدان - كتبها بغدادي/

اكتشفت نقطة ضعف صغيرة عند جمولي ففزت عليه
ولد عمو بابا واسمه (عمانوئيل داوود) في مدينة الحبانية الواقعة شمال العاصمة العراقية، لعائلة كان عائلها يعمل في القاعدة البريطانية التي استقرت هناك ايام الاستعمار البريطاني، ومارس العديد من الرياضات قبل ان يستقر على كرة القدم كالعاب القوى وكرة المضرب.اكتشف المدرب العراقي اسماعيل محمد موهبته في مدرسة الحبانية الابتدائية، وهو الذي اختار له اسمه (عمو بابا) جرياً على العادة الانجليزية التي يتم فيها اختصار الاسماء الى اقل ما يمكن.. وكانت تلك المرحلة قد شهدت بدايات الكرة العراقية. كان عمو بابا من ابرز شخصيات الجيل الاول « كنت اجري لمسافة 42 كيلومتر يومياً في تلك الفترات من اجل ان اكون على افضل حال».. وقد مثل فرق القاعدة البريطانية حتى عام 1955 حيث انتقل الى العاصمة العراقية بغداد لينضم الى الفريق الملكي العراقي .

قدم عمو بابا مستوى غير مسبوق على لاعب عراقي «ربما لانني كنت اواجه لاعبين بريطانيين في بدايتي» لينال عرضاً من فريق نوتس كاونتي الانجليزي للانضمام اليه «كنت انال 100 دولار في العراق، والعرض الانجليزي لم يكن اكثر من ذلك»، حيث كان اللاعبون الانجليزيون لا ينالون اكثر من 20 جنيه استرليني بحسب القوانين التي كانت سارية في ذلك الوقت، «ولكي اكون صريحا، فانني لم اتحمل الابتعاد عن العراق، اسال الله سبحانه وتعالى لماذا احب العراق الى هذه الدرجة، لماذا؟»..
كان ملك العراق في ذلك الوقت من اهم مشجعي الكرة العراقية، وكان يحترم كثيراً عمو بابا، وقد ارسله الى الخارج بصورة دورية، وكان الهدف الاول هو العلاج الطبي «لقد كنت في لندن في 14 تموز (يوليو) 1958 حينما تم الانقلاب على العهد الملكي من قبل عبد الكريم قاسم»
في ذلك الوقت فاتحته فرق فولهام وليفربول وسيلتك للانضمام اليه، «لكن السفارة العراقية في بريطانيا ابلغتني ان ان عبد الكريم قاسم كان يريدني ان ارجع الى العراق، بعد ايام قليلة وجدت نفسي في بغداد».
كانت بغداد في عهدها الجديد غريبة على عمو بابا «لقد كان الملك يحبني ، في عام 1958 ارسلني الى انجلترا من اجل اجراء بعض الفحوصات، وقد بقيت مع عدد من اصدقائي اللذين كان لديهم علاقات جيدة مع الاندية الانجليزية، مازلت احتفظ بعدد من الرسائل التي ارسلتها لي الاندية الانجليزية في ذلك الوقت ، لقد كنت طوال عمري من اللاعبين الكبار في العراق، لكنني اردت اللعب في انجلترا، لقد شعرت بالارتباك لانني لم ادري ماذا سافعل، وبعد الثورة عام 1958 كان علي العودة الى بغداد، قالوا لي انهم سيعطوني وظيفة جيدة، وراتب مناسب ، كما شعرت بالقلق على عائلتي، لذلك عدت الى بغداد، كل حياتي كانت عبارة عن فرص ضائعة».



مثل عمو بابا خلال حياته العديد من الاندية العراقية التي كانت في بداياتها، حيث لا رواتب ولا مبالغ للانتقال من ناد الى اخر.
في عام 1959 اصبح عموبابا مدرباً ولاعبا للنادي الاثوري في بغداد بعد ان مثل نادي النقل، وبعد ذلك عاد ليمثل فريق القوة الجوية حيث حقق معه لقبي الدوري والكأس.
في عام 1961 قامت السلطات العراقية باغلاق النادي الاثوري، حيث كان الاشوريون اقلية عراقية «كانت المباريات تنتهي بمعارك بالارجل والايدي لان العراقيين كانوا اصحاب رؤوس حامية».
اصبح عموبابا ممثلاً للقوة الجوية حيث كانت العسكرية العراقية بيد السنة ،. وفي عام 1964 وعمره 30 عاماً، تم تعينه برتبه (لواء) في القوة الجوية العراقية، ليتم طرده بعد فترة قصيرة من القوة الجوية والنادي، لانه رفض الانضمام الى حزب البعث العراقي «لقد كانت شجاعة مني ان ارفض الانضمام الى الحزب والبقاء حياً بعدها».
قرر حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تزعم الحكم لفترة قصيرة تجميد كل ارصدة عمو بابا في البنوك وتجريده من جميع املاكه «لقد كان ذلك اكثر قسوة من السجن»..



خلال هذه الاوقات الصعبة، واصل عمو بابا مشواره الكروي، وانضم الى الاكاديمية العسكرية عام 1966 بعد وصول عبد الرحمن عارف الى السلطة واعطاء الحريات للعمل السياسي والاحزاب في عهده، وفي الثاني عشر من اذار 1967 لعب بابا اخر مبارياته الدولية ضد ليبيا في العاصمة الليبية طرابلس.
في عام 1970 اعتزل عمو بابا كرة القدم وعمره 36 عاماً، «لقد لعبنا مباراة ضد فريق اكاديمية الشرطة وخسرنا بخمسة اهداف مقابل لاشيء، بعد تلك المباراة قررت مغادرة الميدان الى الابد.. لن اكون لاعباً».
وصول حزب البعث الى السلطة وبدأ القبضة الحديدية اثر ذلك، اجبرت العديد من العراقيين ومنهم الاشوريون على مغادرة العراق الا القليل ومن بينهم عمو بابا الذي اختار البقاء في بلاده.
في الفترة بين عامي 1970 و1974، درب عمو بابا فريق الاكاديمية العسكرية في بغداد، وانتقل بعد ذلك لتدريب فريق الجيش في عام 1975 ثم نادي شباب الجيش في كركوك حيث حقق لقب الدوري عام 1976.
تولى عمو بابا تدريب المنتخب العراقي لاول مرة عام 1978 ليبدأ رحلة غير مسبوقة اضافت الكثير الى رصيده حيث حقق في العام التالي لقب بطولة كأس الخليج بكرة القدم التي استضافتها بغداد للمرة الاولى.. والاخيرة..
لم يكن العراق فقيراً في تلك الفترة، ولكن الصرف على الكرة العراقية كان قليلاً بالقياس الى عائدات العراق، ففي عام 1973 قضى العراقيون 3 ايام للوصول الى ملبورن ومواجهة استراليا في اول مشاركة لهم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لقد كان اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم قد قاموا بشراء تذاكر طائرات رخيصة اجبرت المنتخب العراقي والبعثة على الذهاب الى الكويت براً في طريق امتد عشر ساعات، ثم انتقلا الى الهند في رحلة بالطائرة لعشر ساعات بعد انتظار في مطار الكويت لنفس الوقت، ثم عشر ساعات اخرى ضاعت في انتظار طائرة الى بانكوك، ومن ثم الى سدني فملبورن .. المنتخب العراقي خسر 3/1 في تلك المباراة وبالتالي فقد فرصة الانتقال الى المرحلة التالية من التصفيات.
اصبحت كرة القدم الرياضة الشعبية الاولى في العراق، وفي وقت المأزق السياسي لابد من الركون اليها، كانت الطبقة الفقيرة هي التي تلعب كرة القدم، واغلبها من الشيعة، وبلغ عدد مشاهدي المباريات بين القرى العراقية عدة الالاف للمباراة الواحدة.



ومع دخول العراق الحرب عام 1980 مع ايران، كانت كرة القدم اداة مهمة لتهدئة الشعب، عموبابا كان من ابرز الاسماء في العراق على جميع الاصعدة، وكان ذلك بفضل تدريبه للمنتخب العراقي، رغم ان منتقديه قالوا ان عمو بابا يركز على اللياقة البدنية ولا يقدم اي تكتيك خلال مبارياته «لكنني اثرت اعجاب الف رامزي الذي قال لي كيف يمكنك جعل هولاء العرب بهذا المستوى من اللياقة البدنية!».
يقول عمو بابا :

«لم يساعد الاتحاد العراقي لكرة القدم او صدام حسين كرة القدم في العراق في تلك الفترة، لكنني لم اتوقف عن هذا العائق طويلاً، في مرة من المرات كان علي ان استعين بشاحنات كي تساعدني على الحصول على ميدان كرة ممهد ومسطح قابل للعب عليه».
«خلال الفترة بين العامين 1978 و 1980 كان يمكنك ان تشاهد وجود ملعب في كل القرى العراقية ، وبدأ النقل التلفزيوني للدوري العراقي بكرة القدم والعديد من المنافسات الدولية وقد جرى دعوة العديد من الاندية الخارجية للعب في العراق»..
لكن بعد بدأ الحرب العراقية الايرانية، كانت الحاجة الى الشباب العراقي ملحة، وجرى مضاعفة الجيش العراقي من 100 الف جندي عام 1982 الى مليون جندي بحلول العام 1985، وهذا كان يعني ان تتراجع المواهب الكروية كثيراً.
يتذكر عمو بابا احدى المراحل الصعبة خلال هذه الفترة «في عام 1982، وخلال احدى منافسات الشباب تحت 19 عاماً، كان علينا مقابلة ايران في حال فزنا بالمجموعة، وقد جرى تهديد التشكيلة باعدامها في حال قابلت المنتخب الايراني ولم تفز بهذه المباراة، لقد خسر الشباب خلال المراحل التمهيدية لكي يخرجوا من البطولة مبكراً ويتخلصوا من التهديد».
خلال هذه الفترة بدأت مواجهاته مع عدي صدام حسين «اتذكر انني كنت ادرب فريق الجيش، وجاء احد الضباط طالباً مني ان عدي يريد رؤيتي لذلك ذهبت اليه، كانت تلك المرة الاولى التي اقابله فيها، دعا احد المصورين، وقد قمنا بالتصوير ومازلت احتفظ بالصورة، وكنت ارتدي ملابسي الرياضية، طلب عدي مني اعداد فريق جيد ، وحينما قلت له انه بامكاني العثور على لاعبين جدد، قال لي .. لا اريد من اللاعبين الموجودين».. وهذه كانت بداية نادي الرشيد الرياضي.



اخبر عمو بابا نجل الرئيس العراقي الاكبر ان الاندية العراقية لن تسمح بالتخلي عن لاعبيها «قال لي انه سيعتني بالامر، وقدمت له لائحة باسماء اللاعبين وحصل عليهم الا اثنين، هما حسين سعيد (كان عمره 26 عاماً ويلعب لنادي الطلبة) و رعد حمودي (كان حارس مرمى نادي الشرطة) .. لم يحظ هذا النادي بالشعبية المطلوبة وكرهه الناس».
وتكررت المواجهات مع عدي «لقد اعتاد الاتصال بالاعبين وتهديدهم، وفي بعض المرات كان يتصل بنا خلال استراحة مابين الشوطين ليهدد اللاعبين ، كان يتحدث بجنون وقلت له فليذهب الى الجحيم وانهم لايعرف اي شي عن كرة القدم..

لكن كيف بقيت على قيد الحياة؟..

لان الناس في العراق تحب كرة القدم وتحبني كثيراً، وكان رجال الامن حوله يقولون لي دائماً» يا سيدي لا تقل اي شي سيء عن الاستاذ».
في بعض المرات كان عدي صدام حسين يخرج عن طوره بسبب عمو بابا «كنت اختار لاعبين لا يريدهم هو، ويرسل بقوائم المباريات واختار غيرها، وهو يقول لي ساقتلك ، ساعلق رأسك فارد عليه بالقول:

لا يهمني، انا اقوم بواجبي على افضل حال، انت لست بافضل مني»
وفي حوار نادر نشر قبل اكثر من 35سنة يروي عمو بابا بداياته في كرة القدم : بدات اتردد على بغداد عام 1950 ونتيجة للالعاب المدرسية التي شاركت فيها رشحني المسؤولين في وزارة المعارف انذاك ضمن الفريق المدرسي العراقي الذي سافر للعب في مصر عام1951 وكانت هذة السفرة تمثل حدثا في حياتي .. ويضيف عمو بابا : في عام 1954وبعد لعبة بين فريقي الجيش الذي يعتبر الفريق الوطني . وفريق الحبانية ونتيجة لتسجيلي هدفين في مرمى فريق الجيش عرض علي الحرس الملكي ان العب ضمن فريقه مقابل عدد من الضمانات المالية والمعنوية وفي هذا الموقع الجديد كانت لقاءاتي بنجوم الكرة العراقية الذين كنت اسمع بهم بدهشة واعجاب .

فزت على جمولي

ويعود عمو بابا بالذاكرة الى التشكيلة التي عرفتها الملاعب العراقية مثل يورا وجمولي وعمو سمسم فيقول :
كان جمولي اكبرنا وكنا ننظر اليه باعجاب لمهارته في التكنيك والمناورة لكني لعبت امامه واستطعت ان اكتشف نقطة ضعف صغيره عنده وهي انه يلعب بالقدم اليسرى وضرباته فيها خطيرة وبالتالي فان الجانب الايسر من مكانه ليس من الشهواة ان يتهدد بهجوم ،لكني انتهزت هذة الناحية فسجلت هدفين عام 1954علية يوم دخلت بالكرة من جهتة اليمنى وكان يوم لم ينسه الراحل جمولي حتى اخر يوم في حياتة



Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
أين تقف كنيستنا من المسألة القومية للامة الكلدانية ؟ الأمة الكلدانية أمة عريقة في بلاد ما بين النهرين وفي العال ، وأول دولة قامت في العالم بعد الطوفان وتبلبل الألسنة كانت محافظ كركوك:لن نسمح بحرمان أبناء كركوك من نعمة الكهرباء لحساب المحافظات الاخرى شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/ اجتمع السيد عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك يوم الاثنين الموافق 7-1-2008 بكل من المهندس علي رؤوف مدير مركز السيطرة الشمالية للطاقة الكهربائية سماحة الشيخ الساعدي: سيعرف الشعب من هو السارق الحقيقي لامواله شبكة اخبار نركال/NNN/ صرح سماحة الشيخ صباح الساعدي ان حزب الفضيلة سيحاسب كل من يتهم من اعضائه بالفساد و سيرفع اليد عنه فيما لو خطوات على طريق الحياة • الخطوة الأولى : في الطريق الى المؤتمر • -------------------- قبل سنة من إنعقاد المؤتمر الكلداني الأول (16 - 20 - ت1 / 1995) تم التحضيرات لعقده بمسودة عمل تناقش في كنائس العراق والعالم ، وبروح مسسيحية حقة تم عقد ندوات على شكل مؤتمرات مصغرة في كل كني
Side Adv1 Side Adv2